فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الجمعيات والعمل الجمعوي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3358.33
إعلانات


**  عيد الاضحى المبارك..و يوم عرفة.. يوم الحج الأكبر**


** عيد الاضحى المبارك..و يوم عرفة.. يوم الحج الأكبر**

** الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته اجمعين . .

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

مع شروق شمس الاثنين المقبل، التاسع من ذي الحجة يخرج الحجيج من منى متوجهين إلى جبل عرفات، حيث الركن الأعظم في فريضة الحج، تتزاحم الأبدان، وتعلو الأصوات، الجميع في صعيد واحد، وفي لباس واحد، وفي ميقات واحد يرددون: لبيك اللهم لبيك..لبيك لا شريك لك لبيك..إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك لبيك... : (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة)...

فالمسلمون في أنحاء العالم تتعلق قلوبهم بهذا اليوم المشهود، يتضرعون إلى الله بالدعاء والرجاء وطلب العفو والمغفرة..إنه يوم عرفة.. يوم الحج الأكبر الذي أقسم الله عز وجل به، فقال تعالى (والفجر وليال عشر، والشفع والوتر)، فالوتر هو يوم عرفة.أفضل أيام الله.

** نعم،..العيد الكبير او الاضحى يجمعنا** شعار يرفعه الجزائريون دائما في كل الأعياد، حيث يلتقي الأهل والأصدقاء لتجديد الود والتواصل في هذه المناسبات، ويبدأ المواطنون احتفالاتهم بأول أيام عيد الأضحى المبارك يوم الثلاثاء 21 /8/2018 ان شاء الله رب العالمين، وسط استعدادات، فقد شهدت الأسواق والمجمعات الاستهلاكية زحاما شديدا بسبب الإقبال على شراء الأضحية، والمواد الغذائية والسلع التموينية اللازمة لهم خلال العيد أيام وليالي العيد فرصة لدعم العلاقات الأسرية

***
صلة الرحم.. بركة في الرزق والعمر***

..نعم، في العيد .صل من قطعك وأعط من حرمك --العيــد.. فرحة الطائعين..وصلة الرحم والتوسعة على الأهل أبرز مظاهر الاحتفال...وفي العيد يجب على المسلم الإكثار من الذكر والدعاء والتكبير والتهليل والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتوسيع على الأهل والأولاد في المأكل والمشرب والملبس، أن نلبس أجود ما نجد، وأن نضحي بأثمن ما نجد وأن نظهر التكبير وعلينا السكينة والوقار. أن العيد موسم الفضل والرحمة وبهما يكون الفرح ويظهر السرور أن الأعياد مناسبة عظيمة لتحقيق التراحم والتكافل وكذا التصالح بين المتخاصمين وصلة الأرحام وبر الوالدين، وكما أخبر النبي سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها..وعن المتخاصمين قال (وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)

.نعم،.. تأتي على المرء مناسبات عدة، كالعيد مثلا، تقتضي منه أن يكون سعيدا، بينما تفتقد حياته إلى بواعث ومسببات لتلك السعادة، كأن يعاني من أزمة مالية أو صحية أو أسرية أو وظيفية، أو تطارده هموم وطنه أو مجتمعه أو أمته، إذ تتناوشها أحزان تراجُعِها، أو تتقاذفها أهواء أبنائِها، أو يتكالب عليها أعداؤها.. فكيف يفرح المرء؟

أجاب الإسلام عن هذا السؤال، مبينا أن أقوى وسيلة لمقاومة هذه الأزمات والمُلمات، ومواجهة تِلكم الظروف والتحديات؛ هو ألا يتخلَّى المرء عن فرحه أبدا.

إن كونك مسلما يعني أن تعيش في حالة فرح دائم.. فرح بالله تعالى، وبرسوله الكريم، وبمواكب المؤمنين من حولك.. فرح بإيمانك.. بسكينة قلبك.. بطاعتك لربك، بإتباعك لسُنَّة نبيه، صلى الله عليه وسلم

أما الطريق إلى هذا الفرح الحقيقي فيبدأ بفرحة الله، تعالى، بتوبة عبده؛ لحديث البخاري، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: "الَلهُ أشدُّ فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلَته بأرضٍ فَلَاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيسَ منها، فأتى شجرةً فاضطجَعَ في ظلِّها قد أيس من راحِلَته، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمةً عنده، فأخذ بخِطامها، ثمَّ قال مِن شدَّة الفرح: اللهمَّ أنت عبدى وأنا ربُّك، أخطأ من شِدَّة الفَرح—

أخي المسلم -إذا كنت تبحث عن إرضاء الله، فلا تتعالى، حينما تريد التصدق بمالك ابتغاء مرضاته، لابد من الاجتهاد وتحري الدقة من خلال السعي بحثاً عن المحتاجين الذين يتعففون في طلب المساعدة، فتحسبهم أغنياء من التعفف، والغالبية العظمى منهم لا تملك من الوسائل ما يوضح مدى احتياجهم.

