الإمام البوصيري اثنان
الإمام البوصيري ، اثنان :
كثيرون ممن يسمعون اسم الإمام البوصيرى يذهب الفكر بهم ـــ مباشرة ـــ إلى الشاعر صاحب البردة ،
بل قد يظن بعضهم أنه الوحيد الملقب بهذا اللقب ، ولكن الحقيقة غير هذا الظن ،
كيف ذلك ؟
هناك اثنان
ــــــــــــــــــــــــ
أما الأول فهو :
الإمام شرف الدين البوصيري ( ت 608 هـ ) :
هو الإمام شرف الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري ، المصري مولدا ، وأصله من المغرب ، توفي في الإسكندرية
له (ديوان شعر) ،
وأشهر شعره قصيدة ( الكواكب الدريّة في مدح خير البرية ) الشهيرة بالبردة ،
ومطلعها :
أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ *** مزجتَ دمعاً جرى من مقلة ٍ بدمِ
وقد شرحها وعارضها كثير من الشعراء ،
وله الهمزية ، ومطلعها :
كيف ترقى رُقِـيَّـكَ الأنبياءُ *** يا سماءً ما طاولـَتـْها سماءُ
وعارض قصيدة ( بانت سعاد لكعب بن زهير ) بقصيدة مطلعها :
إلى متى أنتَ باللذاتِ مشغولُ *** وَأنتَ عنْ كلِّ ما قَدَّمْتَ مَسْئولُ .
وأما الثاني فهو :
الإمام شهاب الدين البوصيري (ت 840هـ ) :
هو الإمام المحدث الحافظ أبو العباس شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم بن قايماز بن عثمان البوصيري الكناني القاهري الشافعي ،
له مصنف قيم ، هو واحد من الجوامع ( جمع جامع ) ،
ويراد به في اصطلاح المحدثين : ما يوجد فيه جميع أقسام الحديث النبوي الشريف ،
أي أنه يضم أحاديث العقائد ، وأحاديث الأحكام ، وأحاديث الرقائق، وأحاديث الآداب ، والأحاديث المتعلقة بالتفسير، والأحاديث المتعلقة بالتاريخ والسير، وأحاديث الفتن والملاحم، وأحاديث المناقب والفضائل.
هذا الجامع عنوانه ( إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة ) .
قال الحافظ ابن حجر:
" ولم يزل مكباً على الاشتغال والنسخ إلى أن مات في ليلة الثامن عشر من المحرم من سنة 840هـ بمدرسة السلطان حسن بالرميلة، وله ثمان وسبعون سنة " . آهـ
والرميلة اسم كان يطلق على المنطقة التي تشمل حاليا ميدان صلاح الدين وميدان السيدة عائشة وما بينه وبين ميدان صلاح الدين من مجموعة المباني الحالية بقسم الخليفة بمدينة القاهرة .
* متوافقات الأسماء والكنى والألقاب
صلاح جاد سلام