أدوية جديدة لعلاج قصور الشرايين التاجية وجلطات القلب والمخ
أدوية جديدة لعلاج قصور الشرايين التاجية وجلطات القلب والمخ
برشلونة ــ سهير هدايت
نتائج مبشرة بالأمل تم الإعلان عنها خلال المؤتمر السنوى للجمعية الأوروبية لأمراض القلب والذى عقد مؤخرا فى برشلونة، حيث تم تقييم نتائج أدوية جديدة لعلاج مرضى الشرايين التاجية وحالات هبوط عضلة القلب, واستخدام المذيبات الحديثة للجلطة فى حالات قصور الشرايين، والدور الهائل للوسائل التكنولوجية الحديثة فى إنقاذ مريض القلب وبالذات عمليات التصوير الحديثة سواء بالموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد للتشخيص المبكر وتحديد كفاءة القلب وأماكن الضيق فى الشرايين التاجية دون اللجوء للقسطرة.
تأتى هذه النتائج بالتوافق مع تحذيرات منظمة الصحة العالمية التى تشير إلى أن أمراض القلب ستصبح عام 2020 السبب الرئيسى للإعاقة فى مختلف دول العالم كما أوضح د. فيستو بنتو الرئيس السابق للمؤتمر حيث أشار إلى أن الإرشادات الطبية الحديثة للجمعية الأوروبية تركز على أهمية التشخيص المبكر واستخدام المؤشرات الحديثة لتشخيص المرض لتحديد العلاج المناسب للمريض مع استخدام أدوية حديثة مثبطة للصفائح الدموية لسرعة العلاج .
صرح د. استيفان اخن المسئول التنفيذى للمؤتمر بأنه تم عرض نتائج أول دراسة ايجابية لاستخدام مضادات الالتهاب للإقلال من الأزمات القلبية التى أجريت على أكثر من عشرة آلاف مريض يعانون من قصور الشريان التاجى فى 106 مراكز وفى 39 دولة، وبمتابعتهم لمدة 4 سنوات تبين أن إعطاءهم حقنة تحت الجلد كل 3 أشهر تؤدى لانخفاض معدلات الإصابة بالذبحة الصدرية وجلطة المخ. وفى أحدث الدراسات تم دراسة عقار مضاد للالتهابات يعمل على تثبيط الأجسام المضادة ويمكنه أن يخفض نسب الإصابة والوفيات من أنواع كثيرة من السرطانات وخاصة سرطان الرئة.
ويوضح د. رامز جندى أستاذ القلب بطب عين شمس أن هذا العقار حقق نتائج مذهلة, فى انخفاض نسبة الإصابة بجلطات القلب وجلطات المخ , وفى انخفاض نسبة الوفيات من أمراض القلب والشرايين.
وأشار د. عادل الأتربى أستاذ ورئيس القلب السابق بطب عين شمس إلى أنه لأول مرة من 40 عاما نجد دراسة تقلل من مضاعفات قصور الشرايين بدون استخدام مخفضات الكولسترول، مؤكدا أن هذا العقار يعد كشفا تاريخيا يغير من طريقة العلاج وتقليل الالتهاب حتى بدون خفض نسبة الدهون.
ويوضح د. حسام قنديل أستاذ ورئيس قسم القلب بطب قصر العينى أن العقار الجديد من أهم وظائفه تثبيط مفعول مادة انتركولن ب-1 المسئولة عن حدوث الخلل الناتج عن التهابات داخل الشرايين وقد تمت تجربته بثلاث جرعات على مرضى متوسط أعمارهم 60 عاما، 25% منهم نساء و40 % مصابون بالسكر، وأن الجرعة الفعالة الوحيدة 150 «مليجراما» مشيرا إلى أن النتيجة الأساسية للبحث هو خفض معدل نسبة الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والشرايين.
وناقشت إحدى جلسات المؤتمر برئاسة د. مجدى عبد الحميد أستاذ القلب بطب قصر العينى والأمين العام لجمعية القلب المصرية مع البروفيسور ميلتون باكر من جامعة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، أسباب وعلاج اعتلال الكلى والأنيميا التى تصاحب مرض قصور القلب وأهمية علاج نقص الحديد الذى يصاحب مرض ضعف عضلة القلب بنسبة 50 %.
كما ترأست د. عزة فراج أستاذ القلب بقصر العيني، جلسة خاصة مع د.جوزيف كسلو رايد عن تكنولوجيا الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد وتطورها لتشخيص العيوب الخلقية وأمراض صمامات القلب, حيث تناولت الجلسة تطور تصوير صمامات القلب الميترالى والأورطى وطريقة إصلاحهم بواسطة قسطرة القلب التداخلية وكيفية استخدام الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد لتصوير الأشعة داخل حجرة القسطرة والعمليات.
كما ألقت د. مى حمدى السيد أستاذ ورئيس قسم القلب بطب عين شمس محاضرة بالاشتراك مع جمعية قلب جنوب إفريقيا خلال الجلسة التى رأسها السير مجدى يعقوب عن استخدام القسطرة القلبية لعلاج مشاكل صمامات القلب الناتجة عن الحمى الروماتيزمية وتوسيع الصمام الميترالى. كما عرضت د. ليزل من جنوب إفريقيا دراسة عن مرضى روماتيزم القلب فى دول إفريقيا ومن ضمنها مصر، واقترحت مبادرة للقضاء على المرض بمساعدة الأمم المتحدة وعمل أبحاث لمحاولة إيجاد فاكسين للميكروب السبحى المسبب الأساسى للحمى.
كما أعلن المؤتمر عن بحثين جديدين يتعلقان بعلاج جلطة القلب الحادة أظهرا أنه فى حالة عدم توافر قسطرة القلب لإجراء عملية التوسيع بالبالون وتركيب دعامة فى خلال الساعة الأولى من حدوث الجلطة يفضل إعطاء المريض الدواء المذيب للجلطة تمهيدا لعمل القسطرة فى أسرع وقت خلال الفترة من ساعتين وحتى 24 ساعة، وأثبتت الدراستان أن العلاج بهذه الطريقة لا يقل كفاءة عن العلاج بطريق القسطرة العلاجية. برشلونة ــ سهير هدايت