مع اللام في اللغة العربية
اللام المزحلقة :
اللام المزحلقة : هي لام الابتداء أصلاً ، لكنها (( تَزَحْلَقَت )) بعد [ إنَّ ] المكسورة عن صدر الجملة كراهية ابتداء الكلام بمؤكِّدَين ، فسُمِّيت بذلك ، وهي حرف للتوكيد مبني ٌ على الفتح لا محل له من الإعراب .
لابد أن تتأخر اللام المزحلقة عن إنّ ، سواء أدخلت على اسمها المؤخر أم خبرها ، فلا يهمنا سوى تأخرها .
ومن أمثلة دخول اللام المزحلقة على اسم إنّ المؤخر :
إنّ فيك لخيرا
إنّ في السماء لخبرا ، وإن في الأرض لعبرا
اللام المزحلقة للتأكيد حرف لا محل له من الإعراب ، ولا عمل له إعرابيا .
تدخل على خبر إنَّ
نحو : إن محمدا لصادق .
ومنه قوله تعالى : {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }. [ 18/ النحل /16 ] .
وقوله تعالى : { إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ }. [ 167 / الأعراف / 7 ] .
وتدخل على خبر " إنَّ " إذا كان فعلا مضارعا ، أو ظرفا ، أو جارا ومجرورا .
مثال دخولها على المضارع قوله تعالى : { إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ } [ 13 / يوسف / 12 ] .
ومثال دخولها على الظرف : إن محمدا لعندك .
ومثال دخولها على المجرور قوله تعالى : { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } [ 4 / القلم / 68 ] .
وتسمى هذه اللام التي ذكرناها في المواضع السابقة باللام المزحلقة ، لأنها تزحلقت من اسم " إن " إلى خبرها .
وقد ذكر الرماني أن هذه اللام " كان حقها أن تكون قبل " إنَّ " إلا أنهم كرهوا الجمع بين حرفي التوكيد فزحلقوا اللام إلى الخبر ، وكانت اللام أولى بذلك لأنها غير عاملة ، فكان تقديم العامل أولى "
لامُ السبب : ( إنما نطعمكم لِوجه الله )
لامُ التوكيد : ( إنَّ الله لَعَفُوٌّ غفور )
لامُ الاستغاثة : ( يا لَلأغنياء لِلفقراء )
لامُ التعجُّب : ( يا لَقوّة الحق )
لامُ المُلك : ( السيادةُ لِلقانون )
لام الوقت : ( نزل القرآن لِثلاث بَقينَ من رمضان )
لامُ التخصيص : ( و الأمرُ يومئذٍ لِله )
لام الأمر : ( فليدع ناديه )
لام الجزاء : ( إنَّا فتحنا لك فتحاً مبيناً لِيغفر لك الله ... ) .
لزيادة المعلومات: معاني اللّام في اللغة