لا تنسوا شهداء الوطن -شهداء ثورة اول نوفمبر 1954 وشهداء الواجب الوطني..وكل شهداء الجزائر
لا تنسوا شهداء الوطن.... لا شىء أغلى من الدماء
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
(الحمد لله في السراء والضراء, الحمد لله في المنع والعطاء, الحمد لله في اليسر والبلاء). قيمة هذا الدعاء لم تعد لها مثقالها في ميزان حياة الكثيرين ،من يعتبرون أن ما أنعمه الله عليهم من الخير هو حق مكتسب . فقد اعتاد بعضنا نمطا معينا في الحياة يميل إلى الراحة والاستمتاع ويصل لحالة من الارتواء بمباهج الحياة، لم يعد يشعر معها بعظيم ما منحه الله إلا من رحم ربي من يتوقون دائما لحمده على أبسط منحه.. وهنا لابد ان نرفع ايدينا و من القلب نقول .الحمدلله على نعمة الاسلام والحمدلله على نعمة الاستقلال والحمدلله على نعمة الاستقرار-نعم- ايها الانسان- لا تعتبر ما أنت فيه حق مكتسب ،وأنك تستحق الأفضل في الحياة,فهناك خيط رفيع مشدود بين الطموح والتطلع, وأحمد الله واطلب المزيد من الرزق, لأن ما أنت فيه الآن رزق أيضا—الصحة مثلا والعقل-. !
.. ونتكلم بالعقل لا بالعاطفة-بلادنا المحبوبة الجزائر هي ليست مجرد وطن أو قطعة أرض ولكنها قلب المغرب العربي و العالم. فتاريخ البشرية وثورة أول نوفمبر 1954 يسير جنبا إلى جنب مع تاريخها، وعمق الوجود الروحي للإنسانية لا يمكن أن ينفصل عنها ولمن لا يعرف التاريخ عليه بقرائته ...ففي 05 جويلية 1830 دخلت قوى الشر الى بلادنا ، فحطمت كل ماهو خير للبلاد وللعباد.. خربت –هجرت- قتلت – حرقت—نكلت—كل مفردات الشر والحقد على الجزائر العربية المسلمة المسالمة استعملها الاستعمار الفرنسي اللعين *مليون ونصف مليون شهيد من 01/11/1954 الى 05/7/1962
الحرية لا تباع ولا تشترى...
ولايمكن للخبز أن يكون بديلا للحرية لأن الحرية هى إكسير الحياة والرئة التي تتنفس الشعوب من خلالها . وإن أصيبت تلك الرئة بالفشل فسيسقط أي شعب مغشيا عليه من ضيق التنفس وحالة الاختناق*
.إن هناك شعوبا تخلت عن حريتها طواعية مقابل لقمة العيش وكسرة الخبز . فلاهي نالت حريتها , ولاهي شبعت ونالت حقها في حياة حرة كريمة . فعاشت تلك الشعوب ردحا من الزمن لا ترى شمسا ولا قمرا . عاشت نظريا لكن عمليا هي مع الأموات . فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ولايمكن أن يحيا الإنسان أيضا بلا خبز لأنهما توأمان لا ينفصلان . لا يمكن لكسرة الخبز أن تكون بديلا عن الحرية , وإلا لعاشت البشرية عيشة حيوانية بهيمية غير إنسانية . فالأنعام تآكل وتشرب وتملأ بطونها غير أنها ليست حرة فهي تعيش تحت لهيب الضرب بالكرفاج ونار السياط . نعم .. العبودية ليست قدرا مكتوبا على جبين الشعوب العربية والإسلامية , عليها أن تؤمن بها وأن تجعلها الركن السادس من أركان دينهم الحنيف . لأن الإسلام إنما جاء لمحو آثار الجاهلية الأولى , وهل هناك جاهلية أشد وأكبر من العبودية لغير الله..؟ ,ووقتها - قال الشعب الجزائري كلمته في أول نوفمبر 1954...يا فرنسا رضيتي أم أبيتي ستخرجين من الجزائر باذن الله تعالى مطأطئة الرأس من بلادنا ..والحمدلله خرج الاستعمار ... , لكن الحقيقة الوحيدة المتفق عليها أن الشعوب لا تموت وستبقى حية حتى يرث الله الأرض ومن عليها . لان الشعوب تحيا مادامت الحياة باقية . وستبقى الشعوب حرة قوية كريمة ماتمسكت بحقها في الحرية والحياة الحرة الكريمة .
