...الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلـه وصحابته أجمعين ..

...السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

مجنون يقود العالم

أمةٌ الإسلام خيرُ أمةٍ أُخرجت للناس ، كانت في ليلها عابدةً ، راكعةً ساجدة ، وفي نهارها داعيةً مجاهدة ، وانقلب الحال ُ ، فلا تزال هجمةُ أعداء الله شرسةً على دينِ الله وأوليائِه حَتَّى بلغ اعتداؤهم على مقدسات المسلمين

وها هو ترامبهم يعلن القدس عاصمة للقردة والخنازير بعد ما سبق عدوانُهم إلى ديارِ المسلمين وعقولِهم ، ومناهج تعليمِهم ، وإعلامِهم بل واحتَلّوا أعَزّ بلدانهم وروعوا أهلها ويتموا أطفالها ، ورملوا نساءها ، وخربوا بُيُوتَها ولا تزال الدائرة مستمرة . . .

تلك الأمةُ فقدت من ينهض بها رَغمَ أنها لمْ تفقد مَا تنهض به،. إنها أُمة هى الأعظم والأشرف كونها تملك المنهجَ الذي ارتضاه الله تعالى، وأسوتها فيه سيد الخلق محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ? .

كما قال تعالى : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) (الأحزاب : 20( .

.. يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصرٌ على المضي قدماً في الحرب التي أعلنها، وعازمٌ على التمادي أكثر في مسلسل الجنون الذي أطلق حلقاته، وسمح لحليفه الناتن نتن ياهو والكيان الصهيوني بإنتاج المزيد من المشاهد الجنونية المستفزة، التي فاقمت من حدة الأزمة، وضاعفت نتائجها وتداعياتها، وكأنه قد أصيب بحمى هستيرية أفقدته عقله، وأخرجته عن طوره، نعم لقد اكتشف صاحبه وابن جلدته الطبيب

يقول غارتنر: ان «دونالد ترامب يعاني مرضا عقليا خطيرا وغير قادر ــ مزاجيا ــ على ان يكون رئيساً»، واستشهد بتحركات وسلوك ترامب واصطناعه للفخامة،، وميوله السادية والعدوانية وجنون العظمة وانماط سلوكه غير الاجتماعية. ويضيف: «لقد رأينا ما يكفي من سلوكيات ترامب حتى الآن، لنخلص إلى هذا التشخيص بلا تردد وفي الواقع، فإن هذا التشخيص ينطبق على تعريف «سيكولوجي توداي» للنرجسية الخبيثة، التي حين تعرفها تجدها منطبقة تماماً على ترامب... النرجسية تعني حب النفس أو الأنانية ، وهو اضطراب في الشخصية حيث تتميز بالغرور، والتعالي، والشعور بالعظمة والقوة الفائقة..

الغرور بالنفس ..وهو في الحقيقة حمار في جلد أسد...يقال في قصص الحيوانات ...أكرمكم الله وأكرم مجلسكم...ويحكى...في .... هذه القصة المليئة بالحكمة تحكي أن حماراً كان يمشي في الغابة و رأى جلد أسد ميت على الأرض ، فما لبث أن حمل هذا الجلد على رأسه و غطى به جسده. و بينما هو على هذا الحال يمشي في الغابة أخذ يتجه نحو أقرانه من الحيوانات و التي ما إن شاهدته حتى أخذت تتراكض فزعة يمنة ً و يسرة ؛ ظناً منها بأن الأسد قادم ليفترسها. هذا الحمار لاحظ خوف الحيوانات ، فراح يضحك فرحاً ظاناً في نفسه بأنه فعلاً أسد ، وازداد في خيلائه حين صادفه ثعلب في الطريق كاد أن يهم في الهروب لولا أن الحمار سبق بنهيقه بداعي الزئير ، ليعود إليه الثعلب "و يصكه كف على عينه" قائلاً : لو أبقيت فمك مغلقا لكنت صدقتك و أخفتني ، لكن نهيقك السخيف هو من فضحك.. فجأة سمع الأسد نهيق الحمار فخرج من عرينه مسرعًا نحو الحمار. لكنه إذ رآه ظنه أسدًا زميلًا له.

... تطلع الأسد يمينًا ويسارًا لعله يجد الحمار الذي كان ينهق فلم يجده. في تشامخ وكبرياء أراد الحمار أن يؤكد عظمته فبدأ يتحدث مع الأسد، وإذ صار ينهق اكتشف الأسد حقيقته، وقال لو لم أعرف شخصيتك وبني جنسك لكنت أنا أيضًا أخاف من صوتك!

