شنهور

من المتشابه الدلالي في القرآن الكريم

كلمة السوء

جاء لفظ ( السوء) في الذكر الحكيم على أحد عشر وجها :

فوجه منها: السوء يعني : الشدة

قوله تعالى {يسومونكم سوء العذاب} يعني: شدة العذاب،

ومثلها في سورة الرعد {أولئك لهم سوء الحساب} يعني: شدة الحساب،

وقوله تعالى {ويخافون سوء الحساب}.

والوجه الثاني:

السوء بمعنى العقر

ومنه قوله تعالى {هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء}

يعني: بعقر ونظيرها في سورة الشعراء 156.

والوجه الثالث :

السوء يعني: الزنا

ومنه قوله تعالى {ما علمنا عليه من سوء} يعني: من زنا، سورة يوسف

ومثلها فيها {ما جزاء من أراد بأهلك سوءا )

وكقوله تعالى {ما كان أبوك امرأ سوء} يعني : زان.

والوجه الرابع:

السوء : البرص

قوله تعالى {اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء}،

ونظيرها في سورة النمل . يعني: من غير برص.

والوجه الخامس:

السوء يعني: العذاب

ومنه قوله تعالى {إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين} يعني: العذاب،

وكقوله تعالى {وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء} يعني: العذاب, وكقوله تعالى {وإذا أراد الله بقوم سوءا} يعني: عذابا

وكقوله تعالى {الذين أساؤوا السوأى} يعني: العذاب.

والوجه السادس:

السوء يعني: الشرك

ومنه قوله تعالى {ما كنا نعمل من سوء} يعني: من شرك،

وكقوله تعالى {ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا} يعني: أشركوا

وقوله تعالى { ثم إن ربك للذين عملوا السوء } يعني: الشرك.

والوجه السابع:

السوء يعني : الذنب من المؤمنين

ومنه قوله تعالى { إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة } أي: الذنب

وكقوله تعالى { أنه من عمل منكم سوءا بجهالة } يعني: ذنبا .

والوجه الثامن:

السوء يعني: أشر الدار

ومنه قوله تعالى {ولهم سوء الدار} يعني: أشر الدار دراهم

وكقوله تعالى {يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار}

يعني: شر الدار.

والوجه التاسع:

السوء يعني: ما يسوء من الكلام كالشتم والغيبة

ومنه قوله تعالى {ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء} من القول, يعني: بالشتم

وكقوله تعالى {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم} يعني: الغيبة.

والوجه العاشر:

السوء بمعنى: القتل والهزيمة

كقوله تعالى {إن أراد بكم سوءا} أي: قتلا وهزيمة

و كقوله تعالى { لم يمسسهم سوء} يعني: قتل وهزيمة.

والوجه الحادي عشر:

السوء يعني: الضر

كقوله تعالى في سورة الأعراف: { ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء} يعني: الضر

وقوله تعالى في سورة النمل {ويكشف السوء} يعني: الضر.