النسخة الثامنة للمهرجان الدولي لملحونيات بآزمور تحقق المبتغى من خلال نجاحها الباهر
لمدة أربعة أيام، عاشت مدينة أزمور لحظات لا تنسى غنية بالتبادلات المثمرة ومفعمة بالمشاعر المأثرة.
وقد بدأت الدورة بالمؤتمر الصحفي الذي عقد في 23 مايو في دار الصانع بحضور ممثلي الصحافة المحلية والوطنية، ورئيس الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية ومدير المهرجان. وكانت تلك فرصة لاكتشاف المبنى البهيج الذي ازدانت به مدينة أزمور مؤخرا.
ومنذ أول أمسية يوم 24 مايو، حضر 3000 من محبي الملحون ليصفقوا للفنانين الذين توالوا على المنصة. في الجزء الأول، تم الاستماع إلى أداء توفيق أبرام من سلا وإدريس الزعروري من مكناس وعبد العالي لبريكي من أرفود، أداء كانت تتخلله الدقة الرودانية،مع مشاركة مجموعة الكريحةالرودانية في نهاية الأمسية.
وقد عرف عرض الجمعة 25 مايو مشاركة الشريف حميد السليماني من تازة، ومجموعة العشماوي للفن العيساوي، ومشاركة شيماء الرداف من أزمور وأحمد بدناوي من مراكش وسعيد النجاع من بلجيكا في الجزء الثاني، وقد استمتع بهذا العرض 5000 متفرجا.
وتميزت هذه الأمسية بحضور فضيلة الدكتور عباس الجيراريمرفوقا بنخبة من المفكرين. وبهذه المناسبة، تم تكريم رمز حي لفن الملحون المغربي الحاج محمد السوسي.
واستضافت دار الصانع مرة أخرى المهرجان خلال أشغالالندوة العلميةيوم السبت 26 مايو، حيث ناقشت ثلة من الخبراء والباحثين المرموقين موضوع "فن الملحون المغربي: بين مظاهر الخصوصية والتفرد وملامح الإشعاع والامتداد".
وخلال أمسية يوم السبت 26 مايو فيساحة أبراهام مول نيس المكتظة بجمهور غفير يقدر بحوالي 7000 متفرج، تمت تكريم فضيلة الدكتور عباس الجيراري اعترافا بما قدمه من خدمات جليلة ومجهودات جبارة لإرساء قواعد البحث العلمي لدراسات شعر الملحون بالمغرب، وكذا في دعم كل المبادرات المحلية المهتمة والمختلفة بهذا التراث المغربي الزاخر، بالإضافة إلى الإشراف المباشر لإخراج المشروع الضخم "موسوعة الملحون" التي تصدرها أكاديمية المملكة المغربية إلى حيز الوجود.
وقد قدم له السيد محمد الكروج، عامل إقليم الجديدة، والسيد أمين قاف المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، جوائز ترمز للمهرجان.
وانبهر عشاق الملحون، الذين حضروا بأعداد كبيرة في هذه الأمسية، بأداء الفنانين الذين توالوا على المنصة ذاك المساء: نسيم ثابت من الجزائر، وفرقة حسن بنخامة من للفن العيساوي، وفي الجزء الثاني عبد المجيد رحيمي من أزمور، وفاطمة الزهراء رحال من مكناس، والشبان الذين فازوا بالمباراة الوطنية للملحون.
وخلال أمسية الاختتام يوم 27 مايو، كان 6000 متفرج على موعد مع مجموعة ملتقى السلام، برئاسة الأستاذ علي علوي من تولوز فرنسا، بمشاركة جوق التهامي بالحوات وفرقته الصوتية من سلا في الجزء الثاني، مع صوت سناء ماراحاتي الرائع ومشاركة الفنان الشيخ حمزة بوخليفي من أزمور.
وأجمع كل المتدخلين على القول بأن دورة 2018 لملتقى الدولي لفن الملحون دورة ناجحة بكل المقاييس.
شكرا جزيلا لكل الشركاء وبشكل خاص مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط التي قدمت الدعم لهذا اللقاء الثقافي الكبيرمنذ سنته الأولى.