الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله والصلاة وسلام على عباده الذين اصطفى، الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد ، أحمده تعالى وأستهديه وأسترشده وأتوب إليه واستغفره، وأعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ....، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ سيد ولد عدنان بعثه الله رحمة للعالمين هاديًا ومبشرًا ونذيرًا خاتم النبيين والمرسلين وداعيًا إلى الله بإذنه سراجًا وهاجًا وقمرًا منيرًا
الحمد لله على نعمة الإسلام فما أعظمها من نعمة ، أفضل النعم وأعظمها على الإنسان حين رضيها الله لنا ، وأكملها وأحسنها وامتن بها علينا فهي منبع كل خير وأصل كل سعادة في الدنيا والآخرة، وأتمها " اليوم أكملت لكم دينكم وأتمتت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا " ، صدق الله العظيم .
أيام وليالي رمضان فرصة لدعم العلاقات الأسرية
صلة الرحم.. بركة في الرزق والعمر
نحن بنو الإنسان كلنا واحد، خُلقنا من رب واحد لا شريك له، ونعيش في كون واحد لهدف واحد وهو إعمار الأرض، وإعلاء قيم الخير والحب والجمال والعدل، ونؤمن بكل الرسالات السماوية ولا نفرق بين أحد من رُسل الله، ونعيش في أوطان متعددة نختلف فيها جنسا ولونا وعرقا ودينا وطبعا، ولكننا نتحد في كوننا بشرا من صُنع الله وخلقه، ونسعى إلى عبادته وطاعته وإعمار الأرض ونشر الأمن والسلام فيها.
نعم ، أيها القرئ المحترم -إننا نحن بنو البشر شركاء في وحدة الهدف والمصير، نكد ونكدح سعيا إلى لقاء الله الذي وسع برحمته كل شيء، واتسعت نعمته لكل شيء، فإذا كان المنشأ واحد ونحن أبناء آدم وحواء والوسيلة واحدة وهي السعي نحو الرخاء والازدهار بإعمار الأرض والكون وعبادة خالقنا وهو من وهبنا الحياة والنهاية واحدة وهي لقاؤه عند الموت، فلماذا كل هذا الصراع والعنف والتدمير والتفجير والطمع والجشع وظلم الإنسان لأخيه الإنسان ؟.. إن المعادلة الحياتية تدور في فلسفة بسيطة يحكمها المنطق والعقل الذي منَّ الله علينا به داخل رءوسنا.
لقد خلقنا الله لكي نعبده بحب ونعلم أنه أقرب إلينا من حبل الوريد، ونترجم هذا الحب في حب كل مخلوقاته وتحمل أمانته التي كلفنا بها لكي نسعد ونرضى بما قسم لنا به، وبذلك نبعد شبح الخصام والقتال والتشاحن والتباغض وكل ألوان الشر من داخلنا لكي لا ينتصر الشيطان علينا فإنه لنا عدو مبين.
ولن تهدأ حالنا ويرتاح بالنا إلا بإعلاء قيمة إنسانيتنا واحترام آدميتنا وتطهير أنفسنا من كل سوء وشر، فصراع الخير والشر مستمر، ولكن الغلبة دائما للخير إذا أحسنا العمل بقوانين السماء وعلمنا يقينا بأن الله مطلع على كل شيء ويعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور.
وكل صراعات الحياة على المستوى الفردي أو مستوى الشعوب والأوطان تصب في خانة الطمع ومحاولات الهيمنة والسيطرة سعيا نحو انتصار زائف في غفلة عقلية ناقصة داخل جماجم بشرية فارغة وأرواح شريرة ونفوس مريضة، ولا ينال بنو الإنسان من كل ذلك سوى الحسرة والألم والضياع والعجز والمرض ثم مصيره إلى حساب عسير يوم تقوم الساعة.
والنصيحة أيها القارئ الكريم - أن ترتقي بروحك وتتطهر بقلبك وأن تبتعد عن مواطن الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق، وأن تسمو فوق صراعات التنافس غير الشريف، وأن تعيش لله ومع الله إنه نعم المولى ونعم النصير!.
نعم، أقول هذا لي اولا ولكم وللجميع ..
اهتم الإسلام بالرحم، وأمر ببرها، ووصلها، وجعلها كالأركان الإسلامية الخمسة، كما أن الله أثاب عليها ثواباً عظيماً، لأن السعادة لا تتحقق لإنسان بمفرده، وإنما تكون السعادة حينما يكون الفرد بين الجماعة، وصلة الأرحام تكون في شهر الصيام وفي غيره من الشهور تؤدى إلى شيوع المحبة بين الأقارب فبسببها تشيع المحبة وبهذا يصفو عيشهم وتكثر مسراتهم كما أن الإنسان إذا وصل رحمه وحرص على إعزازهم أكرمه أرحامه وأعزوه وأجلوه وسودوه وكانوا عوناً له
رسالة حب ارسلها للجميع ونحن على أبواب أحتفالية عيد الفطرالمبارك، وبمناسبة عيد الفطر المبارك لهذه السنة – أتقدم الى كل الاخوة في موقع خبار بلادي باحر التبريكات القلبية لهم ولذويهم ولمحبيهم .....
إلى أهلي وأقربائي،--
إلى أصدقائي وأحبائي،
إلى جميع الجزائرريين وكل المسلمين في مشارق الارض ومغاربها،.
أقول لكم جميعا داعيا:
اللهم ألف بين قلوبنا وأنزع البغضاء والحقد والعداوة والإستعداء من النفوس ووحد المسلمين جميعا على كلمة سواء .
وكل عام وأنتم جميعا بخير.
وأقول لكل أهلي وأحبائي:
أدعو الله أن يقرب المسافات وينزل المحبة والرحمة في القلوب..
ومن فضل الله تعالى على عباده أن من علينا فيه بعيدين لا عيد واحد ، العيد الأول هو يوم الفطر، والعيد الآخر هو يوم الجمعة، والفضل فيهما عظيم.. نعم- يستقبل المسلمون، بدءا من اليوم "الجمعة"، عيدالفطر المبارك، وقد امتن الله عليهم بأن جعل منه، هذا العام، عيدين، إذ يحل في يوم "الجمعة"؛ العيد الأسبوعي للمسلمين، فيستحضرون أعظم معنى له، وهو أن العيد الحقيقي يوم يقرر المسلم العودة الإيمانية للنفس، مجددا شعوره بالحياة، فاتحا صفحة جديدة: نقية تقية مع الله.
نعم ، عيد الفطر المبارك هو مناسبة، تحمل في طياتها الكثير من المعاني الإنسانية، النبيلة التي نحن أحوج ما نكون إلى استلهامها في أيامنا هذه، وعلى رأسها معاني الوفاء والرحمة والتضحية، والفداء في سبيل أوطاننا وبلادنا ورفعة شأنها إن تصرفات الإنسان مع الآخرين انعكاس لما يعتمل في ذاته وداخله، فإن كانت نفسه تتسم بالاتزان، وتنعم بالسكينة، وتتحلى بالهدوء؛ فسوف تأتي مواقفه وردود أفعاله مع الآخرين، مرآة لما انصبغت به نفسه من صفات العلم والرحمة، أما إن كانت نفسه مضطربة ومشوشة فمهما تظاهرت وحاولت أن تبدو بخلاف ذلك أمام الناس، من الاستنارة بنور العقل والحكمة؛ لم يرشح عنها سوى النزق، والشطط.
يقول الشاعر: "كن جميلا.. ترى الوجود جميلا".
إن عيدالفطر يأتي هذا العام فرصة لتجديد المرء لحياته، فالعيد السعيد الحقيقي للمرء مع الناس؛ إنما يتحقق بأن يكون له عيد حقيقي أولا مع نفسه، وذلك بأن تكون له لحظة اختلاء بها، ووقفة حساب لها، يقوِّمها فيها، ويحاسبها عن نياتها وأفعالها، ويفكر في ما صدر عنها، مع إمعان النظر في الحوادث والحياة، من حوله.
روى الإمام مسلم عن ابن مسعود، رضي الله عنه، أنه قال: "الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ".
من هنا نستقبل عيدالفطر المبارك لهذه السنة ، ونحن نستحضر أن العيد الحقيقي إنما هو عيد "الفكرة الصائبة، والحركة الرشيدة".
"ما أشدَّ حاجتَنا -نحن المسلمين- إلى أن نفهم أعيادنا فهمًا جديدًا، فتجيء أيامًا سعيدة عاملة، تجدِّد نفوسنا بمعانيها، لا كما تجيء الآن كالحة عاطلة ممسوحة من المعنى، أكبر عملها تجديد الثياب، وتحديد الفراغ، وزيادة ابتسامة على النفاق".
فلتكن للواحد منا، إذن، في العيد، والأمر هكذا؛ وقفة تأمل مع النفس، يجدد فيها فرحه بربه.
نفرح في العيد بالتوبة، وقد فرح تعالى بصاحبها،).
يجدد المرء في العيد فرحه برسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذ جعله الله رحمة للعالمين، وأرسله رمزا للتفاؤل، والتيامن، والرفق، حتى إنه، صلى الله عليه وسلم، لم يخف فرحه، حين فتح الله عليه مكة.).
كما يجدد المرء فرحته في العيد بحب الله، ورسوله، وفي العيد نفرح، كذلك، بالإسلام والقرآن، فنستذكر قول الله: "قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ". (يونس:58).
: الحرص على صلة الأرحام وإدخال الفرحة والسرور على الفقراء والمحتاجين،”.
عيد الفطر من مواسم الخير والبركة الذي تزف فيه الملائكة البشرى إلى المؤمنين، وسمي بيوم الجائزة الكبرى، والعيد له روائح معطرة ذكية يستشعرها المؤمنون، فرمضان كان سوقا كبيرا ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر، وجاء العيد ليتلقى الرابح جائزته،، فعيد الفطر يأتي بعد صيام شهر رمضان المبارك, وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر, وبذلك فالعيد يأتي بعد العبادة والغفران,
وعلينا جميعًا في هذا اليوم المبارك أن نعمل على رسم البسمة على وجوه الجميع صغيرًا وكبيرًا, وإذا كان تبسم الإنسان في وجه أخيه الإنسان صدقة, فما أحلاها وما أعظمها وما أجدرنا بها في هذه الأيام المباركة, ولا سيما لو كان رسم هذه البسمة من خلال المعروف والبر وتفريج الكروب
أخيرا، نفرح في العيد فرح الشهداء، الذين فرحوا بالإسلام في الدنيا؛ فامتد فرحهم في الآخرة؛ بقوله تعالى: "وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ َيحْزَنُونَ". (آل عمران:169 و170).
والأعياد عموما، عيد الفطر أوعيد الأضحى خصوصا، تمثل فرصة لإعادة الروح للعلاقات الاجتماعية المفتقدة في أيامنا هذه، خاصة بعد أن أثرت عليها مظاهر المدنية الحديثة، واستبدلت بها نواتج ثورة الاتصالات والمعلومات، وأصبحت الأسر والعائلات لاتلتقي طوال العام إلا من خلالها، وأصبحت مواقع الإنترنت، والتواصل الاجتماعي تشغل حيزا كبيرا من أوقات الصغار والكبار ولاتترك لهم فرصة للتواصل الاجتماعي المباشر أو التزاور كما كان يحدث في الماضي، فيأتي العيد ليكون طوق النجاة، وعودة الروح لهذه العادات التي كادت تندثر في زحمة الحياة.
العيد أيضا يمثل فرصة للفرحة وإضفاء البهجة على أفراد المجتمع وأبناء الشعب وإفراغ الطاقات السلبية التي تراكمت طوال الأيام، والشهور الماضية ثم العودة إلى العمل بهمة ونشاط وإقبال، بعد كسر الرتابة والملل---شكرا لصبرك معي أخي المسلم أخي القرئ الموقر ...عيدكم مبارك سعيد وللامة الاسلامية جمعاء...اللهم انصر الاسلام والمسلمين يارب العالمين على الكفرة والصهاينة الحاقدين...آمـــــــين
تقييم:
2
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.