الزعيم المجاهد والرئيس هواري بومدين رحمه الله.
الذكرى 24 فبرير 1971 وهواري بومدين رحمه الله **تأميم المحروقات**
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته اجمعين وسلم تسليما الى يوم الدين..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
تاميم المحروقات بالجزائر ** الرئيس الراحل هواري بومدين في ذكرى 1971.02.24. **
... في مقال سابق عن الرئيس الراحل والمجاهد المحترم هواري بومدين.....وقلت الحديث عنه لن يأخذنا الى أي شاطيء فهو البحر الذي لا سواحل له وهو المحيط الذي نتعلم منه فنّ القيادة والشجاعة وتحكيم العقل ومعنى الوطنية والرجولة وكيفية المقاومة والإستمامتة في سبيل الله والوطن إنه الرئيس والمجاهد الذي عاش رئيسا للجزائر ومات فقيرا لا يملك بنوك ولا عقارات ولامسكن ولا..........إنه الزعيم المجاهد والرئيس هواري بومدين رحمه الله. ....-نعم هو قامة عالية في تاريـــــــخ الجزائر المعاصر ، وظاهرة لم تتكرر حتى الآن ، إستحق لقب الزعيـــــــم عن جدارة ، وعندما تُذكر كلمة الزعيــــــم يتبادر اسمه فورا الى الذهن . مرت (ما يقرب من اربعة عقودعلى وفاته في (27) ديسمبر 1978م ، لكنه لازال يعيش في قلوب كل الشرفـــــــاء والمخلصين من أبناء الجزائر ( وهم كثُر إختلف البعض معه ، ولكن الجميـــــــــع أجمع على حبه ، فرغم تلك السنوات الطوال على فراقه لازالت صوره تتصدر المياديـــــــن ، وسيرته تتصدر المجالس ، وكلماته تهز العقول قبل القلوب ( هو الزعيم المجاهد و الرئيس الراحل هواري بومدين محمد بوخروبة ثاني رؤساء الجزائر بعد الرئيس أحمد بن بلة رحمهما الله ) ، ( و هو أحد أهم الشخصيــــــــــات السياسية في عالمنا العربي في القرن العشرين) غاب عنا بجسده ، ولكنه شديـــــــــد الحضور بفكره ومبادئه ، إستحوذ على قلوب الملايين بثوريته ، ووطنيته ،وإخلاصه لبلده ، وترفعه عن إستغلال منصبه في تحقيـــــــــق مكاسب خاصة له أو لأسرته ، وكما عرفنـــــــاه من أسرة فقيرة تنتمي الى الفلاحة وخدمة الارض بنواحي قالمة، فقد مات دون أن تتلوث يده بالمــــــــال الحرام ، توفى رحمه الله وفي جيبه دريهمات لا تسمن ولا تغني من جوع ، ترك الدنيا وأسرته لا تملك سكنا خاصا ، وليس لزوجته دخل خاص غير معاشهــا منه ، . ثلاثة عشر عاما هي فترة حكمه للجزائر مليئة بالإنجازات التي لاتزال تعيش بيننا ، ونعيش بها حتى الآن منهـــــا
( تأميم البترول في 24 (فبراير1971) ،... وساهم في تأسيـــــس منظمة التعاون الإسلامي ، وساند الحركــــــات الثورية في افريقيا وأمريكا اللاتينية و بدعمه اللامشروط للثورة الفلسطينية وهي جوهر القضية العربية والاسلامية ، ومساندته لتحريـــــر الشعوب المضطهدة ، وبعثه الإهتمــــــــام بالقضية الفلسطينية ، وهو القائل نحن مع فلسطين ( ظالمة أو مظلومة)..
.... أسهم في إنشاء أكثر من مصنع في مجالات الصناعــــــات التحويلية ، وكان وراء الغاء الطبقـــــــــات التي كانت سائدة في المجتمع الجزائري ، فأصبح أبناء العمال والفلاحين وزراء وأطباء ومهندسين، والخماس له كلمته وله ملكيته.. ........، وكان له تأثيره الواضح في التوسع في التعليــــــم المجاني والصحة وكل ما يحتاجه الجزائري حسب الامكانيات ، إضافة الى قيامه بتأميــــــــــم المناجم والبترول، وبناء السدود والمدارس والمستشفيات علاوة على بناء 1000 قرية نموذجية للفلاحين وكل قرية تتوفر على مسجد ومدرسة ومستلزمات الحياة ، ووفر لها الكهرباء ، وقوانييـــــــن الإصلاح الزراعي التي أعادت الحياة الى الفلاح الجزائري وجعلته مالكا بعد أن كان أجيرا ، وغيرهـــــــا من المشاريع العملاقة هي بالفعل إنجازات ثورة ، وما كان لها أن تتحقق إلا بوجود الزعيم المجاهد . ولأنه بشر ضعيف ككل البشر فله أخطاؤه ، لكنهـــــــــا تتلاشى أمام أنجازاته العملاقه ، على أن هذا لم يمنع البعض ممن تعارضت مصالحهم مع الثورة وأهدافهـــــــا من المحاولة تلو المحاولة في هدم هذا الصرح في نفوس الجزائريين أو النيل منه ، وباءت كل تلك المحاولات بالفشل وتحطمت على صخرة حب الشعب له . وكما حرر الزعيم الفلاح من عبودية الاقطاع الجائر ، والعامل من عبودية الرأسمالية الظالمة الموروثة عن الاستدمار الفرنسي ، فقد ضخ دماء جديدة مملؤة بالعزة والكرامة في شرايين كل جزائري . ليست هذه الكلمات تكريما له ، أو تأبينا لوفاته ، وإنما تأكيدا على أن الزعيم هواري بومدين سيظل خالدا في قلوب الشعب الجزائري . وكما أنجبت الجزائر الزعيم هواري بومدين وهو عبد من عباد الله لا غير وكان حافظا لكتاب الله ، ومَن قبله من الزعماء أمثال الامير عبد القادر ..والشهداء رحمهم الله والمجاهدين الاحرار من نساء ورجال ، فلن تبخل الجزائر علينا بإنجاب زعماء آخرين ، قد نراهم في زمننا هذا ، أو في زمن أبنائنا وأحفادنا ..... اللهم احفظ الجزائر من كل شر وسائر بلاد المسلمين....المجد والخلود للشهداء في جنة النعيم.