سيدنا عمر والحطيئة
كان الحطيئة كثير الهجاء للناس ،
فسجنه سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في بئرٍ عقابا له على تعرضه للناس ودفعا لأذاه
فقال الحطيئة أبياتا يستعطف بها سيدنا عمر وذكر فيها أبناءه الصغار وضعفهم
وشبههم بأفراخ الطير الذين لم ينبت لهم الريش
مَاذَا تقول لأِفْراخٍ بذي مَرَخٍ
حمرِ الحواصل لا ماءٌ ولا شجرُ
غَيَّبْتَ كَاسِبَهُمْ في قَعْرِ مُظْلِمَة ٍ
فاغْفِرْ عَلَيْكَ سلامُ اللّه ياعُمَرُ
أنتَ الأمِينُ الذي مِنْ بَعْدِ صَاحِبهِ
ألْقَتْ إليْكَ مَقَالِيدَ النُّهَى البَشَرُ
لم يؤثروك بها إذْ قدَّموك لها
لَكِنْ لأنفُسِهِم كانت بها الإثَرُ
فبكى سيدنا عمر ورق له وأطلقه بشرط أن لا يتعرض لأعراض المسلمين