حجيرة ابراهيم ابن الشهيد مسجــل منــــذ: 2010-10-19 مجموع النقط: 3358.33 |
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 28 - 01 - 16
عن سيدي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أتحدث **
الليلة ليلة الجمعة اكثروا من الصلاة والسلام على رسول الله ...
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين....
..السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.. .**.**..عن سيدي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أتحدث **..
.**...**..عن سيدي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أتحدث **عن سيدي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أتحدث **
* محبة النبي صلى الله عليه وسلم ليست بالكرنفالات!.. حب النبي صلى الله عليه وسلم ليس كرنفالا أو تجمع خارج عن النطاق المحمدي المنهج الإسلامي الطيب "أو الوقوف بالشوارع" ساعة أو ساعتين في العام،... حب النبي صلى الله عليه وسلم منهج حياة، وثبات حتى الممات* ....محبتة صلى الله عليه وسلم تكون بنوايا طيبة وصادقة من القلب وتكون خالصة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آل بيته وأصحابه الاطهار رضي الله عنهم أجمعين ..
* نعم أيها القارئ المحترم * شرُفت البشرية بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، إذ إن ميلاده كان إيذانًا بأفول مرحلة انتشر فيها الظلم والعدوان،والفسق والتناحر والاقتتال، والعنصرية والاستعباد والثأر، وساد الظلامُ القلوبَ والعقولَ، فكان ميلاده صلى الله عليه وسلم ميلادًا للنور الذي أنار القلوب والعقول، وكان الهداية التي أزاحت عن الأمة نير الثأر والاقتتال، وحلَّت في القلوب عبادةُ الله تعالى بعد أن كانت تعبد أصنامًا لا تضر ولا تنفع، وظهر الحق واضحًا وزهق الباطل وانزوى، وعمَّت الأمةَ الرحمةُ التي أرسله الله بها، فقال تعالى: «وَمَا أرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ»،
نعم أيها القارئ الكريم *....."في مكة المكرمة .. ..أبصر النور طفل لم يمر ببال أمه، ساعة ولادته، أنه سيكون أحد أعظم الرجال في العالم، بل في التاريخ، ... "غدًا اسم محمد – صلى الله عليه وسلم – أشهر الأسماء طيبة، وأكثرها ترداداً على الشفاه وفي أعماق القلوب. وحسبه شهرة وترداداً أن ملايين المؤمنين في العالم يؤدون، كل يوم أكثر من مرة، شهادة مقرونة باسم الله وباسمه"..... سبحان الله.. من ينعم التفكير في سيرة هذا الرجل – صلى الله عليه وسلم- يرَ نفسه منساقاً إلى الإقرار بأن ما حققه وقام به يكاد يكون من دنيا غير التي يعرفها البشر". "هنا عظمة محمد – صلى الله عليه وسلم- -. لقد استطاع خلال تلك الحقبة القصيرة من الزمن، أن يحدث ثورة خلقية وروحية واجتماعية، لم يستطعها أحد في التاريخ بمثل تلك السرعة المذهلة".
** وفي يوم مولده نتذكر أن القوانين الحاكمة للمجتمع قبل مولده كانت قوانين انتقائية، للسادة قوانين، وللعبيد أخرى، والمرأة متاع، والابن وارث والبنت توأد في التراب، فكان ميلاده هادما لكل تلك الأباطيل، بحيث أصبح للأمة قانون واحد ودستور إلهي، الكل فيه سواء، لا سادة فيه ولا عبيد، ولا مفاضلة لذكر على أنثى....."إن محمداً – صلى الله عليه وسلم- كان أمّياً لا يقرأ ولا يكتب، فإذا بهذا الأميّ يهدي الإنسانية أبلغ أثر مكتوب حلمت به الإنسانية، منذ كانت الإنسانية، ذاك كان الكتاب الذي أنزله الله على رسوله صلى الله عليه وسلم....)" لم يكن النبي – صلى الله عليه وسلم- رسولاً وحسب، يهدي الناس إلى الإيمان، إنما كان زعيماً وقائد شعب، فعزم على أن يجعل من ذلك الشعب خير أمة أخرجت للناس. وكان له ما أراد". وصلى الله على سيدنامحمد و على آله وصحبه
** ياسيدي يا رسول الله ذكرى مولدك لا نحييها، وإنما نحيا بها، فميلادك ـيا سيدي رسول الله ـ للحياة حياة. ميلاد أحمد للحياة حياة ............فالأرض ظمأى والحبيب فرات لما أتى هذا الوجود أحاله ...........روضا فألسنة الوجود شداة فإذا الهوى أسطورةُ،وإذا الهدى.......تسبيحةُ، والكائنات صلاةُ دنيا السعادة لا تشاد بغيره...............أركانها الإيمان والأيات
.. في ذكرى ميلادك ـ سيديـ نذكر بعض ما تعلمناه تعلمت منك ـ سيدي يارسول الله ـ أن الإيمان الحقيقي ليس ركعات تؤدى أو أيام تصام وانتهى الأمر ، إنما هو عدل ممدود الظلال يشمل المدائن والقرى، ويأمن في ظله القريب والبعيد والقاصى والداني، والمؤيد والمعارض. علمتنا ـ سيدي يارسول الله ـ أن الزبد الرابى وسط السيل المندفع لا يلبث أن يذهب ويتلاشى، وأن ما ينفع الناس هوالذي يبقى ويدوم، وما ينفع الناس هو العدل وليس الجور، والحرية وليس الاستبداد والقهر، والنظاموالخلق الطيب وليس الفوضى، والعمل الجاد والكفاح الراقي وليس الخمول والكسل. • عملتنا ـ سيدي يارسول الله ـ أن وحدة الأمة فريضة، وأن اعتصامها بدينها هو سر بقائها وتماسكها، وأن تمزقها وتفرقها ردة اجتماعية وأخلاقية،وأن عدوان بعضها على بعض رجوع إلى الكفر بعد الإيمان، فقلت وأنت الأمين الصادق"لا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض" • علمتنا ـ سيدي يارسول الله ـ أن قيمة المرء فيما يحسنه من عمل ، وأن قوته في إيمانه بربه، وأن يقينه العالي يجعله يعيش فوق الحياة لا فيها ، فيرى الدنيا بعين بصيرته على حقيقتها دون أن يخدعه بريقها الأخاذ ، ويشم من خلال موقعه ومكانه فوق الحياة رائحة الجنة، ويرى ثمارها وقد أينعت ودان قطافها .
