أزمور (البلدية)

على إثر التساقطات المطرية التي شهدتها عدد من المدن المغربية صبيحة يوم الاثنين 11 دجنبر 2017 فقد تحولت أزقة وشوارع مدينة آزمور، خصوصا منها أزقة و دروب الحفرة و حي النور و المدينة العتيقة إلى جانب شارع محمد الخامس على مستوى مدرسة البراعم إلى برك مائية متناثرة و ذلك في ظرف لم يتجاوز خمسة عشر دقيقة، وحسب ما عاينه موقع أخبار بلادي، فإن بعض المنازل عرفت تسربات مائية فيما تلاميذ المؤسسات التعليمية حوصروا لساعات بفعل المياه الطوفانية التي تعدت 60 سنتمرا، أمام غياب القائمين على الشأن المحلي و السلطات المحلية و الوقاية المدينة الذين كانوا ساعتها في حفل بحضور عامل الإقليم بضريح مولاي بوشعيب، الأمر الذي دفع بالمواطنين للتدخل و إنقاذ ما يمكن إنقاذه، و مساعدة التلاميذ على الخروج و كذا بعض السيارات التي علقت وسط المياه، و قد أعرب هؤلاء المواطنون عن تذمرهم و سخطهم جراء ضعف البنيات التحتية التي دامت الأشغال بها سنوات لم تقو على مقاومة الميليمترات الأولى المتساقطة للأمطار، إذ أكد بعض السكان في اتصالهم بالموقع أنهم بقدر ما يحمدون الله على تهاطل تلك الأمطار فإنهم يوجهون سهام النقد إلى المسؤولين عن تدبير الشأن العام، وخصوصا الوكالة المستقلة للماء و الكهرباء، التي لم تقم بواجبها في مجال تطهير عدد من مجاري المياه والتي امتلأت عن آخرها بالازبال. كما وجه السكان سهام انتقاداتهم للمسؤولين المحليين الذين لا يقدمون لساكنة هذه الأحياء أية حلول جذرية بإمكانها أن تحد من معاناتهم مع المياه التي تتجمع وتترك بركا مائية متناثرة في كل الأزقة، لما يزيد عن الثلاثين سنة، وتشل حركة الساكنة والتلاميذ بالخصوص الذين يضطرون إلى عبور تلك البرك المائية من أجل الوصول إلى مدارسهم.