واليوم ونحن نحتفل بيوم الشهيد . 18 فبراير من كل عام هو يوم الشهيد -- هناك بيوت جزائرية أصيلة في بلد الشهداء .. وفى كل ركن من البيت تجد صورة شهيد .. من شهداء الثورة التحريرية المجيدة --أول نوفمبر 1954** نعم - تضحيات وبطولات رجال الثورة المجيدة جسدها ابطال الجزائر في 1نوفمبر1954 ليظل ذلك اليوم منقوشا ليس في ذاكرة أبناء الشهداء او المجاهدين الاحرار وحدهم بل لكل الجزائريين الاطهار الذين اتخذوا من ذلك اليوم عيدا وطنيا يحتفلون فيه ببطولات رجال من رجالات الجزائرالبواسل في الدفاع عن أرض وعرض وطنهم .. أن هؤلاء الأبطال وأن سقطوا شهداء إلا إنهم تركوا خلفهم أبطالا جددا.. من ابناء الجزائر –الساهرين على الحدود -رجال واقفون ليلا نهارا من اجل ان تحيا الجزائر –فتحية من القلب الى كل الشعب الجزائري والى كل الاسلاك الامنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني- وهو ما يدعو الى التفاؤل بان الأجيال القادمة بحمد الله أشد حرصا على الجزائر،..وفي هذا المجال لابد ان نعرج ونقول للحركى باعة الدين والوطن وللخونة بصفة عامة .. لماذا أيها الخائن أنت مُصرٌّ على الخيانة؟ بل لماذا أنت مُصرُّ على خيانتنا نحن بالذات؟ هل لأننا الأقوى، أو لأننا الأشرف؟ أو لعقدة نقص في نفسك أو في تاريخك؟ أو لأننا الشعب الأعرق تاريخًا وحضارة؟ أو لأننا صمام أمان المنطقة وأنتم تريدونها فوضى؟ أو لأن الخيانة تسري في دمك وعروقك؟ أو لذلك كله مجتمعًا؟.
لقد عرف تاريخنا أبطالاً عظامًا من أمثال: العربي بن مهيدي، عميروش. زبانة..الخ من أبطال الثورة التحريرية ..، وهواري بومدين، واليمين زروال ، ومليون ونصف مليون من الشهداء الابطال رحمهم الله في جنة النعيم ، وقبلهم الامير عبد القادر وتابعيه... ، كما عرف خونة لئامًا، لعل أشهرهم الحركى الملعونين،....لماذا يا الحركى أنتم مصرون على أن تقفوا موقف اللئام؟ وأن تصطفوا في صفوفهم في صف الكفر أقصد الاستدمار الفرنسي والقتلة المستعمرين لبلادنا الطاهرة اسمها الجزائر المنورة – نعم- منورة بدماء الشهداء الابرار؟ يالحركى الخونة وأن تبيعوا الدين والوطن والإنسانية وكل شيء جميل بثمن بخس, وحتى بلا ثمن؟ لماذا أنتم بهذه الوقاحة والحقارة ؟ ولماذا كل هذا السقوط والتردي وتلك النذالة؟ ولماذا تكيدون لنا نحن بالذات ومن دون خلق الله أجمعين كيدًا لم تكيدوه لأحد غيرنا؟ لماذا ونحن لا نعرف الغدر، ولا الخيانة، ولا التدخل في شئون الآخرين؟
وكما يقولون في مجال النهب وفساد الذمم: إن هناك قططا سمانًا وقططًا صغارًا تتقوت على فتات تلك القطط السمان، فإن هناك خونة كبارًا أمثال ابن العلقمي ووالى عكا ما زالوا يؤدون دورهما ضدنا حذو النعل بالنعل, في تسليم مفتاح المدينة الصامدة الباسلة لأعدائنا, وإلى جانبهم ينتشر آلاف القطط الصغار أو بعبارة أدق الخونة الصغار الذين يمهدون الأرض أمام هؤلاء الخونة الكبار.