• ** علمتنا ـ سيدي يارسول الله ـ أن الرغبة فيما عند الله أعلى وأغلى من كل ما طلعت عليه شمس النهار، وأن أصحاب الرسالات لا يتخلون عنها مهما كانت التضحيات، فأقسمت وخير من يفي بالقسم أنت يارسول الله" والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن اترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه ما تركته أبدا " فتعلمت الدنيا من قولك وموقفك يارسول الله أن المبادئ لا تخضع لمعايير السوق والبورصة ، وأن أصحابها لن يبيعوها أبدا، ولن يساوموا عليها ولو بُدِلِوا من سعة الدنيا كذا وكذا... أو حتى مقصلة الموت . • علمتنا ـ سيدي يارسول الله ـ أن الكلمة مدخل وسبيل وليست غاية في ذاتها، فهي إما طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، وإما خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار، فإن كانت طيبة فهي حرة وتشكل ضغطا وتحدد موقفا، وتغير منكرا، وتقيم عدالة،ومن ثم فهي مسؤولية وأمانة، فقلت وقولك الصدق " رحم الله امرءا قال خيرا فغنم أو سكت فسلم " • علمتنا ـ سيدي يارسول الله ـ أن الغاية الكبرى من وجود الإنسان لها أبعاد ثلاثة: عبادة الرحمن ، وعمارة الأكوان ، ورعاية الإنسان، وأن مجتمع الإيمان ليس هو المجتمع الخامل الساكن الذي يعييش عالة على غيره في طعامه وشرابه ، وإنما هو المجتمع الذي يموج بالحياة والحركة ، وتختلط فيه صيحات المآذن بضوضاء المصانع وضجة الآلات ، وبين الحين والحين ينطلق صوت ندي ليقطع هذا الضجيج وليذكر الناس بأن الله أكبر فيشهدوا لله بالوحدانية ولك يا ـ سيدي يارسول الله ـ بالنبوة والرسالة. • علمتنا ـ سيدي يارسول الله ـ أن العمل الصالح من لوازم الإيمان ، وأن عمارة الدنيا وبناء المصانع وشق القنوات وزراعة الأرض وإنبات النبات وإقامة الحرف والصناعات فريضة دينية لا يقوم المجتمع إلا بها، ولا يصلح حال الناس إلا عليها ، وأن بناء الإنسان وتشييد الإيمان يسبق ذلك كله، وأن رسالة المسلم في الوجود هي صلاح الدنيا بالدين وأن المسلم يجب أن يكون مستقل الإرادة مستقل القرار، فتعلمنا من دينك ـ سيدي يارسول الله ـ أن الاعتماد على الله أولا، ثم الاعتماد على الذات ثانيا هو سبيلنا إلى النهضة الكبرى ، وأن البناء الحضاري له جناحان هما الإيمان والعمل ، وأن الاكتفاء الذاتى يجب أن يكون المشروع الأكبر الذي تلتقي فيه وعنده كل الإرادات تلاقيا حرا، وتصب في مجراه العام كل الجهود ، وأن الأمم الأخرى لا يمكن أن تحترم الضعيف، وأن عالم الأقوياء لا مكان فيه للضعفاء والمهمشين . •علمتنا ـ سيدي يارسول الله ـ أن قبول الدنية عار ومذلة تجرح مروءة الرجال، وأن السكوت عن قول الحق يحول المرء إلى شيطان أخرس، وأن حرمة المؤمن أقدس عند الله من حرمة الكعبة. • علمتنا ـ سيدي يارسول الله ـ أن الرضوان الأعلى لا يناله الكسالى والعاجزون ، وأن الأمم الطرية الهشة لا يمكن ان تكون سندا للحق، وأن خير الناس أنفعهم للناس" ، "وأن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا " • علمتنا ـ سيدي يارسول الله ـ أن الإنسان مكرم باعتباره من خلق الله بصرف النظر عن دينه أو جنسه أو لونه، وأن الحق فوق القوة وأن العدل فوق الخصومة وأن إنسانية الإنسان فوق كل اعتبار. • علمتنا ـ سيدي يارسول الله ـ أن الرجولة منزلة فوق الذكورة، وأن الإنسان العظيم بهمته وإرادته وعلاقته بالله، وليس بحجمه ولا بلون ثيابه ولا بكم رصيده من المال في البنوك والبورصة. علمتنا ـ سيدي يار سول الله ـأن الأمل لا ينقطع أبدا وأنه بين