المشاركون في الطبعة التاسعة من ملتقى الراحل بقالمة:
"بومدين ملك لكلّ الجزائريين.. واحترامه ليس تقديسا له"
2017/12/27
نادية طلحي
أجمع المشاركون في أشغال الطبعة التاسعة، للملتقى الوطني الذي تنظمه جمعية الوئام لبلدية هواري بومدين بقالمة، كل سنة، حول حياة الرئيس الراحل هواري بومدين، في الذكرى الـ39 لوفاته، على ضرورة الارتقاء بهذا الملتقى دون حصره ببلدية بومدين فقط، واعطاء الفرصة للشباب من الجيل الصاعد لتكريم بومدين.
ذكر المستشار والوزير الأسبق الدكتور محي الدين عميمور، في مداخلته أنه على الرغم من مرور قرابة أربعة عقود كاملة من الزمن، عن رحيل بومدين، إلاّ أن الجزائريين لازالوا يتذكرونه بكل خير، بسبب مواقفه التي زعزعت مختلف بقاع العالم، وكذا بسبب انجازاته التي لازالت شاهدة على مدى حكمة وحنكة الراحل في تسيير شؤون الجزائر، من خلال تضحياته المختلفة حتى بأموره الشخصية والعائلية من أجل الجزائر.
وذكر الدكتور محي الدين عميمور، أن بومدين ليس ملكا لعائلته "بوخروبة" ولا لمسقط رأسه بقالمة، بل هو ملك لكل الجزائريين، وكان رئيسا لكل الجزائريين على حد سواء، وردّ عميمور على بعض المنتقدين للندوات والملتقيات التي تقام في كل ذكرى لرحيله، بالقول: "إن احترامنا لبومدين ليس تقديسا لفرد، بل هو اعتراف بمسيرة رجل، خلّد اسمه بأحرف من ذهب في سجلات دول العالم".
من جهته، الإعلامي والكاتب علي ذراع أسهب في حديثه للشروق، على هامش إقامة الملتقى، بالحديث عن المواقف الثابتة للرئيس الراحل هواري بومدين، طيلة حكمه للجزائر، ووقوفه إلى جانب الضعفاء والمقهورين والمضطهدين من أبناء الشعب، وامتدت فكرته وقناعاته إلى العالم، حيث كانت مواقف بومدين حسب ذراع ثابتة تجاه الشعوب المضطهدّة، ووقف ناصرا لها دون أن يخشى لومة لائم، بداية من الصحراء الغربية وفلسطين، وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية التي أبهر فيها الرجل هيئة الأمم المتحدة بمواقف الجزائر الثابتة.
من جهته رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الدكتور صالح بلعيد أكد أن بومدين كان زعيما محافظا على هويته الوطنية المجسدّة في خطاباته وتصريحاته في المحافل الدولية، حيث أن بومدين لم يكن يتكلم سوى باللغة العربية، في مختلف المحافل الدولية، لإيمانه أن اللغة العربية هي هوية الشعب لجزائري الذي كان الرئيس الراحل يفتخر بالانتماء إليه.
وتميزت الطبعة التاسعة من الملتقى الوطني حول حياة الرئيس الراحل هواري بومدين بتدشين، المسكن الذي ولد فيه بمنطقة العرعرة، بجبل بني عدي ببلدية مجاز عمار ولذي أعيدت تهيئته حتى يكون لائقا لاستقبال الزائرين، ووضع الحجر الأساسي لإنشاء متحف يكون مفتوحا أمام كل الجزائريين يحوي بعض الأغراض الشخصية والخاصة التي كان يستعملها بومدين في حياته.
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.