الشيخ سيف بن راشد بن نبهان المعولي
المبحث الأول: اسمه ونسبه. هو الشيخ العلامة الزاهد: سيف بن راشد بن نبهان بن سيف بن سليمان بن سعيد بن نافع بن سعيد بن سليمان بن عدي المعولي . من قبيلة معولة بن شمس بن عمرو بن غانم بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن نبت بن مالك ابن زيد بن كهلان بن سبأ من نسل قحطان بن هود عليه السلام .
وأمه عزة بنت حمد بن ناصر بن سيف المعولية. ولدت سنة 1307هـ في ولاية بركاء حلة الطريف. توفيت سنة 1367هـ وعمرها 60عاماً وكان سن الشيخ في ذلك الوقت 38عاماً .
وقبيلة معولة من القبائل العريقة المعروفة منذ القدم كان منها ملوك وعلماء، وهم أهل دهاء، أدهى من غيرهم من أهل عمان .
وأول ملوك المعاول بعمان عبد عز بن معولة بن شمس بن عمرو قد اشتد ملكه، وكان من أعز الناس نفسا ومملكة ، وكان منهم بنو الجلندى، ملوك عمان جاهلية وإسلاماً .
وأين معولة قبل الرسول لهم على مزون إتاوات وتيجان .
المبحث الثاني: مولده ونشأته. ولد الشيخ- عليه رحمة الله- في اليوم الثامن عشر من شهر ذي القعدة عام 1329هـ ، في بلدة (أفي) من ولاية وادي المعاول، كانت نموذجا للمناطق السكنية الدفاعية التقليدية تقع عند مخرج الوادي فوق تلة صــغيرة في وسط الوادي، يحيط بها سور دائري . وتمتاز مساكنها بالبناء حسب الطراز المعماري التقليدي .
وهي التي عناها الشاعر بقوله:
وفــــي (أفي) مقيلنا بعاشـــر علــى مسرات وطيب خاطر
على ركوب العاديات ضبحا الصافنات المــوريات قـدحا
فمن يشاهد حالنــا وحالهـــــا يعلم حقـــــا أننـا من أهلها
فنشأ الشيخ- رحمه الله- وترعرع في هذه البلدة الطيبة بين أبوين كريمين وتربى على يديهما التربية الصالحة، فكان شغوفا بالعلم منذ صغره يحب القراءة والمطالعة وقد ذَكَرَ لنا ذات يوم أن أباه كان يكلف أبناءه ببعض الأعمال في المزرعة ولكنه لا يكلفه بذلك وإنما خصص له مكاناً يقرأ فيه وفرغه لذلك لما رأى من ميوله للعلم وحب القراءة.
أتم ختم القرآن وسنه سبع سنوات وتلقى مبادئ علمي العقيدة والفقه على يد أبيه فقد كان جليسه في مسجد "الزامة" بوادي المعاول ويذكر أن شيخنا المعولي كان ذات مرة يقرأ على والده شيئاً من كتب العلـــــــــم، فأخذت الوالد سنة من النوم، فاستغل شيخنا المعولي تلك الفرصة وترك الكتاب وذهب إلى المال لالتقاط شيء من شجر الأنباء، فانتبه الوالد بعد ذلك ولم يجده وعندما لقيه بعد ذلك عاتبه وأخذ يضربه فاستجار الشيخ بوالدته، فعلمت بالقصة ثم قالت: زده ضرباً، وإن لم تقدر سأزيده أنا عنك متى سيتعلم؟!.
كانت أمه تحرص على تربية أبناءها وتأديبهم، فيذكر أن أناساً كانوا يبنون مصنعاً للحلوى العمانية من الطين والطفال ، فقام أحد أبناءها يرمي بالطفال ويعبث بالطين فقال أحد العاملين أنت لم تجد من يأدبك فسمعت أمه ذلك فنادته وعندما وصل بجنبها أمسكت بيده وأخذت تضربه "بشبقة" وهو يصيح ويبكي: لن أعود لن أعود سأموت.. سأموت.. قالت له: أفضل أن تموت ولا أن تحيا غير مؤدب .
ما الحيلة وقد حل القضاء، وفرض العزاء ونزل البلاء الجسيم وعلينا الرضى والتسليم، فإنا لله وإنا إليه راجعون تسليماً لما أمضاه، ورضىً بما قضاه.
المبحث الثالث: وفاته بعد حياة ملؤها الجهاد في سبيل الله حمل الكون عزاءً عزّ على الآذان مسمعه وأثر في القلوب موقفه هزّ الرواسي وصدَّع الحجر القاسي يوم انتقل شيخنا المعولي إلى جوار ربه وكان ذلك يوم الخميس العاشر من شهر رجب 1422هـ الذي يوافقه 27/9/2001م في تمام الساعة الواحدة والنصف صباحاً. وقد صلى عليه الشبل ابن الأسد أفلح بن أحمد بن حمد الخليلي، ووصل سماحة الشيخ الخليلي صباحا ونحن في المقبرة وبكى بكاء شديدا، ودفن في المقبرة المعروفة "بالصويريج" في بلدته وادي المعاول عن يمينه دفن حمود بن حمد اليحمدي وعن يساره
تقييم:
5
0
وأمه عزة بنت حمد بن ناصر بن سيف المعولية. ولدت سنة 1307هـ في ولاية بركاء حلة الطريف. توفيت سنة 1367هـ وعمرها 60عاماً وكان سن الشيخ في ذلك الوقت 38عاماً .
