** الحمد لله رب العالمين حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه.... الذي خلق فسوى، وقدر فهدى، وأخرج المرعى، فجعله غثاءً أحوى.... نحمده تعالى حمدًا كثيرًا كما ينبغي لجلال وجهه، وعظيم سلطانه، ونصلي ونسلم على البشير النذير، والسراج المنير، نبينا وعظيمنا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين، أما بعد :
**السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
العلم سلاحنا...وبالمناسبة أتقدم لكل الاخوة المعلمين والاساتذة المحترمين ..بالتحية الاخوية وكل عام وهم بخير...ومزيدا من الصبر والتألق والنجاح.
* قف للمعلم وفه التبجيلا..كاد المعلم ان يكون رسولا..المعلمون اذا ما اخلصوا يقتربوا من منزلة الأنبياء..والمعلم المخلص يسأل يوم السؤال عن عمره فيما افناه فيجيب " افنيته في تعليم عبادك "!! أي شرف هذا وأي قدر عظيم لهذه المهنة!! !! أي ثقافة مجتمع على وجه الأرض لن يستطيع ان يسلب هذه المهنة قدرها او يقلل من شأنها.. واذا انصفها سيضعها على قمة البدائل،..المدرس مثل الطبيب يؤدي رسالته في مستشفى ثم ينتقل في المساء الى عيادته الخاصة ليؤدي رسالته تتشكل رسالتهم في هذه الحياة.. إن دور المعلم ليس قاصرًا على النقل المعرفي، بل إن دوره كبير جدًا ويتخطى ذلك بمراحل. فالمعلم يلعب دورًا ثقافيًا وتنمويًا واجتماعيًا وتحفيزيًا وإنسانيًا، فهو صانع نهضة الأمم، ومربي الأجيال، ومكتشف المواهب، وحامي ثغور النفس، وساقي نبتة النشء ومُتعهدها حتى يصلب عودها لتقاوم تقلبات الزمان .
المعلم هو امتداد أصيل لمقاصد الرسائل السماويّة والإنسانية ويكفيه فخراً قول النبي سيدنا محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :"إنما بُعِثْتُ مُعَلِّمًا
في البداية دعونا نتفق على أنه لا يمكن لأي بلد في العالم النهوض إلا من خلال التعليم. لا يعني هذا مجرد بناء مدارس وجامعات فحسب، بل يتطلب وجود هيئة عليا من الخبراء، تضع خطة لتطوير التعليم بما يتناسب والتطور الحاصل في أساليبه، وكذلك حاجة البلاد من مخرجاته، وقبل ذلك تحديد فلسفة للتعليم يجرى على أساسها وضع الخطط والبرامج، وهنا تبرز جملة من التساؤلات لابد من طرحها فى هذا الصدد، وهى: هل لدينا خطة للتعليم؟، وقبلها: هل نعرف ما هي فلسفة التعليم الذي نريده؟. أعتقد على حد علمي أننا لا نملك ذلك...
... إن الاهتمام بأطفال هذا الوطن هو اهتمام بمستقبلنا والاهتمام بالطفل ضمن تشريعات كثيرة, سواء على المستوى الوطني أو الدولى كلها تصب في العناية بمستقبل العالم كله لذلك كانت المواثيق الدولية تولي اهتماما بالغا بضرورة حماية الطفل, سواء من المجتمع أو حتى من أهله حينما لا تكون الأسرة رشيدة في التعامل مع أبنائها أو أطفالها**على الرغم من المحن والصعاب التي يعانيها الجزائريون نتيجة للظروف الاقتصادية الطاحنة التي يتعرضون لها فإن أن ذلك لم يمنع هذا الشعب المتحضر بجيناته وجذوره الضاربة في عمق التاريخ من ان ينتصر ويستمر في طريق النجاح ...هناك آباء يعملون في مهن عادية وبسيطة وربما أكثر مشقة وأقل دخلا من مهنة البواب أو عامل النظافة المحترمين وأولادهم من المتفوقين، أطباء وصيادلة ومهندسون ومحاسبون ومحامون ومدرسون ورجالات في كل الميادين.
.
نعم- العلم سلاحنا... لا ترتقي الأمم ولا تنهض لتكون لها حضارتها وتطوّرها دون أن ترتكز على العلم الذي هو سلاح الأمم للمضي نحو المستقبل، ومنذ أن خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان على وجه هذه البسيطة وهو يتعلّم ما ينفعه في الحياة، ويسهل له العيش فيها، فبدون العلم يصبح الإنسان كالأنعام لا ينكر منكرًا، ولا يهتدي سبيلًا، كيف يكون العلم سلاح المستقبل وفي وقتنا الحاضر تتبدّى أهميّة العلم كونه سلاح لا بدّ منه لتحقيق مستقبلٍ مشرقٍ سعيد، فالتّطورات التّكنولوجيّة المتسارعة تؤكّد ضرورة أن تلتحق الأمّة العربيّة والإسلاميّة بركب العلم والبحث مجددًا حتّى تكون في مصاف الدّول المتقدّمة التي سبقتنا بأشواطٍ كثيرة في درب العلم والبحث والتّطوير، وكما يقال (أن تصل متأخرًا خير من ألا تصل أبدًا) وإنّ الأمّة العربيّة بلا شكّ قادرة على أن تطوّع العلم من جديد كسلاحٍ لنهضتها وتقدّمها، ويتحقّق هذا من خلال عدّة أمور من بينها تعلّم ما عند الغرب من العلم والتّكنولوجيا فعلى سبيل المثال تستطيع الدّول العربيّة أن تتعلّم تقنيات الغرب في صناعة السّيارات أو الطّائرات أو غير ذلك من الصّناعات المتقدّمة نظريًّا من خلال إيفاد الطّلبة العرب المتفوقّين وم أكثرهم .. ليدرسوا في جامعات الغرب،....
// حارب عدوك بالعلم //
1-كلمة حق لابد ان تقال -- في دولنا العربية مرضى يموتون في المستشفيات العربية لأن الدور لم يصلهم لإجراء عملية جراحية مستعجلة..أموت ولا أعرف هل هذه القضايا تصل إلى وزراء الصحة في الدول العربية أم لا.. إذ يكفي أن نقتطع الجزء اليسير من مرتب الراقصة فلانة أو المغنية فلان او فلانة ليتداوى هؤلاء المرضى ويخرجون من بؤسهم وحيفهم ومرضهم ومعاناتهم...لكن يا ليت .!!. مع من تقرأ زبورك....
..2.. أجنبي يعتنق الإسلام وينطق الشهادتين فيؤديهما بقناعة وإتقان ويعمل بهما في معناهما ومبناهما ويصبح إسلاما يمشي على الأرض قدوة وهداية للناس كافة ..ولكن ملايين المسلمين ورثوا الإسلام أبا عن جد وراثة وقشورا ومظاهر فارغة ما عرفوه حق المعرفة وما فهموه حق الفهم.. أساؤا إليه أكثر من أعداءه..وما رعوه حقه ....اقول كذلك “الأعراب”- من محيطهم إلى خليجهم- لم يضيعوا الإسلام فقط، بل أضاعوا معه اللغة العربية- لغتنا العربية
رمز هويتنا وعنوان حضارتنا "، ولم يبق لهم لا إسلام صحيح، ولا لسان فصيح، ولا خلق مليح ..شمس الاسلام تسطع من الغرب أصبحت حقيقة تنجلي يوما بعد يوم.
