مئات الأطفال يحرمون من الدراسة في سكيكدة شرط الالتحاق بالمدارس القرآنية يثقل كاهل العائلات المعوزة
حرم المئات من الأطفال البالغين 5 سنوات من الالتحاق بالمدارس القرآنية لعجز أوليائهم عن دفع مستحقات التمدرس التي حددتها مديرية الشؤون الدينية لولاية سكيكدة ب 1500 دينار جزائري، ما جعل الكثير من العائلات المعوزة و محدودة الدخل تعجز عن دفع هذا المبلغ، خاصة أنه توجد عائلات لديها أكثر من إبن سيما في حالة التوائم. واعتبر المواطنون أن المبلغ مبالغ فيه و يحرم الكثير من الأطفال من الدراسة في المساجد و اكتساب قدر من المعرفة يساعده على الدخول إلى السنة الأولى ، كما تعد المدارس القرآنية بمثابة التمهيد النفسي للطفل من أجل مساعدته على الاندماج في الوسط المدرسي.و أضحت المدارس القرآنية خلال السنوات الأخيرة محل اهتمام الأسر الجزائرية ، التي تسجل أبناءها ابتداء من سن 4 سنوات في حال توفر المقاعد بعد تسجيل أصحاب 5 سنوات، لتركيزها على تعليم السلوك للأطفال اضافة إلى السور القرآنية و الأحاديث النبوية و الرياضيات و اللغة، ما يجعل الطفل يكسب مبادئ أولية و يأخذ فكرة عما ينتظره بالمدرسة التي يستعد لها نفسيا من خلال المدرسة القرآنية.وكانت مديرية الشؤون الدينية لولاية سكيكدة ، قد راسلت مديري و مشرفي المدارس القرآنية مؤكدة على فتح باب التسجيل للأطفال البالغين 5 سنوات من الجنسين مع اعطائهم الأولية باعتبارهم الأقرب لدخول المدرسة ، وحددت مبلغ 1500دينار جزائري شرطا للتسجيل، و اعتبرت المبلغ تأمينا للطفل خلال تواجده بالمدرسة القرآنية، ما اعتبره مبالغة كبيرة سيما أن مبلغ التأمين في المدارس لا يتجاوز 50 دينار جزائري، اضافة إلى استفادة التلميذ من الكتب مجانا و مئزر و أدوات مدرسية و يتناول وجبة الغذاء مجانا و لم يصل مبلغ التأمين إلى حدود 50 دينار جزائري، في حين يدفع تلاميذ المدارس القرآنية مبلغا كبيرا دون استفادتهم حتى من الكتب، حيث أن قصص الحروف يشتريها الأولياء.و اشتكت الكثير من العائلات من حجم المبلغ الذي سيجعلها لا تسجل ابنها بالمدرسة القرآنية ما يحرمه من الدراسة ، التي أصبحت أمله الوحيد قبل الدخول للمدرسة سيما أن الأقسام التحضيرية قد تم التخلي عنها الا في الأرياف.