" وهجم عليه وأكله! ... ومن ذلك اليوم يضرب المثال ليتني لم أرتدي ثوبًا ليس لي، ولا أتخفي في مظاهرٍ كاذبةٍ، وشكلٍ خارجي.لتغير طبيعتي الداخلية، فأكون بالحق أسدًا،لا بجلدٍ أرتديه، بل بقلب أحيا به... نعم،.. رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصفه بأنه "مختل عقلياً" ويتصرف "كالأطفال وراح ... ترامب يدافع عن صحته العقلية

"أنا لست ذكياً فحسب بل عبقري"!

انتفاخ الذات- النرجسية التي تعني حب النفس أو الأنانية ، وهو اضطراب في الشخصية حيث تتميز بالغرور، والتعالي، والشعور « تسمى بالنرجسية الخبيثة»: ان هذا المرض «يجعل المصابين به مخيفين وخطرين وقساة القلوب».هذه هي حقيقة ترامب وزمرته الحاكمة

* نعم ،الشخصيات الإنسانية مختلفة ومتنوعة ويكاد يكون لكل شخصية نمط خاص وهي حكمة إلهية، الذي له في خلقه شئون، ومن هذه الشخصيات على سبيل المثال الشخصية المنتفخة المتورمة، التي توصف أحيانا بالشخصية النرجسية المولعة بحب الذات والمتمركزة حول نفسها والتي تشعر من داخلها بالتفرد والتميز والاستعلاء وكأن الأرض لم تنجب مثلها في البلاد، وهي شخصية متكبرة ومتجبرة تسعى الى الاستحواذ على كل شيء بحق أو بدون حق، وتعيش في خيال «الكبر» وليس الكبرياء وتضخم ذاتها عن طريق الاستحواذ والسيطرة حتى ولو على حساب حقوق الغير وتفتقدالحس الإنساني والمشاعر الآدمية فهي جامدة في عواطفها وسطحية في أحاسيسها وشعارها الدائم هو «أنا وبعدي الطوفان»، انها شخصية متضخمة «الأنا»، تزهر بنفسها ومظهرها كالطاووس ولكنها فارغة الجوهر لاتحوى بداخلها سوى الضمير الميت ولاتسعى إلا لإثبات ذاتها وإشباع رغباتها، وربما تحصل في سعيها على بعض المكاسب الفردية الشخصية وتعتبر ذلك نجاحا وتميزا ولكن في حقيقة الأمر هبوط بالمستوى الإنساني وخروج عن مبادئ الأخلاق لأنه يعلن عن أنانية مطلقة حتى ولو على حساب الحق للغير، والعدل بين الناس، انها شخصية تعتز بنفسها بصورة مبالغ فيها وتسعى إلى لفت الأنظار وجذب المعجبين بها والإيحاء الساذج بأنها مسئولة وراعية العناية الإلهية من أجل إسعاد ومساعدة البشرية، ومظهرها براق خادع ولايعكس جوهرها الذي هو فارغ منزوع منه أصول حق الغير والرغبة في تقديم العون والمساعدة له ابتغاء الاستعراض والإعلان حتى يلتف الناس حولها يمجدون ويهتفون بجميل صنعها فتزداد هذه الشخصية في تعظيم ذاتها وإعلاء مكانتها والسير في طريق الزيف والبهتان، وهذه الشخصية موجودة بيننا في كل المواقع وهي صانعة الهدم وليس البناء، والعجز وليس القوة والارتقاء.

والمشكلة هو اعتلاء هذه الشخصية في موقع أو منصب رفيع وأن تكون صانعة قرار وصاحبة رأى وتمسك بيدها مقاليد المسئولية والتحكم في رقاب العباد، وعندئذ تكون العواقب الوخيمة والمضاعفات السيئة التي تجر وراءها الخراب والدمار، انها شخصية رؤساء دول عظمى أذكر منها الرئيس الأمريكى الأسبق بوش الابن الذي دمر العراق الشقيق تحت دعوى باطلة بحيازة السلاح النووي، وأذكر منها الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب الذي يهدد ويتوعد بالقضاء على القضية الفلسطينية بضم الأراضي المحتلة ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشرقية وجعلها عاصمة لدولة إسرائيل ويضرب بعرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات السابقة، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون.

لكن يؤسفني جدا ان أقول - مهما كان نوع الرئيس ترامب المجنون ......لكنه جنونه لعبت بالعقل العربي في اول خرجة و زيارة له وعاد الى خزينة بلده أمريكا و معه أكثر من 400ملياردولار من براميل البترول "صفقة القرن" يسجلها له التاريخ في سجله الدموي.....ومايحدث عند العرب و الأعراب يندى له الجبين .....الأسلحة الحديثة تجرب في الاوطان العربية وباموال عربية،.. تقاتل بينهم خراب دمار أمراض...الخ..اللهم احفظ امة سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم من كيد الكائدين الظالمين يارب العالمين...اللهم انصر الاسلام والمسلمين على الكافرين المتجبرين انك انت السميع العليم وانت ياربي على كل شيء قدير: