تعزية واجبة لإخواننا المسلمين في حادث نيوزيلندا
تعزية واجبة لإخواننا المسلمين في حادث نيوزيلندا
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ? وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ? فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ? وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )
نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسر الضحايا الشهداء، متضرعا إلى المولى – عز وجل- أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يدخلهم فسيح جناته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن ينعم على المصابين بالشفاء العاجل ..
ندين بأقوى العبارات هذا الهجوم الإرهابي الآثم، الذي استهدف بوحشية مصلين آمنين في بيوت الله، فأسقط العشرات منهم ما بين شهيد ومصاب.
** فقط -لابد من وقفة- لابد ان نقولها "حين يحقق المسلمون العزة لأنفسهم في بلاد الإسلام، سيحترم الآخرون دماءهم خارجها،... الحكام حين يخضعون للذل في ديارهم على أيدي الأنذال من حكام الجور والعمالة، فلن يقيم الآخرون لدمائهم وزنا"."رحم الله شهداء المِحْراب في نيوزيلاندا?، ولعن الله قاتلهم والمحرض عليهم"." الكثير من الناس اليوم يريد أن يلصق تهمة الإرهاب بالإسلام، فالإرهاب غير مرتبط بأي أديان، والواقع يثبت خلاف ذلك"."الإرهاب هو نتاج قوى الاستعمار العالمية، وعلى رأسها أمريكا، والغرب بصفة عامة- فأعظم الإرهاب أن يكون السلاح موجه إلى صدور الشعب المسالم الآمن، ومن صور الإرهاب اليوم هو الاعتداء على المقدسات في الأديان كلها".
أن ذلك الهجوم الإجرامي، الذي انتهك حرمة بيوت الله وسفك الدماء المعصومة، يجب أن يكون جرس إنذار على ضرورة عدم التساهل مع التيارات والجماعات العنصرية التي ترتكب مثل هذه الأعمال البغيضة، وأن يتم بذل مزيد من الجهود لدعم قيم التعايش والتسامح والاندماج الإيجابي بين أبناء المجتمع الواحد، بغض النظر عن أديانهم وثقافاتهم
***نعم، ندين من كل أعماق قلوبنا حادث الهجوم الإرهابي المروع على المصلين بأحد المساجد في نيوزيلندا.
*إن تلك المذبحة الإرهابية التي لا تختلف كثيرًا عن المشاهد المروعة لتنظيم "داعش"، خير رد على من يلصقون الإرهاب بالإسلام، وتثبت لكلِّ مُنصف مُتجرِّد من الغرَض والهوى أنَّ حادثة اليوم، بكل ما خلَّفته من آلامٍ شديدة القسوة، لم يكن من ورائها عقلٌ منتمٍ للإسلام ولا للمسلمين، وإنَّما وراءها عقل بربري وهمجي متوحش من أبناء القردة والخنازير.
**تابعنا كلنا نحن المسلمون المسالمين ببالغ الألم وعميق الحزن أنباء الهجوم الإرهابي الذي استهدف المُصلِّين الآمنين في مسجدين بمدينة "كرايست تشيرش" النيوزيلندية، أثناء أداء صلاة ظهر الجمعة، ما أسفر عن مصرع نحو 50 شخصًا والقائمة لازالت مفتوحة وإصابة عدد مماثل، بينهم العديد من الأطفال والنساء، في مذبحةٍ مروعة يجبُ أن تهتز لها مشاعر وقلوب كل ذوي الضمائر الحيَّة في أنحاء العالم؛ لما فيها من انتهاكٍ لحُرمة الدماء المعصومة، وسفكٍ لأرواحٍ بريئة طاهرة كانت تتضرَّعُ لربها في خشوعٍ واطمئنان.
إن تلك المذبحة "الإرهابية الشنيعة"، التي حرص مُنفذوها على تصويرها وبثِّها على الهواء للعالم كله، لا تختلف كثيرًا عن مشاهد قطع الرقاب المُروِّعة التي ارتكبتها عصاباتُ داعش الإجراميَّة، فهما فرعان لشجرةٍ واحدة ومن طينة واحدة، رُوِيت بماء الكراهية والعنف والتطرُّف، ونزَعت من قلوب أصحابها مشاعرَ الرحمة والتسامح والإنسانيَّة، بل ما كان لهما أن يتوحَّشا بهذا الشكل المُرعِب لولا حساباتٌ سياسيَّةٌ وعنصريَّةٌ ضيِّقة، غضَّت الطرف عن جرائمهما، وسمحت لهما بالانتشار والتوحُّش.
وللاعادة إفادة ---ولعل الذين دأبوا على إلصاق الإرهاب بالإسلام والمسلمين يتوقَّفون عن ترديد هذه الأكذوبة بعد أن ثبت لكلِّ مُنصف مُتجرِّد من الغرَض والهوى أنَّ حادثة اليوم، بكل ما خلَّفته من آلامٍ شديدة القسوة، لم يكن من ورائها عقلٌ منتمٍ للإسلام ولا للمسلمين، وإنَّما وراءها عقل بربري وهمجي متوحش، لا نعرف ما هي دوافعه وعقيدته المنحرفة التي أوحت له بهذه الجريمة النكراء، غير أنَّنا - نحن المسلمين – رغم فاجعتنا التي فتَّتت أكبادَنا لا نستطيع أن نقول كلمةً واحدةً تَدِين المسيحيَّة والمسيح -عليه السلام- والتي قد يدَّعي الإيمانَ بها هذا القاتلُ الأثيم؛ لإيماننا بالفرق الهائل بين الأديان وسماحتها، وبين المتلاعبين بها من /تجَّار السياسة وتجَّار السلاح،.."عندما يكون ترامب عنصريا بامتياز، وعندما يُسمح لوسائل الإعلام بإهانة الرموز الدينية الإسلامية، وعندما يتردد الساسة الغربيون في وصف الجرائم ضد المسلمين بأنها إرهابية، تكون مجزرة اليوم نتاجا طبيعيا لكل ذلك، ويكون هؤلاء جميعا شركاء فيها"."عندما ترى الإرهابي المجرم يقصد طفلا مسلما ملقى على الأرض ليمطره بوابل رصاص احتياطا في حال أنه ما زال حيا، تعلم أن الحقد الذي صنعه الخطاب العنصري الأبيض في الغرب". أن "الصمت وردود الفعل غير الكافية من قادة العالم ووسائل الإعلام، تزيد من تفاقم المشكلة، افيقي ياأمة الاسلام..... ولسنا نفهم الفرق بين إرهابٍ يرتكبُه مُنتمٍ للإسلام فيُضاف على الفور إلى الإسلام والمسلمين، وبين إرهابٍ يرتكبه مُنتمٍ إلى أي دين آخر فيُوصف فورًا بأنه متطرف يميني، كما أننا لا نفهم كيف لا يوصف هذا الهجوم بأنه إرهاب ويقال: إنه جريمة.
**وإنني أتساءل: ماذا تعني كلمة "التطرف اليميني"؟ ولماذا يدفع المسلمون وحدَهم ثمنَ ما يُسمَّى بـ"التطرف اليميني" وما يُسمونه بالتطرف الإسلامي من دمائهم وشعوبهم وأراضيهم؟ أما آنَ الأوان أن يكفَّ الناس شرقًا وغربًا عن ترديد أكذوبة: "الإرهاب الإسلامي"؟
إنَّ ظاهرة الإسلاموفوبيا وتيَّارات العداء العنصري للأجانب والمُهاجرين في الغرب لم تحظَ حتى الآن بالاهتمام الكافي، رغم خُطورتها وتحوُّلها في كثيرٍ من الحالات لأعمالِ عُنفٍ وكراهيةٍ مَقِيتة، وهو ما يستوجبُ سرعةَ التحرُّك الفاعل لتجريمها ومُحاصرتها ورفع أيِّ غطاءٍ سياسيٍّ أو دينيٍّ عن أصحابها، مع بذل مزيدٍ من الجهد لتعزيز قِيَمِ التسامح والتعايش والاندماج الإيجابي القائم على المساواة في الحقوق والواجبات، واحترام الخصوصية الدينيَّة والثقافيَّة.
".
وأخيرا وليس آخرا ** خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا وذَوِيهم، ولكلِّ المسلمين في العالم ولذوي الضمائر الحيَّة، وأتضرَّعُ إلى المولى - سبحانه وتعالى - أن يتغمَّد الضحايا بواسع رحمته، ويُدخلهم فسيح جناته، وأن يُنعِم على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يُعِيد لمَن روَّعتهم تلك المذبحةُ النكراءُ السكينةَ والطمأنينة ونحن منهم.
**ندين بأقوى العبارات هذا الهجوم الإرهابي الآثم، الذي استهدف بوحشية مصلين آمنين في بيوت الله، فأسقط العشرات منهم ما بين شهيد ومصاب.
أن الحادث هز ضمير الإنسانية بأسرها، ووضعها أمام مسئولياتها الأساسية المتمثلة في ضرورة تضافر جميع الجهود الدولية من أجل المواجهة الحاسمة للإرهاب والعنف والتطرف الفكري، وبذل الجهد الصادق من أجل تعزيز وترسيخ قيم التعايش السلمي والتسامح وقبول الآخر/
** اللهم ارحم امواتنا وأموات المسلمين اجمعين في جنة النعيم يارب العالمين* *