المهرجان الأول لثقافة الرحل بعين الشواطر أيام 07-08-09 و 10 أكتوبر 2010
ليس غريبا على قبائل ذوي منيع أن تقوم باكرا من نوم عميق ساد سكان المنطقة لفترة من الزمن لم تحدد بعد هذا بالضبط ماحصل صباح 07 أكتوبر 2010 حيث إجتمعت حشود المدمنين على فكلور هوبي لتستمتع برقصات وأشعار نالت جوائز عالمية وأصبحت مصنفة ضمن الثرات العالمي .عين الشواطر تحلت بأجمل الحلل وزينت برايات ولافتات غيرت الشكل اليومي لهذا البلد الغالي . رشت الساحة المخصصة للسهرات وجاء شيخ الفكلور معلنا بداية الأهازيج اليدويةالمدوية .من النادر أن تجد مثل هذه الأشكال قبل أو بعد الإفتتاح إذ أن جل المهرجانات لا يسعها الوقت لإكمال ما تبقى من روتوشات الإحتفال. لكن الملفت أن الإعدادات صارت بشكل مكانيكي وفق ترتيب قار لايشوبه الخلل حتى أصبح الوقت كله ملك المنظمين وسكان المدينة القادمين لمشاهدة أول إحتفال .على الساعة العاشرة أفتتح المهرجان بطقوس ملفتة للإنتباه بحضور وفد ناب عن عامل صاحب الجلالة على إقليم فجيج.لكن هذا لم يمنع المشرفين على المهرجان من توفير جميع اليات الإستقبال بروتوكولاته المعهودة .وقبل الحديث عن الأروقة التي شكلت الفضاء وأثتته كان هناك لقاء صحفي مع السيد رئيس دائرة بني تدجيت و رئيس المجلس القروي لجماعة عين الشواطر والكاتب العام لجمعية حوض كير تحدثوا فيه عن الإكراهات التي واجهت المشرفين على المهرجان من قبيل البعد المكاني والمناخ والوسائل اللوجيستيكية وكذا المعطى البشري لكنه في المقابل كان هناك عزم على المضي قدما نحو إنجاح أولى الدورات كما شكل الحضور دورا كبير في إعطاء الصبغة الوطنية والدولية إذ أن جل الوافدين والمشاركين من جمعيات وهيئات مدنية و ممثلي الجمعيات الدولية تمازجت لتضفي الخصوصية المطلوبة والتميز المنشود . كما تم تكريم بعض الفعاليات المحلية والتي كان لها دور الريادة في تأسيس حركة جمعوية تأرجحت مع الزمان لتأسس لها مكان ضمن المنضومة الوطنية تلتها قراءات زجلية لشيوخ قبائل ذوي منيع .بعد هذا اللقاء تمت زيارة الأروقة الخاصة بالمعروضات المحلية والوطنية من طرف السيد رئيس دائرة بني تدجيت والتي تميزت بالتنوع والإختلاف عبر مناطق مختلفة من أرفود وصولا إلا بوعرفة وفي الأخير زار الوفد مقر الجمعية المنظمة لهذا المهرجان حيت أقيمت حفلة شاي على شرف الحضور .مساء يوم الإفتتاح كان للمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي موعد مع الندوة الأولى والمتعلقة بالإبل ثرات واقتصاد حيث نوقشت مجموعة من الأمور التي تشكل نواة الجسد المتشبت بالرحيل والديمومة عليه وعلاقتهما بالترحال .وفي الساعة الخامسة مساءا جرت مسابقة للإبل كانت رائعة جدا شدت أنظار المتتبيعين . ولجمهور عين الشواطر كان لهم موعد مع الفكلور المحلي والشاب محمد الكرسيفي وفن الركادة على الساعة العاشرة ليلا. كما عرفت ايام المهرجان ندوات ومسابقات وسهرات كان لها صيت جذب المعجبين من كل صوب وحدب .لقد كان لمهرجان عين الشواطر نكهة خاصة جعلته متميزا دون أي شرط أو قيد ناهيك عن الخصوصية الثقافية التي أعطت التميز لقبائل ذو منيع الضاربين بجدورهم في الوطن الحبيب , ولهذا كان هذا المهرجان ملتقى لأبناء هذه القبائل وشيوخها في التعرف والوصال من جديد بعد ما غاب شباب المنطق مدة تكفي لنسيان معالم المدينةهذا وأسدل الستار على أيام المهرجان بتنويه كبير من كل الفعاليات التي كانت حاضرة هناك . محمد محيمدات منقول من : مراسلة سعيد بديار للبوابة قصر السوق