انشطة و عادات و تقاليد احتفالا بالسنة الامازيغية بعين تموشنت
? عرفت هذه الايام ولاية عين تموشنت حركة دؤوبة بمناسبة عيد يناير للسنة الامازيغية و هي المناسبة التي اعتادت الاسر بهذه الولاية الاحتفال بها في اطار الثقافة الشعبية التي ورثها الابناء عن الاجداد حيث تضمنت هذه الاحتفالية العديد من الانشطة على المستوى الرسمي و الشعبي و هذا من خلال برنامج اعد لذلك من قبل قطاع الثقافة بالولاية اطلق عليه اسم - اسبوع التراث الثقافي الامازيغي - و ذلك تحت اشراف السيدة والي الولاية ويناز لبيبة التي تمنت في كلمتها بالمناسبة القرار التاريخي لرئيس الجمهورية المتعلق بترسيم اول يناير عطلة مدفوعة الاجر تكريسا للهوية الوطنية بمقوماتها الثلاث الاسلامية و العربية و الامازيغية و ايضا تعزيزا للوحدة الوطنية و ترسيخا لقيم التازر و التاخي في ذاكرة الاجيال و في نفس الوقت مكسبا حقيقيا و مفخرة لكل الجزائريين هذه الانشطة التي تمثلت في العديد من المعارض الثقافية المختلفة ذات الطابع التقليدي و هذا ببهو المعارض بدار الثقافة للولاية و بقاعة الحفلات التابعة لدار الثقافة تم عرض شريطا وثائقيا ابرز السنة الامازيغية كما تضمن البرنامج عروضا مسرحية و استعراضات فلكلورية الى جانب قعدة تقليدية تخص المناسبة احتضنها بهو المعارض و محاضرة تاريخية تحت عنوان - الامازيغية بين التاريخ و الاسطورة - فضلا عن كل هذا اقيم ايضا معرضا للكتاب الامازيغي بالاضافة الى ورشات مختلفة تخص الاطفال بالمكتبة الرئيسية للمطالعة مالك بن نبي بعاصمة الولاية و محاضرة حول يناير من تقديم الاستاذ سنوسي بوزيان ببهو المعارض لدار الثقافة و برامج سمعية تم تسطيرها على مستوى الاذاعة المحلية عبر موجتها العاملة 95.9 FM هذا عن الجانب الرسمي اما من الجانب الشعبي و كلما اقترب 12 من يناير من كل عام تنطلق الاستعدادات لهذه الاحتفالية المتميزة بتراثها و تقاليدها الشعبية لدى كل الاسر و التي تختلف من منطقة لاخرى لكنها تصب في وعاء واحد و المتمعن في كلمة يناير التي تخص هذه الاحتفالية انها مقسمة الى شقين الاول - ينا - و هو الفاتح و الشق الثاني - ير - و تعني الشهر و يرتبط الاحتفال بيناير و حسب العديد من المصادر التاريخية بانتصارات القائد و الزعيم الامازيغي شيشناق على رمسيس الثاني و رغم مرور الاف السنين من هذه الملحمة غير ان قبائل الامازيغ و الجزائر عموما لازالوا يحتفظون في ذاكرتهم بهذه الانتصارات و البطولات التي حققها الزعيم شيشناق و التي تترجم اليوم على ارض الواقع بهذه الاحتفالية التي تصنعها كل الاسر هنا بولاية عين تموشنت من خلال العديد من العادات و التقاليد حيث و انطلاقا من ال10 يناير شرعت ربات البيوت في تحضير مستلزمات الطهي الخاصة بالعديد من الاكلات الشعبية المعروفة على غرار اكلة - الرقاق - ?بالمرق و ايضا - الشرشم - و هي عبارة عن خليط من القمح و الحمص و الفول يتم طهيهم على شكل مرق يتم تقديم هذه الاكلة طيلة اليوم و في اليوم الموالي يخصص للمكسرات من لوز و بندق و فول سوداني الى جانب الحلويات و مختلف التمور و الفواكه كلها اصبحت اليوم ديكورا في واجهة المتاجر و لدى اصحاب الطاولات و التي اصبح الاقبال عليها متزايدا هذه الايام من قبل ارباب الاسر احتفالا بالمناسبة و لاسعاد الاطفال الذين كثيرا ما يحبون هذه الاحتفالية الشعبية . ن. مزادة