مركز التنمية لجهة تانسيفت( C.D.R.T) ينظم لقاء حول التغيرات المناخية
ياسين بن ايعيش
في إطارالأنشطة التي يؤطرهامركز التنمية لجهة تانسيفت، نظم هذا الأخيروبشراكة مع الفيدرالية الألمانية من أجل الحرية، يوم السبت 14 يوليوز 2018 ابتداء من الساعة 9:30 صباحا، برحاب نادي جامعة القاضي عياض لقاء تحسيسيا لفائدة المجتمع المدني وبعض الإعلاميين حول تأثير التغيرات المناخية بالمنطقة، وقد صرح الأستاذ عبد العزيز السيدي نائب الكاتب العام بالمركز، أن هذا اللقاءيأتي في إطار مشروع رسم برنامج عام يهتم بالتغيرات المناخية؛ وهو برنامج يتأطر ضمن السياق العام لجمعية مركز التنمية لجهة تانسيفت، الذي يهتم بمجال التنمية في مختلف جوانبهامثل البيئة.
يهدف هذا المشروع كما صرح الأستاذ السيدي إلى الدفاع عن البيئة لا على مستواها العام فقط، بل على مستوى الأحياء أيضا؛ وذلك من خلال البحث عن الكيفية التي يمكن أن تكون بها البيئة مصدرا للتنمية، وكذا كيفية الدفع بالمواطن أو الجماعة إلى الإسهام في التنمية بالحفاظ على البيئة، التي تعتبر شرطا من شروط التنمية، ولهذا فإن الهداف من المشروع– كما قال الكاتب العام بالمركز - هو التحسيس والتعبئة لمجموعة من الفاعلين، ومن ضمنهم فاعلين جمعويين، وبعض المستشارين، وكذا المنابر الإعلامية...
وأضاف الأستاذ السيدي أن البرنامج ما زال مستمرا مع مختلف الفاعليين من أجل التحسيس بدور البيئة في تحقيق التنمية.
أما عن مؤطر اللقاء الأستاذ الموسولي؛ وهو خبير دولي في ما يتعلق بالتنمية، وله تجربة واسعة على المستوى الدولي، شارك إلى جانب الخبراء الدوليين في تهيئ شروط كوب 22 بمراكش، وكذا الكوب 23 بألمانيا، وله حضور مستمر مع الجمعية، ومكلف أيضا بهذا القطاع، فقد حدد الغاية من وراء هذا اللقاء في البحث عن الحلول التي يمكن اتخاذها في ما يمكن أن يسمى ب" مشروع المدن الذكية "؛ علما أن المدن تسهم في إنتاج الغازات التي تتسبب في التغيرات المناخية من جهة، وتصلح لأن تستغل في سبيل القضاء على تلك الانبعاثات، والتكيف مع التأثيرات من جهة ثانية.
لهذا فقد هم الموضوع الأساس دراسة معمقة لنموذج مدينة ذكية، حيث تم التطرق إلى المراحل الأساسية التي يجب تتبعها من أجل طرح برنامج مخطط ومحدد يهدف إلى تقوية المناعة بوسط المدينة، والحد من الأنشطة التي تتسبب في الانبعاثات، وارتفاع التغيرات المناخية، ومن بين الجوانب التي تم التطرق إليها: الطاقة المتجددة ومدى تأثيرها في الحد من التغيرات، ومثال ذلك الطاقة الشمسية، إلى جانب المناطق الخضراء التي تشكل منبعا ومتنفسا في المدينة؛ إذ من شأنها أن تحد من ارتفاع درجة الحرارة، كما تم الحديث أيضا عن التنقل، باعتباره صديقا للبيئة داخل المدينة، خاصة وأنه يهم التنقل باستعمال الحافلات الكهربائية واستعمال الدرجات التي تم اقتناؤها خلال مؤتمر الأطراف 22 في مدينة مراكش، وما عداها من الأنشطة التي من شأنها أن تحد منظاهرة الانبعاثات الغازية.
هذا وقد عرف اللقاء تنظيم ورشة للمستفيدين من الدورة، كما تم إرفاقها بنقاش مفتوح من أجل اقتراح بعض المواضيع التي قد يتسنى لمركز التنمية لجهة تانسيفت تأطيرها في قادم المحطات، وقد أبدا الحضور تفاعلهم مع هذا النقاش من خلال مقترحاتهم، ليتم اختتام اللقاء بأخذ صور توثيقية للحظة على أمل لقاء جديد حول موضوع آخر.
مراكش: الاثنين 16 يوليوز 2018
مراسلة: رضوان الرمتي