آزمور تحتضن دورة تكوينية ناحجة في مجال التعلم المبكر للقراءة المقطعية
على مدى يومي 23 و24 فبراير 2018 احتضنت مدرسة كل من مدرسة الفقيه الراضي و مدرسة ابن حمديس بآزمور التابعتين للمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالجديدة ، دورة تكوينية في مجال التعلم المبكر للقراءة المقطعية أطره كل من الجيلالي مديح مفتش عربية و عبد الرحيم الصالح مفتش فرنسية لفائدة أساتذة المستوى الأول بالمؤسسات التعليمية التابعة لمقاطعة التفتيش بدائرة آزمور
استهل المفتش الجيلالي مديح اليوم الأول من الدورة التكوينية بالترحيب بالأطر التربوية الحاضرة ليقوم بعدها بتقديم ورقة حول الإطار المنهجي للتعليم المبكر للقراءة و الخطوات الاجرائية لتدريسها بعد شرح الاطار العام الذي يندرج فيه هذا التكوين، حيث تطرق فيه لمكونات التعليم المبكر للقراءة، وأهداف مشروع القراءة من أجل النجاح ومكوناته، ثم كيفية تعلم القراءة على المستوى الصوتي والمبادئ التي ترتكز عليها والخطوات الإجرائية لتدريسها، مع أمثلة توضيحية لمهارات الوعي الصوتي، في حين خصصت فترة ما بعد الاستراحة للورشات التكوينية، التي عمل فيها الأستاذات والأساتذة المستفيدون من التكوين بعد تدارس التطبيقات العملية لمكونات التعليم المبكر للقراءة واساليب تقويمها، على اعداد جذاذات يومية لحصص دروسي القراءة المقطعية والحكاية، تحت اشراف السيد المفتش الذي كان السند القوي للأطر التربوية من خلال الشرح و التوجيه .
فيما اليوم الثاني الذي احتضنته مدرسة ابن حمديس تم فيه استكمال ما تم التوقف فيه خلال اليوم الأول للتعرف أن التعليم المبكر للقراءة وفق الطريقة المقطعية يعد أحدث الطرق التي تبنتها الأنظمة التربوية على المستوى العالمي، وفق ما توصلت إليه دراسات العلوم المعرفية حول كيفية اشتغال الدماغ لاستقبال المعلومة ومعالجتها وتخزينها وإعادة إنتاجها، وكذا الدراسات اللسانية للغات المقطعية، ومنها اللغة العربية. كما قدم السيد عبد الرحيم الصالح عرضا حول نفس الموضوع في مادة القراءة بالفرنسية بقصد تبادل المقترحات و إثراء و تحيبن الأداء، لتنطلق أشغال الورشات التي وزعت على ست اشتغل فيها السادة الأساتذة على تهييء دروس وفق ما تم تكوينهم عليه لتختتم فعاليات الدورة التكوينية بمناقشة الدروس العملية المقدمة، و التي كانت في المستوى، وأبانت لمتتبعي الدروس أيضا على أن نجاح المشروع رهين بالانخراط الفعلي والايجابي للأساتذة وبتوفير العدة البيداغوجية والوسائل التعليمية من مراجع وكراسات، كما أن الاشتغال بالبطاقات والصويرات أثناء تقديم درسي القراءة والحكاية أصبح شيئا أساسيا ولا محيد عنه.
خلاصة القول أن الدورة التكوينية كانت ناجحة بكل المقاييس و حققت المبتغى منها،رغم أنها اختزلت في يومين فقط، الشئ الذي تطلب من المؤطرين بذل مجهود مضاعف .