..3.. " إغتصاب - خطف طفل كخطف وطن"..خطف الأطفال جريمة..والجريمة الكبرى أن تتمدد وتنمو ككرة الثلج ..والجريمة الأكبر السكوت عنها وعدم التصدي لها بالعدالة والقانون والقصاص العادل.. لا ندري إلى متى تظل هذه الأفة والجريمة تفسد حياة البراءة بلا حل ولا دواء ولا رادع ولا قانون . ....والساكت عن الحق شيطان أخرس،
او كما يقال.... والناطق بالباطل شيطان ناطق،
** نعم أخي القارئ الموقر ، لا يستطيع أحد أن ينكر أن التعليم هو المدخل الصحيح والرئيسي للتقدم الاقتصادي والصناعي للدول كما كان بالنسبة للعديد من دول العالم ومن ينظر في التجارب الاسيوية للتقدم خاصة تجارب كل من اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة، سوف يدرك الدور المحوري الذي لعبه التعليم في تقدم تلك الدول.
لما لا والمعلم قدر محتوم يمر عليه الجميع قبل ان أكثر المعلمين في مجتمعنا وقعوا في الفخ بسذاجة كبيرة وبقصر نظر كلفهم الكثير..مجتمع لم يقدرهم حق قدرهم ودولة لم تمنحهم ما يستحقوا فقرروا ان يقدروا أنفسهم ويحصلوا على استحقاقاتهم بطريقتهم الخاصة.. كسبوا بعض المال لكنهم خسروا كل شيء..بالطبع كان اليوم الذي طرق فيه المعلم باب طلابه بعد انتهاء الدوام منحياً ضميره على عتبة الباب هو بداية السقوط..آخرون لم يفرطوا في كرامتهم او قيمتهم فقرروا ان يعطوا بسخاء ويعاملوا طلابهم بعدالة دون ان يغلقوا ابوابهم امام من يطلب مساعدة اضافية بمقابل..المدرس مثل الطبيب يؤدي رسالته في مستشفى ثم ينتقل في المساء الى عيادته الخاصة ليؤدي رسالته تتشكل رسالتهم في هذه الحياة..
.... عندما أطلق الدكتور المرحوم طه حسين عام 1950 مقولته الشهيرة «إن التعليم حق للجميع ينبغي أن يكون مثل الماء والهواء في متناول الجميع».. نعم ،. لاشك أن التعليم هو قاطرة تقدم الامم صناعياً واقتصادياً ولم تتقدم اليابان وكوريا الجنوبية والصين إلا بالتعليم وحتى بعض الدول الاسلامية( قليلة)، ويجب التأكيد على أن التوسع في التعليم كماً وكيفاً هدف شديد الأهمية وتسعي اليه جميع الأمم،.
لغتنا العربية ..... رمز هويتنا وعنوان حضارتنا "ما ذلت لغة شعب الا ذل، وما انحطت الا كان أمره في ذهاب وإدبار، ومن هنا يفرض الأجنبي المستعمر لغته فرضا على الأمة المستعمرة، ويركبهم بها، ويشعرهم عظمته فيها، ويستلحقهم من ناحيتها، فيحكم عليهم أحكاما ثلاثة في عمل واحد: أما الأول فحبس لغتهم في لغته سجنا مؤبدا وأما الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محوا ونسيانا وأما الثالث فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها فأمرهم من بعدها لأمره تبع....... ان اللغة مظهر من مظاهر التاريخ، والتاريخ صفة الأمة، فمن حيث اتصالها بتاريخ الأمة واتصال الأمة بها تجدها الصفة الثابتة التي لا تزول الا بزوال الجنسية وانسلاخ الأمة من تاريخها" المرحوم - مصطفى صادق الرافعي بهذه الكلمات الموجزة البليغة يؤكد للأمة عل أهمية حفاظها على لغتها وعلى الخطر الذي يتهددها ان هي أهملت شأنها أو قدمت عليها لغة أخرى، فاللغة هي وعاء فكر الأمة ، وهي وسيلة التواصل