الله هو الرازق ولا يملك الرزق إلا الله –سبحانه وتعالى-
الحمدلله والصلاة والسلام على خير خلق الله اجمعين سيدنا ونبينا وعظيمنا محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم وعلى اله وزوجاته الطاهرات العفيفات واصحابه الا طهار....... وبعد فان الارزاق بيد الله وحده لا شريك له///
فهو المتحكم فيه وهو -الذي يحدد قدره وموعده، ومن الذي يستحقه، وكل ذلك مربوط بحكمة لا يعلمها إلا هو- عز وجل علام الغيوب، وكيف لا، وهو القائل: " وفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ ومَا تُوعَدُونَ ". ونحن إذ نتحدث عن الرزق يجب علينا أن نلتفت لما يجب علينا اتخاذه لكي يمن الله علينا برزقه ويبارك لنا فيه،
والبداية تكمن في الاعتقاد اليقيني بأن الرزق من عند الله وأنه لا أحد من خلقه بقدرته أن يبسط الرزق لهذا أو أن يمنع الرزق عن ذلك، وإنما الكل أسباب يسببها الله ويضعها في طريقنا لكي تكون بابا يأتي الرزق منها إلينا.
ثم علينا أن نتيقن من أن كل شيء بكتاب وأن لكل شيء أجله، فقد يؤخر الله الرزق لحكمة لا يعلمها إلا هو، وقد يبكر من مجيئه لحكمة أيضا لا يعرفها غيره..
وقد تدعو الله بأن يرزقك شيئا معتقدا أن فيه الخير لك ولذويك، ولكن الله يؤخره عليك لأن في هذا خيرا لك.. ألم ترَ من البشر من يطلبون كثرة المال وزيادة السطوة وعلو السلطة، فلا يجيب الله طلبهم لعلمه بأن في هذا ضررا لهم، حيث يكون ذلك سببا في زيادة ذنوبهم، وفي خسارتهم دنياهم ودينهم..
وقد يدفع الجهل بذلك إلى استعجال الرزق ومن ثم الاتجاه إلى ما يغضب الله اعتقادا بأن في ذلك الحل للإحساس بتأخر الرزق.. إنك إذا كنت مؤمنا بأن الرزق آت آت من عند الله فإنك لن تسرق أبدا، ولن ترتشي أبدا، ولن تستخدم الرياء والنفاق لتجلب رزقا أبدا.. إلخ..
وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم-: "إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه".. فإن الله يؤخر الرزق بل يحرمه لارتكاب الذنوب والمعاصي، فلا تجعل استعجالك للرزق دافعا لك على ارتكاب الذنوب التي تغضبه عز وجل//.............اللهم اجعلنا ربنا من المتقين لك ولكتابك الذي انزلته على نبيك ورسولك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.....YouTube - الرزق بيد الله فقط قول يارب مقطع مؤثر جدا الله اكبر -