الوضع الصحي في اليمن كارثي.. والأمراض تطارد الفقراء
فاقمت الأزمة اليمنية المعقدة معاناة المواطنين اليمنيين لاسيما مع دخول الحرب عامها الثالث، حيث أصبح أغلب المواطنين غير قادرين على العناية الصحية لأسرهم وحمايتهم من الأمراض والأوبئة، كوباء الكوليرا الذي حصد أكثر من مليون يمني بين إصابة ووفاة بهذا الوباء القاتل.
وبسبب الحرب خرجت أكثر من 50% من المرافق الصحية في اليمن عن الخدمة وبات شريحة كبيرة من المواطنين يفتقرون إلى الرعاية الصحية بحسب تقديرات الأمم المتحدة حيث افتتح في العاصمة صنعاء، مركزا صحيا لتقديم الخدمات الطبية وتوفير الأدوية مجانا مراعاة للظروف الصعبة التي يمر بها المواطنين.
ويقدم أكثر من 18 طبيبا متطوعا الخدمات الصحية للمواطنين في المركز الطبي الخيري بحسب قول وزير الصحة اليمني محمد سالم بن حفيظ والذي أشار إلى أن هذا المركز مهتم بمعالجة شريحة كبيرة من المجتمع في هذه المنطقة مجانا كون المنطقة معظم ساكنيها من الأسر الفقيرة.
ويمثّل اليمن أكبر أزمة إنسانية يشهدها بلد في العالم، إذ يعيش قرابة 199 مليون شخص معتمدين على المساعدات لاسيما أن الشعب اليمني في مجابهة جحيم تفشي مرض الأوبئة.
تجدر الإشارة إلى أن ثلاثة أعوام من الحرب أسفرتا عن تدمير البنية التحتية للبلاد، فنحو 45% فقط من مستشفياتها يعمل حاليًا.