لحظة وأخرى يمكن أن تتغير الأحوال ،وأن دقيقة واحدة باقية في العمر هي أمل فسيح وكبير في رحمة الله. • علمتننا ـ سيدي يارسول الله ـأن صلاح الحال بدايته بتغيير النفوس، وأن يد الله تمتد بالعون والتوفيق وتغيير الحال إلى الأفضل والأعلى والأبقى والأخلد لمن يغيرون أنفسهم أولا، فإذا بالضعف يتحول قوة، وإذا بالذل يتحول عزا، وإذا بالخوف يتبدل جسارة واقتدارا،وإذا بالناس بعد الإحباط يفرحون ويستبشرون، وبعد العسر والضيق ينشرح الصدر ويفرح الزمان والمكان والناس أجمعين...
///*** ...وهذا رأيي والله ورسوله اعلم - ينبغي أن يكون الاحتفال برسول الله صلى الله عليه وسلم في كل وقت وحين وفي كل كبيرة وصغيرة، وعلى الجميع أن يعرف بمن يحتفل وكيف يحتفل، فقد أمرنا الله تبارك وتعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرً} [الأحزاب: 21]، فعلينا التأسي برسولنا الكريم في كل حياته، حيث علمنا رسولنا الكريم كل شيء حتى كيفية دخول الخلاء وقضاء حوائجنا وشهواتنا مع زوجاتنا، فعندما نقوم من نومنا هناك آداب لرسول الله وأذكار عند القيام من النوم، وكذلك عند دخول الحمام هناك أذكار لذلك وعند الخروج منه أيضًا وعند البدء في تناول الطعام هناك آداب للطعام علمنا إياه رسول الإنسانية، وكذلك عند الانتهاء منه، وعند لُبْس الثياب هناك أذكار لرسول الله في ذلك وعند الخروج من المنزل وعند الرجوع إليه هناك أذكار لذلك، وكذلك عند ركوب أو الدابة أو السيارة أو الطائرة وعند السفر وحتى عند إتيان الزوجة هناك أذكار لرسول الله علمنا إياها...إلخ.
** فالاحتفال برسول الله ليس بالرقص والغناء والشعارات، ولكن بالفعل والقول والعمل، والتخلُّق بأخلاقه التي ما أحوجنا إليها في زماننا هذا.
*** وذلك بأن نتواضع كما تواضع صلى الله عليه وسلم، فقد كانت الأَمَةُ تأخذ بيده الشريفة وتسير به في شوارع المدينة حيث شاءت فيسير معها بالرغم من عظم مسؤولياته، كذلك احتفالنا بأن نعدل كما عدل، وأن نصل الرحم كما فعل، وأن نتحلى بحُسن الخلق كما تحلى صلى الله عليه وسلم، حيث زكاها ربه فقال له: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}[الدهر: 4]، اللهم صلِّ وسلِّمْ وبارك على من قال "إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق"
**** علينا أن نراجع قلوبنا مع محبّة النبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم، ونراجع أحوالنا مع طاعته واتّباع هديه وسنّته؛ فمحبّته –عليه الصّلاة والسّلام- فرض واجب، لكنّها تحتاج إلى دليل هو الطّاعة والاتباع، ((قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ))، ومعصية النبيّ –صلوات ربّي وسلامه عليه- ومخالفة هديه وأمره ليست بالأمر الهيّن، ((فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)).
*** نعم أخي المسلم * لا يجوز أبدا أن نظنّ بأنّنا نؤدّي حقّه علينا عندما نتذكّره يوما واحدا في العام، نأكل ونشرب، ثمّ ننسى حبيبنا -عليه الصّلاة والسّلام- عاما كاملا.. نبيّ الهدى –صلّى الله عليه وآله وسلّم- ينبغي أن يكون مرشدَنا ودليلَنا وقائدَنا وقدوتَنا في كلّ يوم وكلّ ساعة بل في كل رمشة عين، فلا يكفي أن نأكل ونشرب في ذكرى مولده حتى نُكرَم بالشّرب من حوضه يوم القيامة، بل لابدّ من طاعته واتّباع سنّته، والتشبّه به في عباداته وأخلاقه وسمته ومعاملاته ***وختاما أقول ...أكثروا من الصلاة والتسليم على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين.......واسمحوا لي على الإطالة
والله الموفق.