وقبيلة معولة من القبائل العريقة المعروفة منذ القدم كان منها ملوك وعلماء، وهم أهل دهاء، أدهى من غيرهم من أهل عمان .
وأول ملوك المعاول بعمان عبد عز بن معولة بن شمس بن عمرو قد اشتد ملكه، وكان من أعز الناس نفسا ومملكة ، وكان منهم بنو الجلندى، ملوك عمان جاهلية وإسلاماً .
وأين معولة قبل الرسول لهم على مزون إتاوات وتيجان .
المبحث الثاني: مولده ونشأته. ولد الشيخ- عليه رحمة الله- في اليوم الثامن عشر من شهر ذي القعدة عام 1329هـ ، في بلدة (أفي) من ولاية وادي المعاول، كانت نموذجا للمناطق السكنية الدفاعية التقليدية تقع عند مخرج الوادي فوق تلة صــغيرة في وسط الوادي، يحيط بها سور دائري . وتمتاز مساكنها بالبناء حسب الطراز المعماري التقليدي .
وهي التي عناها الشاعر بقوله:
وفــــي (أفي) مقيلنا بعاشـــر علــى مسرات وطيب خاطر
على ركوب العاديات ضبحا الصافنات المــوريات قـدحا
فمن يشاهد حالنــا وحالهـــــا يعلم حقـــــا أننـا من أهلها
فنشأ الشيخ- رحمه الله- وترعرع في هذه البلدة الطيبة بين أبوين كريمين وتربى على يديهما التربية الصالحة، فكان شغوفا بالعلم منذ صغره يحب القراءة والمطالعة وقد ذَكَرَ لنا ذات يوم أن أباه كان يكلف أبناءه ببعض الأعمال في المزرعة ولكنه لا يكلفه بذلك وإنما خصص له مكاناً يقرأ فيه وفرغه لذلك لما رأى من ميوله للعلم وحب القراءة.
أتم ختم القرآن وسنه سبع سنوات وتلقى مبادئ علمي العقيدة والفقه على يد أبيه فقد كان جليسه في مسجد "الزامة" بوادي المعاول ويذكر أن شيخنا المعولي كان ذات مرة يقرأ على والده شيئاً من كتب العلـــــــــم، فأخذت الوالد سنة من النوم، فاستغل شيخنا المعولي تلك الفرصة وترك الكتاب وذهب إلى المال لالتقاط شيء من شجر الأنباء، فانتبه الوالد بعد ذلك ولم يجده وعندما لقيه بعد ذلك عاتبه وأخذ يضربه فاستجار الشيخ بوالدته، فعلمت بالقصة ثم قالت: زده ضرباً، وإن لم تقدر سأزيده أنا عنك متى سيتعلم؟!.
كانت أمه تحرص على تربية أبناءها وتأديبهم، فيذكر أن أناساً كانوا يبنون مصنعاً للحلوى العمانية من الطين والطفال ، فقام أحد أبناءها يرمي بالطفال ويعبث بالطين فقال أحد العاملين أنت لم تجد من يأدبك فسمعت أمه ذلك فنادته وعندما وصل بجنبها أمسكت بيده وأخذت تضربه "بشبقة" وهو يصيح ويبكي: لن أعود لن أعود سأموت.. سأموت.. قالت له: أفضل أن تموت ولا أن تحيا غير مؤدب .
ما الحيلة وقد حل القضاء، وفرض العزاء ونزل البلاء الجسيم وعلينا الرضى والتسليم، فإنا لله وإنا إليه راجعون تسليماً لما أمضاه، ورضىً بما قضاه.
المبحث الثالث: وفاته بعد حياة ملؤها الجهاد في سبيل الله حمل الكون عزاءً عزّ على الآذان مسمعه وأثر في القلوب موقفه هزّ الرواسي وصدَّع الحجر القاسي يوم انتقل شيخنا المعولي إلى جوار ربه وكان ذلك يوم الخميس العاشر من شهر رجب 1422هـ الذي يوافقه 27/9/2001م في تمام الساعة الواحدة والنصف صباحاً. وقد صلى عليه الشبل ابن الأسد أفلح بن أحمد بن حمد الخليلي، ووصل سماحة الشيخ الخليلي صباحا ونحن في المقبرة وبكى بكاء شديدا، ودفن في المقبرة المعروفة "بالصويريج" في بلدته وادي المعاول عن يمينه دفن حمود بن حمد اليحمدي وعن يساره
تقييم:
5
0