لقد صار للرحمة أنين يناجي القلوب الغافلة بعد أن وصلت قسوة الحياة لدرجة لا يحتملها الفقراء ، نعم هم صابرون وراضون بما قسمه الله لهم، ولكنهم آملون في رحمته، التي كانت سبباً في دخول امرأة النار بسبب قطة حبستها، لا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض، وكانت سبباً أيضا في دخول رجل الجنة بسبب كلب جاهد ليسقيه وأنقذه من الموت، فإذا كان هذا جزاء الله لمن رحم الحيوان، فما بالنا بجزائه لراحم الإنسان...ارحموا من في الارض يرحمكم الله.
.لكن لابد ان نشير ان الصراع بين الشر والخير لا حدود له...إذا لابد للمسلم ان يختار الطريق السليم أي طريق الخير ....ولكم في القصص حكما وحكم...

جاء في قصص تُراث الهُنود الحُمر أنَّ حكيمًا مسنا جلس ذاتَ ليلة باردة مع حَفيده أمامَ موقد حطَبٍ طلبا للتدفئة مِن برودة ليلةٍ شتوية قارسة، وتَسامَرا كعادة الجدِّ مع حفيده، فقال الجَدُّ: سوف أخبرُك الليلةَ يا بُنيَّ عن حقيقةٍ مِن حقائق الحياة.. إن هناك صِراعٌا داخليّاٌ يا بُني لدى كلِّ إنسان منَّا! إنَّه صراعٌ عنيف وقويٌّ بين ذئبين: أحدهما شرِّير مفترس؛ ذلك هو ذئبُ الغضَب والحسَد، والغيرةِ والجشع، والغرور والكذبِ والخِداع والكِبر، والآخرُ ذئبٌ مسالم ووَديع؛ هو ذئب السعادةِ والسلام، والحبِّ والتسامح، والأمل والتواضع، والعطفِ والكرَم والصدق، لكنَّه في المقابل عدوٌّ لَدود للذِّئب الشرير، وهذا الصِّراعُ الدائر بين هذين الذئبين موجودٌ لدى كلِّ الناس.. صَمَتَ الحفيدُ برهةً مِن الزمن ثم سأل: وأيُّ الذِّئبين يا جدِّي سيَنتصر عندما يتصارعان؟.. نظَر إليه جدُّه الحكيم، وقال له سوف يَنتصِرُ يا بنيَّ الذِّئبُ الذي نُطعمه أكثر، فإن كنتَ تغذِّي ذئبَ الخير بالحِلْم والأناةِ، والصدقِ والتسامح وحبِّ الخير للآخرين، وغيرها من الصِّفات الحميدة، فإنَّ هذا الذِّئب سوف يَقوى وستكون له الغلَبة عند النِّزال، وبالتالي سيعمُّ الخيرُ والحبُّ والإيثار بين الناس، أمَّا إن كنتَ ممَّن يغذِّي ذئبَ الشرِّ بالحِقد والخداعِ، والكذب والنَّميمة والكِبرِ، وغير ذلك من صفات الشرِّ، فإنَّ غلبة الصِّراع ستكون بلا شك لهذا الذئب الشرِّير، وعندها سوف تَنشأُ الصِّراعاتُ والأثرة، ويندر التعاونُ بين الناس .

وفي عالم اليوم نلاحِظ كثيرًا تغذيةً للذئب الشرِّير، وهذا يتمثَّل في السُّكوت عن الفاسدين الذين يَعيثون في الأرض فسادًا، دون رادِعٍ ، كما يظهر ذلك أيضًا في جشَع بعض التجَّار، سواء بالمغالاة في الرِّبح الفاحِش أو الغشِّ التجاري، أو أخذ حقوق العمَّال الكادحين عندما يعملون لديهم

-اللهم ثبتنا عند الفزع بالقول الصالح آمين يارب العالمين...وعيدكم مبارك سعيد وكل عام وامتنا العربية والاسلامية بخير ان شاء الله.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة