فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3358.33
إعلانات


هل انقلب السحر على الساحر؟ ؟؟....

• أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ- والصلاة والسلام على خير البشر سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم الى يوم الدين-

• السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

هل انقلب السحر على الساحر؟ ....
• -Quel sens les valeurs de « Liberté, Égalité, Fraternité » ont-elles aujourd’hui ? Vos réponses

** وأنا أشاهد على شاشات التليفزيون مظاهرات «نوفمبر2018» الباريسية، سألت نفسي: هل هي بدايات لربيع فرنسي، او خريف أوروبى؟! ثم أجبت: إنها كذلك وأنت تكاد تلاحظ التطابق بين الربيع العربي وأخيه الربيع بل الخريف الأوروبى،...سبحان مغير الاحوال- ولله في خلقه شؤون- * - قال تعالى- وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30)

• * نعم- منذ أن ابتليت المنطقة العربية بثورات، أطلق عليه كذبا «الربيع العربي» وهناك أوراق خفية مازالت مطمورة بفعل المستفيدين من هذه الثورات

( الخونة ).... ما حدث في فرنسا حتى الآن يؤكد أن القضية أكبر من مجرد مواجهات بين الشرطة ومجموعة من الشباب لأن الشارع الفرنسي كله يطالب بالتغيير ومن واقع تجاربه السابقة هو يستطيع.

** نعم-فرنسا تحتوي «وحش» السترات الصفراء بالمدرعات والاعتقالات.. «والداخلية» تهدد: «القوة للقانون"،: "انظروا ماذا تفعل شرطة هؤلاء الذين كانوا يهزؤون بجيشنا - وبشرطتنا -وبقواتنا الامنية وبدولتنا اثناء العشرية السوداء ويتهمونها بالقمع.."المشهد في فرنسااليوم "يكشف فشل أوروبا في امتحان الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات".

• ** نعم- إن "الذين أثاروا معاداة اللاجئين والإسلام من أجل الشعبوية الفارغة و السياسية المريضة وقعوا في الحفرة التي حفروها بأنفسهم وبأيديهم"، وإن "جدران الأمن والرفاهية التي تغنوا بها بدأت تتزعزع على يد مواطنيهم بالذات لا على يد العرب والمسلمين أو المهاجرين.."اللهم لا شماتة- نحن نحب الخير للبشرية جمعاء.لكنهم ظلمونا "عمدا جهاراً نهاراً "

•* وبالمناسبة نقول-اين اانت ايها الفيلسوف الصهيوني البارع في تفتيت الدول ؟' اقصد - برنارد هنري ليفي' (بالفرنسية: Bernard-Henri Lévy) مهندس الربيع العربي؟ وفي هذه الايام التي تمر بها فرنسا لابد ان نطرح سؤالا على انفسنا هل هذا الصهيوني هو الذي اراد لفرنسا هذه الفوضى العار مة ؟-لست ادري هل وضع يده وضغط على الزر بالخطأ معتقدا وظنا منه ان فرنسا دولة عربية ؟..نقول له لا ياصهيوني فرنسا ليست عربية انها امك من الرضاعة ياحقير..اذا اين انت ياصهيوني من الفوضى في فرنسا يا (?‎ (: Bernard-Henri Lévy)مخرب الاطان العربية وعميل الصهيونية؟؟؟.

** نعم هذا الكلب العقور كان السبب الرئيس وشر-كوزي الهجين في خراب - ليبيا .والعراق الاكراد بالعراق- سوريا- وحتى اليمن ومصر وحاول بتخريب الجزائر وكل الدول العربية مشرقا ومغربا .باعانة من عملاء الغرب المعروفين للعام والخاص طبعا من العرب ، لكن إرادة الله كانت ولا زالت أكبر منهم الى ان يرث الله الارض ومن عليها...

**...نعم كنت السبب الرئيس ايها الصهيوني الحقير في خراب الدول العربية طبعا بمعيةعملائها كما اشير اليه أعلاه . اين انت ياصهيوني واين موقعك من الفوضى في فرنسا?‎؟ وما محلك من الاعراب ايها الصهيوني البائس؟؟.. نعم جاء دوركم بما كسبت ايديكم ياليفي يا مخرب الاوطان....