على أن الذي أؤكده عليه وأنبه له هو أن معظم النار من مستصغر الشرر, وأن خطر الخونة الصغار لا يقل عن خطر الخونة الكبار, ذلك أن الخونة الكبار لا يستطيعون أن يحرزوا أهدافًا إلا في مناخ يسمح بحركة الخونة الصغار وانتشارهم على الأرض، مما يشكل حواضن للخيانة الكبرى أو الخونة الكبار.
ولو فتشت وراء كل خيانة عصرية لرأيت الحركى ومن يحبهم ويكره الجزائرفي الدم ، فهم الداء العضال الذي ابتليت به الأمة الجزائرية منذ أن استطاعت بعض استخبارات القوى العالمية والدول الكبرى إنشاء وزرع هذه الجماعة الإرهابية في قلب منطقتنا, كزراعة العدو الصهيوني سواء بسواء، فكلاهما رأس حربة ضدنا، أحدهما في صدر هذه الأمة، والآخر في ظهرها، على أن الطعن في الظهر أشد وأنكى.
وإذا كان شاعرنا العربي يقول:
وظلـمُ ذوى القربـى أشـدُّ مضاضة .. على المرءِ من وَقْعِ الحُسامِ المُهنّد
فخيانة ذوي القربى أشد وأنكى, لذا يجب أن نتنبه وبقوة لحجم الأخطار المحيطة والمحدقة بنا خارجيًّا وداخليًّا, وأن نعمل على درئها قبل فوات الأوان, وأترك لكل قارئ أن يدرك من هو ابن العلقمي الجديد، ومن هو والى عكا الجديد في زماننا هذا، ومن الذي يؤدى دور كل منهما في منطقتنا.
وإذا كان دور الخائن الصغير لا يقل خطرًا في هذه المرحلة عن دور الخونة الكبار أو القطط السمان فيجب علينا أن نضرب بيد من حديد على أيدي كل خائن وعميل, وعلى أيدي كل من يعيثون في الأرض فسادًا أو إفسادًا أو تخريبا, وأن ندرك أن واجب الوقت يحتم علينا وبقوة بصفتنا جزائريين أن نعمل متضامنين على إنقاذ وطننا وأمتنا مما يراد بهما, وأن نكون على يقين من أن حماية الدولة الوطنية ودعم صمودها وكشف أعدائها في الداخل والخارج, وبخاصة الخونة والعملاء, وعلى وجه أشد خصوصية من يتاجرون بالدين ويتخذونه ستارًا، أمر يأتي في مقدمة أولوياتنا جميعًا, حفاظًا على بناء الدولة الجزائرية وتماسكها, موقنين أن حفظ الدولة إنما هو حفظ للدين, ولا سيما أن جزائرنا الغالية هي بمنزلة القلب النابض للعروبة والإسلام, ودعمها واجب وطني وشرعي ندين لله عز وجل به ونلقاه عليه, ولا سيما في هذه الظروف الصعبة والأخطار التي تحيط بنا وبمحيطنا الإقليمي وتتكالب على الجزائر بخاصة ..وبهذه المناسبة اتقدم بالتهنئة لكل اسر الشهداء –شهداء الثورة 1954—وشهداء الواجب الوطني من ابناء الشعب الجزائري ..ومن اابنائنا في مختلف اسلاك الامن الجزائرية وعلى رأسها الجيش الشعبي الوطني سليل جيش التحرير. لا تنسوا أن هناك وجوها غابت بعد أن وهبت لكم حياتها فلا تحرموا أبناءهم من ابتسامة حتى ولو كانت حزينة..كل عام وشهداء الجزائر الأبرار دائما في قلوبنا....تحيا الجزائر الله يرحم الشهداء في جنة النعيم............رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه