الجزائر وطننا - والوطن للجميع -- عيد الاستقلال 5 جويلية 1962- 2018
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته اجمعين .
.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
Vous pouvez arracher l’homme du»))
((«pays, mais vous ne pouvez pas arracher le pays du coeur de l’homme.
**فرنسا الاستدمارية الخبيثة واللعينة ملئت الأرض ظلما وجورا ولا أظن البشرية عانت منذ خلق الله الأرض ومن عليها مثلما عانت الجزائر وطننا و الشعب الجزائري العربي المسلم المسالم ... دمارا وخرابا ووحشية وضياع للحقوق منذ 1830 الى 1962 ، نعم ، الدماء الجزائرية لها قدسيتها مليون ونصف المليون من الشهداء رحمهم الله في جنة النعيم ضحوا من أجل ان تحيا الجزائر عربية مسلمة وكانت فرحة الاستقلال يوم 5 جويلية 1962 والحمدلله رب العالمين
* نعم أيها القارئ المحترم** قلت في مقال سابق ..لاشك أننا نعيش فى مجتمع مثله مثل أي مجتمع , فيه الخير والشر , فيه الضر والنفع , فيه الصالح والطالح , فيه المنافق والمخلص , فيه الوطني الأصيل , وفيه العميل الذي يبيع وطنه مقابل حفنة من الدولارات . ولا عجب فالذي يبيع دينه يمكنه أن يبيع وطنه وعرضه وشرفه وكل شئ يرخص عليه بعد ذلك . وأحداث الأيام وتقلبها هي بمثابة " المنخل " الذي ينخل المجتمع ليميز الله الخبيث من الطيب . وليعلم الناس , كل الناس من هم الذين يعطون أوطانهم بلا مقابل ولا ينتظرون جزاء ولا شكورا من أحد , ومن هم الذين فتحوا بطونهم وكروشهم مثل البلاعات لينهبوا خيرات وثروات هذا الوطن . الصورة تصبح واضحة وضوح الشمس في النهار . لكن لابد ان نقول لن يبني الجزائر إلا شبابها ...
... ولا يستطيع أحد أن ينكر أن الشباب هو المستقبل وهو الأساس الذي تعتمد عليه الأمم التي ترغب في تحقيق التقدم والرقي نحتاج إلى جهدهم الحقيقي وأن يتسلحوا بسلاح الكفاءة والمهارة والقدرة على الإنجاز، لأن دورهم رئيسي ومهم للغاية في بناء قواعد تحضر وتقدم الجزائر.
* وبالمناسبة أقول اللهم ارحم شهدائنا الابرار - الشهداء سطروا بدمائهم معاني الشرف والبطولة والفداء... وحتي يعلم كل شهيد أنه لم يمت في سبيل وطن فحسب بل مات في سبيل أمة إستحقت هذه الشهادة واستشهد من أجل ان تحيا الجزائر وطنا وشعبا....نعم،..وكلنا نقول ونرفع صوتنا - أحبك يا وطني الجزائر وأعشق ترابك واعدك بالعمل في موقعي بجد واخلاص حتى لا يندم وطن ورجاله على أننا جزأ منه وهو جزأ منا.... نعم - نسمع و بصوره مستمره عباره الانتماء للوطن و لكن كيف يتفاعل معها و يشعر بها المواطن في ظل تلك الظروف التي يعاني منها ؟
* فالاحساس السائد ان هذا الوطن ليس للجميع وكثير منا يشعر بالظلم، من اول فرص العمل للحصول على احتياجاته المعيشية اليومية التي تمكنه من الحياة بصورة كريمة فبصفة عامة فرص العمل شحيحة و نسبة البطالة في ازدياد و الواسطة هي الباب السحري الذي سوف تفتح لك ابواب العمل المحترم حتى لو كنت لا تمتلك اي كفائة او قدرة على توليه و من المعروف ان الوظائف الجيدة اصبحت حكرا على فئات معينة........
