جمعية عبيدات الرمى تاموسيدا بالقنيطرة عنوان للمحافظة على التراث الشعبي و ارتباط بالأصالة المغربية
تعتبر جمعية عبيدات الرمى تاموسيدا التي تنحدر من منطقة الغرب شراردة بني حسن " واحدة من ابرز الجمعيات التي تأسست سنة 2006 تهتم بالتراث الشعبي المغربي الأصيل و الذي له جذور تاريخية، تضم بين صفوفها مجموعة من الشباب المتحمس لفن عبيدات الرمى الأصيل، تحت قيادة الشاب منير شحموطي، كونهم ارتووا من ينابيع أكبر مشايخ هذا الفن ليزاوجوا بين الأصالة و المعاصرة في قالب مكنهم من بسط موقعهم ضمن أعرق المجموعات التي تشتغل في هذا المجال على المستوى الوطني، آخدة على عاتقها مسؤولية المحافظة على هذا الموروث الشعبي و حمل مشعله،
و في تصريح له للجريدة أعرب منير شحموطي أن اسم الجمعية و ارتباطها باسم " تاموسيدا " لم يأت وليد صدفة أو بشكل اعتباطي و لكن لدلالات عدة أهمها التركيز على أحد المواقع التاريخية بالمنطقة باعتبارها مدينة أثرية غابرة صنفتها وزارة الثقافة ضمن مآثر ما قبل الإسلام، و كعربون للتعريف بخصوصيات المنطقة و تقريبه للجمهور، عن طريق فن عبيدات الرمى الغني و المتنوع، هذا و قد ساهمت مجموعة عبيدات الرمى تاموسيدا في إنجاح عدد من المهرجانات و الحفلات التي شاركت فيها إضافة إلى تموقعها ضمن المجموعات التي كان لها حضور على مستوى قنوات الإذاعة و التلفزة، معتمدة في أدائها على آلات إيقاع جد تقليدية من قبيل " المقص و التعريجة و البندير " و التي لها صلة بالمجتمع الزراعي و التي تتجلى من خلال الرقصات التي يقومون بها كنوع من الحكي لعمل الفلاح.