مسلمة بن عبد الملك المرواني
مسلمة بن عبد الملك المرواني
في يوم الأربعاء لسبع مضين من المحرم ( 121 هـ = 738 م ) ، توفي مسلمة بن عبد الملك الأموي ، رحمة الله عليه عن 54 عاما ،،
هو أبو سعيد وأبو الأصبغ الدمشقي ، مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم القرشي الأموي الدمشقي ،،،
كان مولده في عام ( 66 هـ = 685 م ) ،،،
وكانت وفاته في الشام ، في موضع يقال له: الحانوت ،،،
ــــــــــــ
كان ذا عقل راجح ورأي سديد ، وكان إداريًا حازمًا، ورجل دولة من الطراز الأول ، وقائدًا متميزًا ، من أعظم قادة الجهاد الإسلامي ،، فهو خالد بن الوليد الثاني ،،،
غزا أرض الروم في أعوام متتالية بدون توقف ، وفتح كثيرا من بلدانها وحصونها ، وهو أعظم من حاصر القسطنطينية من القادة المسلمين ، إذ حاصرها جيشُه ثلاثين شهرا متواليا ،،،
وكان عابدا ورعا ديّنا ، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ،،،
ــــــــــــ
كان سمحا جوادا كريمًا غاية الكرم ،،،
ومن شواهد ذلك قوله يومًا لنصيب الشاعر: " سلني" ،،،
فقال نصيب : لا ،،
قال: ولِمَ ؟ ،،
فقال نصيب : لأن كفك بالجزيل ، أكثر من مسألتي باللسان ،، فأعطاه ألف دينار.
ــــــــــــ
دخل مسلمة على أول المجددين في الإسلام ، الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز في مرضه الذي مات فيه ( فى رجب من سنة 101 هـ ) ، فأوصاه عمر أن يحضر موته، وأن يلي غسله وتكفينه، وأن يمشي معه إلى قبره، وأن يكون ممن يلي إدخاله في لحده ،،،
ومن المعلوم اليقيني أن المسلم الدَّيِّن لا يوصي أحدًا بأن يحضر موته ويلي غسله وتكفينه إلا إذا كان يثق فى صلاحه وورعه وتدينه .
هكذا كانوا ،، رحمة الله عليهم أجمعين .
مسلمون يخلدهم التاريخ
صلاح جاد سلام