.........( بالتوريث نعم- بالتوريث ) و لذلك نجد نماذج غير مؤهلة تستحوذ عليها و هذا من ضمن الاسباب الاساسيه لتراجع و ترهل الدولة فاين تكافؤ الفرص ؟ أما العلاج فحدث و لاحرج والصحة هي الاخرى تحتاج الى علاج ووووووو.....!!!!...
الجزائر وطن للجميع....ما لكم وطن سواه..!
** نعم، انتظروا.. تريثوا.. تمهلوا قليلا.. قبل أن تأخذكم النشوة، ويستخفكم الطرب. تريدون الرقص؟ فإياكم أن ترقصوا على جثة الوطن. يستهويكم الغناء؟ فحذار أن تغنوا أغنية الموت الحزينة لأن للموت رائحة لن تحتملها أرواحكم. تسعون لفشّ غلّكم والتنفيث عن الغضب؟ فاعلموا أن «فش الغل» قد يسبب انفجارا لن يبقي ولن يذر.. وسنكون كلنا «الضحية».. وساعتها لن يفيد الندم!
كفوا أيديكم عن النفخ في النار.. فلا ذنب للأطفال. وهل نحن أنجبناهم لنترك لهم وطنا مهشما يأكل الناس فيه بعضهم بعضا؟ خذوا حذركم فليس لكم وطن سواه. انظروا حولكم فالأوطان من حولنا تتهاوى وتسقط كأوراق الشجر في الخريف. أفيقوا قليلا فقد تكونون- دون أن تشعروا- أدوات لتنفيذ أجندات آثمة خبيثة لا تعرفون عنها شيئا، ولا تريد بنا جميعا أي خير...أنظروا الى إخوانكم... في ليبيا- في سوريا- في اليمن – في العراق في دول أخرى ...اللهم لم شمل إخواننا في كل مكان يارب.
* وليكن في علم الجميع - ان الدول باقيه والزعماء والقادة ماضون زائلون..تلك سنة الله و صيرورة التاريخ...سيرحل كل رمز أو قائد أو زعيم أو علاّمة مهما سما اسمه أوعلا ذكره ..ما يبقى هو عمله وإخلاصه وتضحيته وإنجازه ..إخلاصه للشعب و للوطن وإنجازه للصالح العام . هكذا يعلمنا التاريخ عبر الصفحات الخالدة .. الأوطان تذكر المحسنين البررة من أبنائها - وتذكر أيضا المسيئين العاقين .. تقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت..تذكر التضحيات و الإنجازات كما تذكر الخيانات والسقطات والإهانات..تزكي الأعمال العظيمة وتشنع على الخيبات والإخفاقات الشنيعة..الوطن كالإنسان يذكر من حمله في قلبه طواعية حبا وامتنانا ويشكو ممن خدعه أوخانه أو عرضه للضياع والضعف والتشتيت .. .يحمد لمن يبنيه ويعلي رايته ويئن على من ظلمه وأهانه وأضعفه ..يهنئ من زاده رفعة وإنجازات حضارية مرموقة ويوبخ من يشينه ويشوه صمعته أو يجعله مضحكة أوسخرية بين الأمم. ***** -ليس الوطن شركة أو مقاولة أو عائلة أو قبيلة أو جماعة أو جهاز أو أموال طائلة أو منصب زائل ،الوطن انتماء ومحبة وبذل وعطاء وتضحية وبناء وأمل وطموح في المستقبل. ...لن ينجح الزعيم.. أي زعيم.. ولن يذكره التاريخ إن اختصر الوطن في شخصه وطموحاته و انحاز لمريديه ممن يسكتون عن أخطائه وهفواته ربما خيانته ..لن يفلح من لخص الوطن في زعامته وحشد عواطف الناس لتهفو باسمه كأنه هو الوطن والوطن هو....!!!!
......وللحديث بقية ان كان في العمري بقية.... ختاما عيد مبارك سعيد لكل الجزائريين وكل عام والجزائر بخير وسلام...الله يرحم الشهداء الابرار..تحيا الجزائر
تقييم:
1
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.