Bernard Lévy et la manipulation des révolutions arabes ..

"يقال ان الأحمق يظن نفسه حكيما بينما الحكيم يعلم بأنه جاهل"...•

** نعم- أفيقي ايتها العجوز( فرنسا)" ام -اوروبا" - لست أعرف فيما أنت غارقة هذه الأيام، ولست أعرف من أخبارك قليلا أو كثيرا، ولا أريد أن أعرف من هذا كله شيئا،ولا اريد ان اعرف عنك لان تاريخك يعرفه الجزائري الحر كما تعرفين انتي ايتها الحقيرة رائحة القتل والموت والتشريد لابناء الجزائر ،... فقط لي سؤال آخر -هل انقلب السحر على الساحر؟ او لانك وبكل بساطة عجوز ماكرة شمطاء قاسية القلب..أبنائك ايتها الخبيثة قتلوا وشردوا-...حرق، وتنكيل، وتعذيب، وتهجير وذبح، وقتل،**أَ هكذا ياليفي برنار الصهيوني يا شيبة النار الحاقد**يتم تدمير الدول وتحويلها إلى أنقاض وركام وكأنها مدن أشباح تحت أنظار ومسمع من العالم، لتزداد المعاناة والمأساة يوم بعد يوم، دون تفرقة ورحمة بين أطفال ونساء وشيوخ....ملايين من الشهداء وملايين من الاموات والفقر الخ....* ---

**اللهم لا شماتة -اليوم فرنسا العصرية تحت المجهر كنتم تتفرجون على الدول العربية ولكن----!!!** عجبا لا يصدق المرء أننا نعيش في القرن الحادي والعشرين... وهو قرن التكنولوجيا... وتطور الإنسان... وبلوغه قمة العلم... ومع ذلك تبقى في ذلك الإنسان وحشيته... وميله إلى العنف والدمار... وعدم احترام الآخر... سواء في فكره... أو حتى في دينه... عار على هذا الإنسان... فانتشر الظلم... وعم الفساد على يديه... وساد الاستبداد... وصارت الدماء لونا احمر اعتاد الناس على رؤيته.بأي حق وتحت اي اسم واي عقيدة او اي قانون يذبح هذا الطفل او تلك المرأة او الرجل اااو.. ولم تعد تتحرك قلوبهم له... ولم تعد الشفقة والرحمة... تأخذهم لذلك المشهد الرهيب... حينما تزهق أرواح الأبرياء دون جريرة... وصارت مشاهد الدماء والقتل تذاع في وسائل الاعلام كعادة يومية... من المؤكد اننا فقدنا انسانيتنا... كانت فينا بعض الرحمة... لكن الله نزعها منا.كبشر.. وصرنا أشلاء بشرية... لا يهمها سوى الطعام والشراب... صرنا نعيش حياة القطيع... فاللهم ارحمنا من هذا العالم الظالم... واسأل الله تعالى... ان يرحم إخواننا المسلمين في كل الاوطان الظلومة... وان ينصرهم على عدوهم... وان يخذل من خذلهم....حقا ماتت الانسانية يوم تجمدت المشاعر في القلوب ، ودفنت يوم دفن أطفال سوريا-وليبيا- واليمن - والعراق والمسلمين الروهينجة..و اللائجئين على رمال الشواطىء وتحت الثلوج ، ... خسئت ايها الصهيوني وخسئت تلك الحروب التي طغت في العالم العربى وانتجت القتلى والمهاجرين والمشردين من اوطانهم وخسء من أشعلها،أنهم لاينتمون الى الانسانية بقدر ذرة فقد انعدمت ضمائرهم حينما جعلوا الشعوب وقودا لهذه الحروب. كل هذا من تخطيط الغرب وعلى رأسه -أمريكا وفرنسا والغرب بدون استثناء - بمعية الصهيوني الفيلسوف الحقير سيء الذكر المشار اليه اعلاه***

*** -واليوم نقول الإسلام نهى عن تمني المصائب للأحياء اي الشماتة .. لانهاخلق المنافقين لا شماتة في الانسانية لا نحب الخراب للاوطان وقتل البشر وتلف الاموال والارزاق - لا- نحن المسلمون نحب الخير لكل البشرية الإسلام نهى عن الخوض في سيرة الأموات أو تمنى المصائب للأحياء!والشماتة ...ورسول البشرية - استعاذ النبي الرحمة سيدنا وسيد الخلق محمد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم وأصحابه الاطهار، من شماتة الأعداء وكان يدعو(اللهم لا تشمت ... صلى الله عليه وسلم - نهى عن الشماتة في واجه الإنسان إذا كان حيا فقال في حديث استعاذ النبي، صلى الله عليه وسلم، من شماتة الأعداء وكان يدعو(اللهم لا تشمت بى عدوا حاسدا)، عندما شمت الكافرون بالمسلمين في غزوة أحد نزل قول الله تعالى (إنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وتِلْكَ الأيّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النّاسِ) (سورة آل عمران : 140).... -و قوله تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد:11]؟

**نعم، هذه رسالة لفرنسا وللحاقد على المسلمين الصهيوني المريدالفيلسوف Bernard-Henri Lévy) مهندس الربيع العربي الاعمى من العقل والقلب..ونقول للحاقدين على امة خير البرية...أن المسلم الذي تربى على الأخلاق الإسلامية الفاضلة ووعى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لا يشمت في أحد ولا يفرح في مصائب الآخرين سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين،.. وقد يكره أفعال البعض لكنه لا يشمت بهم ولا يفرح في مصائبهم لأنه لا يكن حقدا لأحد ولا يبغض أحدا ولكنه يدعو للجميع بالهداية والمغفرة والصواب هذا هو ديننا وهذا هو اسلامنا وهذه هي أخلاق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

*** مسكينة عاصمة فرنسا - كانت باريس تستعد لاستقبال العام الجديد وهي تودع الأيام الأخيرة من عام يرحل ولكن تغيرت الصورة تماما بعد أن خرجت حشود السترات الصفراء وانطلقت في شوارع باريس في مواجهة هي الأخطر منذ حركة الطلاب في عام1968 رغم أن الفارق كبير جدا بين رموز اليوم ورموز الأمس في فرنسا التي كان يحكمها السفاك السفاح الجنرال سيء الذكر القتال -شارل ديجول -الملعون بكل تاريخه الدموي بالجزائر والقارة السمراء--

**هناك من يتصور أن المواطن الفرنسي لا يعاني من الفقر وكل الحقائق تؤكد أن الفقر قضية عالمية ولم يعد قاصرا على دولة دون أخرى

**هناك مؤشرات كثيرة أن الشارع لن يهدأ بل ان الأخطر أن السترات الصفراء انتقلت إلى دول أخرى منها هولندا وبلجيكا بل ظهرت أخيرا في شوارع لندن.. كانت حركة الطلبة في عام 1968 بداية عهد جديد في فرنسا وظهرت تيارات سياسية غيرت الكثير في حياة الفرنسيين فهل تحمل حركة السترات الصفراء ميلادا جديدا في الشارع الفرنسي أم أنها ستكون مجرد حدث طارئ سرعان ما يختفي مع احتفالات أعياد الميلاد-*

***ما حدث في فرنسا حتى الآن يؤكد أن القضية أكبر من مجرد مواجهات بين الشرطة ومجموعة من الشباب لأن الشارع الفرنسي كله يطالب بالتغيير ومن واقع تجاربه السابقة هو يستطيع..

• ** نعم...تتجه كل أنظار العالم نحو فرنسا ومتابعة التطورات المتلاحقة فيها، حيث احتلت أنباء حركة السترات الصفراء الاحتجاجية العناوين الرئيسية، ليس في الصحف الفرنسية فحسب، بل في جميع الصحف العالمية تقريبا، وتعددت التحليلات لتفسير دواعي الحركة خاصة موقف الشعب منها، حيث يثير الاندهاش تعاطف أغلبية من الفرنسيين، لا بأس بها مع أصحاب السترات الصفراء، رغم العنف المدمر الذي أوقعته بعض العناصر التي حسبت عليهم خاصة ضد الرموز الحضارية، ولكن كما يقال: إذا عرف السبب بطل العجب. لذا يتطلب الأمر الكثير من الجدية والموضوعية، قدر المستطاع، لوضع الأحداث في إطارها الصحيح

• وهنا لابد ان نقول-***Bernard Lévyايها الحقير هل يحق للدولة أن تأكل أبناءها إن جاعت ؟! .. !هل ظن الأوربيون يوماً أن ماحدث في بلدان الربيع العربي يمكن أن ينتقل إلى بلدانهم بالسيناريو نفسه والكيفية نفسها وبهذه السرعة؟
• .. ياابناء فرنسا ... اللهم ابق رئيسكم وحكومته سعداء، فإنهم أصبحوا عنكم غرباء، لا يريدون ماالذي حل بهذا الشعب من بلاء، الشعب احدودب ظهره، جاهز للامتطاء، والحديث قياس كما يقال- من كان يعتقد ان فرنسا تكون بداية الخريف الاوروبي.- تثبت تظاهرات الاحتجاج العنيف في فرنسا خطأ ما كان يُقال عن أن مجتمعهم ينعم بهدوء حقيقي مرتكز على توافق ورضا عام بين أطرافه المتعددة عن الصياغات والسياسات المعمول بها. ثم إن هذا الغضب العارم بهذا الاتساع لايمكن أن يكون مجرد انفعال لحظى لأفراد أو فئات مبعثرة، وإنما هو عَرَض لإحباط اجتماعي شديد كان مكنوناً في صدور جماهير عريضة، ثم تراكم حتى وصل إلى الحدّ الحَرِج الذي لا يمكن معه استمرار الكتمان، فخرج إلى العَلَن بهذه الصورة. وأما حجم الإحباط فيتجلَّى في عنف المتظاهرين بتخريب غير مبرر، ثم في تصدي الشرطة لهم بقوة أكبر أشعلت مزيداً من العنف. ثم انظر إلى مضمون الهتافات الصاخبة ضد الماكرو - ماكرون التي تكشف عن خذلانهم لأنهم كانوا يتوقعون منه أن يحقق مصالحهم، كواحد من فئاتهم الاجتماعية، وكشاب افترضوا فيه أنه قادر على كسر دائرة السياسيين المحترفين المهيمنين، فإذا به يسير على نفس الخط -أعتقد أن ذلك قد خطر ببالهم -أبداً بصدامات وإطلاق غاز مسيل للدموع وسط باريس في إطار احتجاجات “السترات الصفراء”- ماكرون يضرب الطفولة الفرنسية بالكريموجان وهم يرددون ” ماكرون ارحل ”..

**...ورغم قديما قالوا: الحياة مثل كوب شاي، كل شيء فيها يتوقف على طريقة صنعه، وفي كل مرة نعد الشاي، كأننا نغلي ذواتنا، ونبخر همومنا، ونذيب أحزاننا، ونرشح أخطاءنا، ونعدل مزاجنا، حتى نرى الأشياء أفضل، وهكذا تبدو التجربة استثنائيةأن القهوة أكبر منافس للشاي، لكن الفرق كبير، فالقهوة تسبب الاكتئاب، والشاي يعالج الاكتئاب، ونحن لا نشتري السعادة، لكن نشترى الشاي، لنحصل على شيء من البهجة، ويا صديقي عندما تشعر بالاكتئاب، كوب شاي بالنعناع قد يُحسّن مزاجك--"فقط للاستراحة من الكريموجان"

...• اللهم اجلب الخراب والهلاك لكل من شارك في تخريب سوريا واليمن وليبيا وسوريا والعراق وكل العالم العربي والاسلامي "أقول لكل من شارك في خراب وطننا العربي" انظروا الى البلدان العربية وربيعها كيف اصبحت؟...خراااااااب.!!! في خراااب -لكن لا نتمنى ذلك ان يحدث في أي دولة من العالم لان اهل العقول في راحة *

