في رحاب الهجرة النبوية الشريفة
اجتمع أشراف قريش في دار الندوة ، في يوم كان يسمي ( يوم الرحمة ) ، كما ذكر ابن عباس رضي الله عنهما ، فيما ذكره ابن هشام في السيرة النبوية نقلا عن ابن اسحق ....
واتفقوا على أن يترصدوا لقتله صلى الله عليه وسلم أمام منزله ،
وفي هذا صرح الإمام الحافظ ابن القيم رحمه الله في ( زاد المعاد ) بعددهم وبأسمائهم على سبيل الحصر ، مؤكدا على أنهم كلهم قرشيون ...
المتربصون ليلة الهجرة :
*****
1. أبو جهل ، عمرو بن هشام .... من بني مخزوم .
2. أبو لهب ، عبد العزى بن عبد المطلب .... من بني هاشم .
3. عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية .
4. الحكم بن أبي العاص .... من بني أمية .
5. النضر بن الحارث .... من بني عبد الدار بن قصي .
6. زمعة بن الأسود .... من بني أسد .
7. أمية بن خلف .... من بني جمح .
8. أبي بن خلف .... من بني جمح .
9. طعيمة بن عدي .... من بني نوفل بن عبد مناف .
10. نبيه بن الحجاج .... من بني سهم .
11. منبه بن الحجاج .... من بني سهم .
قال : واجتمع أولئك النفر من قريش يتطلعون من صير الباب ويرصدونه ويريدون بياته ويأتمرون ، أيهم يكون أشقاها . أهـ
وبعد أن خرج سيدنا صلوات الله وسلامه عليه من بين المترصدين له أمام بيته ،،
طاش صوابهم ،،
كيف ، ولم يغمض لهم جفن طيلة تلك الليلة !!!
من ثم ،
طفقوا يبحثون عنه ــــ فورا ـــ بكل الوسائل ، في كل مكان ،
فاستعانوا بأحد قصاصي الأثر المهرة ،
ونجح الرجل في مهمته إلى أقصى درجة ،
إذ قادهم ، حتى وصل بهم إلى حيث مكان سيدنا صلوات الله وسلامه عليه وصاحبه رضي الله عنه وأرضاه ،
ولكن ،
أين كل ذلك وأضعافه المضاعفة أمام حفظ الله تعالى لهما ،،،
ومع أن الرجل يقول بيقين : هاهنا ،،
إلا أن المعية الربانية تقول : { وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا } . التوبة 40
الشاهد من ذلك أن ذلك الرجل اسمه [ كرز بن علقمة الخزاعي ]
ظل على شركه ، وما أسلم إلا يوم الفتح ( 8 هـ ) وبذلك نال شرف الصحبة المباركة ، رضي الله عنه .
في رحاب الهجرة النبوية المباركة
صلاح جاد سلام