بين أبنائها، وهي حلقة الوصل بين أجيالها المتعاقبة، وهي ماضيها وحاضرها ومستقبلها، اللغة هي تاريخ الأمة، والأمة التي بلا تاريخ ابدا لن تصنع مستقبلها، بل ربما يصنعه لها غيرها بما يفيده ولا يفيدها لتسير في ركابه وقد جردت من جلبابها لتلبس جلبابه، اللغة هي هوية الأمة، هي قيمها ومبادئها، وأخلاقها وشيمها، وعاداتها وتقاليدها ،وعلومها وثقافتها ، والأمة التي تنسلخ من لغتها تنسلخ من هويتها، لتصطبغ بصبغة غير صبغتها. ونحن أمة الإسلام لغتنا هي ديننا، حفاظنا عليها حفاظ على ديننا، والتحدث بها شعيرة من شعائره، وتعلمها فريضة واجبة بوجوب فهم كتاب ربنا وسنة ( نبينا وقدوتنا وسيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم) وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب. ولغتنا هي لغة أقدس كتاب وأفضل رسول وأرشد أمة، وهي لغة أهل الجنة يوم يدخلها المؤمنون بما قدموا من صالح أعمالهم، ولذا يجب ان تمتليء قلوبنا لها حبا، ونفوسنا بها اعتزازا،وان نجتهد ان نتحدث بها، وان نقبل على تعلمها وتعليمها، موقنين ان ذلك كله من شعائر الاسلام التي توجب لنا الأجر الجزيل والخير العميم. والله عز وجل إنما اختارها لتكون لغة خطابه للبشرية ذلك لأنها أفصح اللغات وأقدرها على توصيل أعمق المعاني بأدق ألفاظ وأوجز تعبيرات بما خصها الله به من كثرة مفرداتها ودقة دلالة ألفاظها، ولذا فهي لغة أثرت في كل اللغات التي احتكت بها في البلاد التي نعمت بالفتوحات الاسلامية أكثر بكثير من تأثرها بهذه اللغات، فتجد في هذه اللغات الكثير من الالفاظ العربية التي دخلت عليها في حين تجد ندرة في الالفاظ الأجنبية التي دخلت على اللغة العربية. نعم يعتبر
الارتقاء بلغتنا والحفاظ عليها قياما بالواجب واضطلاعا بالمسئولية وإعذارا الى الله ،ولا أجد شيئا أختم به أفضل مما قاله شاعر النيل حافظ ابراهيم رحمه الله متكلما بلسان اللغة العربية : الى معشر الكتاب والجمع حافل
إلى مَعشَرِ الكُتّابِ والجَمعُ حافِلٌ بَسَطْتُ رجائِي بَعدَ بَسْطِ شَكاتِي
فإمّا حَياة ٌ تبعثُ المَيْتَ في البِلى وتُنبِتُ في تلك الرُّمُوسِ رُفاتي
وإمّا مَماتٌ لا قيامَة َ بَعدَهُ مماتٌ لَعَمْرِي لمْ يُقَسْ بمماتِ
او الى معشر الكتاب والجمع حافل بسطت رجائي بعد بسط، شكاتي فإما حياة تبعث الموت في البلى وتنبت في تلك الرموس رفاتي وإما ممات لا قيامة بعده ممات لعمري لم يقس بممات
ويقول المرحوم** فاروق شوشة .. لغتنا الجميلة ***أنا البحر في أحشائه الدر كامن .. فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي **
والسؤال«من المسئول عن تخريب اللغة العربية؟»، إذا فلنبدأ بالتعليم إذا أردنا التطوير.. لأن التعليم هو نقطة الارتكاز الأساسية للنهضة التي تسعى إليها الجزائر الآن، وليكن في العلم ان النهضة تبدأ بالتعليم*
وفي الاخير نطلب من الله العزيز القدير لامتنا العربية والاسلامية ولبلدنا الجزائر أرض الشهداء مزيدا من التقدم والازدهار وكل عام وابناء أمتنا بخير وبعلم وفير.
تقييم:
1
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.