**إن ما يحدث في فرنسا الآن ينتقل الى دول أوروبية أخرى, هو في حقيقته رد فعل طبيعي على سياسات لم تفهم طبيعة التحولات الكبرى في العالم، وأن لغة السياسة في هذه العصر هي لغة اقتصادية, تتم ترجمتها في مظاهر محددة هي: توفير الوظائف، ورفع مستوى المعيشة، تقديم الخدمات، تأمين الرعاية الاجتماعية، وضمانات التقاعد....الخ، كل ذلك يتطلب سياسات تقوم على توفير موارد للدولة من خلال تفعيل الوسائل الاقتصادية والاستثمارية، وليس من خلال المزيد من الضرائب، والمزيد من رفع الأسعار.. وإلا ما كانوا تصرفوا مع دولنا العربية بهذا التكبر والتجبر ونحن نواجه أكبر وأخطر أزمة مدبرة على أعلى مستوى بهدف ابتزاز بلداننا, وتخريب ممتلكاتنا , وسلب خيراتنا, والتحكم في مقدراتنا وفرض إرادتهم علينا إنها حقا لحظات صعبة وقاسية في تاريخ الشعوب.. عشناها وذقنا مدى مرارتها وفداحة ثمنها قبل أن تعيشها فرنسا والدول المجاورة( عشناها وعرفنا مرارتها لمدة عشرية كاملة هنا الجزائر ).. ولذلك فنحن في الجزائر أرض الاحرار لا نتمنى انتشارها واستمرارها في الخريف الأوروبى الذي لا ندري من يقف خلفه.. وممكن والله اعلم اللوبي الصهيوني والمحرك أمريكي-- مثل ما جرى لشارع الشانزليزيه الذي يعتبره الكثيرون، أجمل شوارع العاصمة الفرنسية، وأعمال السطو والسلب والنهب، قد أغضبت الشعب الذي ظل محافظا عليها ،لم يكن الغضب إذن مقصورا على زيادة أسعار الوقود، بل يمكن اعتبار ذلك، كما قال أكثر من محلل فرنسي، القشة التي قصمت ظهر البعير..وكلما جرت توترات اجتماعية في مكان ما، تذكرت العبارة الرائعة التي قالها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأحد ولاته، عندما سأله عن أحوال ولايته فرد الرجل بفخر: إنه يبني حولها سورا لتحصينها ضد أي مخاطر، فقال سيدنا عمر رضي الله عنه:حصنها بالعدل..العدل إذن، ومنذ قديم الزمان، هو الحصانة الحقيقية، فالحاكم الذي يجاهد لتطبيق العدالة الاجتماعية قدر استطاعته بوسعه ان ينام ملء جفونه، مطمئنا ، ولو تحت ظل شجرة كما حدث مع رمز العدالة دون قلق أو خوف..ومن المناسب بل من الضروري الاكيد أن يدرك أصحاب الثروات الطائلة، أن هذه الثروات لن تجعلهم في مأمن من الغضب الشعبى، لأن الطمع يقل ما جمع..وغضب الفرنسيين من رئيسهم سببه شعورهم بانحيازه الى الأغنياء بثرواتهم الفاحشة والذين يستيقظون كل صباح بشعارهم، الأثير، هل من مزيد هل من مزيد ؟؟..حيث لا تقل شهيتهم عن رفع أرصدتهم في البنوك أضافة الى الانفاق الباهظ على متع الحياة وليذهب الفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة الى الجحيم --وهذا مالانحبه لنا ولغيرنا... إن غياب العدالة الاجتماعية من شأنه أن يزلزل عروشا أيا كانت أدواتها الباطشة، ولا يفهم الكثير من متابعي السياسة، انحياز بعض الانظمة لأصحاب الثروات الطائلة، مع العلم بأنهم تربعوا على قمة السلطة بفضل أصوات الأغلبية الشعبية ومساندتها لهم..
... واخيرا وليس آخرا--المفاجأة أن نطالع مثل هذه الهبات الشعبية، بسبب الغلاء المعيشى وارتفاع أسعار الوقود، وهي الهبات التي اعتدنا رؤيتها في "العالم الثالث وليس في اوروبا العلم والتطور..



تقييم:

3

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة