بشار

أسرتك والصيام
استغلى الوقت فى العبادة

جيهان إمام

كم من النساء ينشغلن عن العبادة بتمضية الوقت فى مشاهدة المسلسلات والبرامج أو فى إعداد الولائم والأطعمة، وارتكاب المحرمات، واتيان المفطرات ثم بعد ذلك تسأل: ما حكم صيامي؟

يقول الشيخ عبدالعزيز النجار مدير المنطقة الأزهرية بدمياط، ان الحكمة من الصوم هى التقوى لقوله تعالي: (لعلكم تتقون) ولن تتحقق التقوى إلا بالمراقبة، فلا تجعلى الله أهون الناظرين إليك، والتزمى حيث أمرك، وأنصتى إلى هذه الكلمات، يقول جابر بن عبدالله رضى الله عنه: (إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء)،

وعليك أن تنشغلى بتلاوة القرآن، لأن الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام أى ربى منعته الطعام والشراب بالنهار فشفعنى فيه، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعنى فيه فيشفعان) وأكثرى من الذكر والاستغفار والتوبة، وأخلصى النية لله وانشغلى بالطاعة عن المعاصى فقلب المرأة كالوعاء إن لم تشغله بحق شغلك بباطل واياك ان تقتربى من قول الزور لقول النبى صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه)، واخرجى من شهر الصيام وقد تغير حالك من حسن الى أحسن، كونى الى الله أقرب، واعلمى أنه إذا مضى رمضان وانقضى فهل ستدركين رمضان آخر أم لا؟

كما يوجه الشيخ عبد العزيز النجار عدة نصائح للمرأة قائلا: إن عليك بالاستقامة فإنها أعظم كرامة، والله تعالى يقول : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون)، وقومى ليلة القدر، فقد قال صلى الله عليه وسلم (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)، فاغتنمى كل لحظة فى القرب من الله تعالي، واعلمى أن الانشغال بغير الله تعالى يفسد عليك صومك وخاصة الانشغال بالتليفزيون، فانشغلى بالمفيد الذى يخدم قضية الإيمان والقرب من الله، واتركى كل ما يقربك من طريق الشيطان، ولا تتركى العنان للهوى وشهوة الشراء لتشغلك عن حكمة الصوم.