لا تَسْتصغِرْ عَمَلًا ما دام نافعًا، ولا تظنَّ أجْرَهُ وإنْ تأخَّرَ ضَائعًا، فالأمورُ الصغيرة قد تنفعك فى الأوقات العَصِيبة، لذلك حَثَّنا نَبِينا على نَفْعِ الناسِ فى كُلِّ صغيرةٍ وكبيرة، حيث قال صلى الله عليه وسلم: “يُصَفُّ (يقف) أهلُ الجنة وأهلُ النار يوم القيامة صُفُوفًا، فَيَمُر الرجُلُ مِن أهلِ النار على الرجُلِ مِن أهلِ الجنة، فيقول: يا فلان أمَا تذكر يوم ناولتك طَهُورا (ماء للوضوء)؟ فيشفع له. ويمر الرجل على الرجل، فيقول أما تذكر يوم استسقيتَنى فَسَقَيتُكَ شَرْبَةً؟ قال: فيشفع له. ويمر الرجل على الرجل فيقول : يا فلان أما تذكر يوم بَعَثتنى لحاجةٍ كذا وكذا فذهبتُ لك (أى: لأقضيها)؟ فيشفع له “
ونبينا صلى الله عليه وسلك كان هو الأنفع للخَلْقِ فكان سَيِّدَهُم، ويَتَميز الإنسانُ فى عَصره إذا زاد نفعًا على مَن سَبَقُوه، ويكونُ مِن القِلَّة المخصوصة إذا تميز فى النفع عمَن عَاصَرُوه، ويكونُ مِن أهل العِزَّةِ والنُّدْرَةِ إذا استمر نفعُهُ فى شيءٍ لِمَن لَحِقُوه، فيكونُ فى هذا الشيء إنسانَ الماضى والحاضر والمستقبل، فَمَا بَالُنا بنبينا الكامل المُكَمَّل، الذى فَاقَ الخَلْقَ جميعًا فكان فى كُلِّ شيءٍ هو الأوَّل رحمة، وحُسْن عِشْرَةٍ، وتَوَاضُعٌا، وتَعَايُشٌا مع كُلِّ المِلَل، فكان كما وَصَفَ نَفْسَهُ : “ أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلا فَخْرَ ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ وَلا فَخْرَ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَأْخُذُ بِحَلَقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ وَلا فَخْرَ، وَلِوَاءُ الْحَمْدِ بِيَدِى وَلا فَخْرَ”.
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.