عزت العلايلى ينال تكريما كبيرا «وهران الدولى»
عزت العلايلى ينال تكريما كبيرا
«وهران الدولى» صوت السينما العربية فى مواجهة التطرف
محمــود موســى
10 سنوات كافية للتأكيد أن مهرجان وهران الدولى للفيلم العربى أثبت تفرده وتميزه بكونه المهرجان الذى يجمع المبدعين السينمائيين العرب وأحدث وأجرأ أعمالهم فى مكان واحد فكل منهم اتى من بلد شقيق و شريطه السينمائى يحمل لنا ، وللجمهور هموم ، وقضايا ،
وأحلام أشقاء عرب،فالهدف واحد والمصير واحد والقضايا متشابهة وعدونا واحد وكلنا نعرفه . عشر سنوات مرت على انطلاق المهرجان الدولى للفيلم العربى الذى يقام فى مدينة وهران غرب الجزائر ،ومازال المهرجان يحمل الهدف الكبير من إطلاقه ،الهدف ان يكون منصة الفنانين العرب وان يكون صوت التميز وتأكيد أن صوت السينما هو الأكثر تأثيرا فى العقول ... فهل أدركت الدولة الجزائرية الشقيقة هذه الأهمية والمعانى للسينما ؟هذا السؤال لن تحتاج ان تبحث عن احد من المسئولين لتأتى منه الإجابة
، ما عليك الا ان تمسك وتقلب صفحات كتيب المهرجان » كتالوج المهرجان » لتجد إجابات موثقة، الاولى كلمة من الرئيس عبد العزيز بو تفليقة ألقاها قبل عام يشدد فيها على ضرورة وأهمية محاربة عدو العرب الاول وهو التطرف و مما جاء فيها «ان الثقافة المجدية هى الدرع التى تقى شبابنا من التطرف ،هذه الآفة المقيتة التى تنتقل من بلد الى آخر ، ومن زمن الى زمن. وإننا لن نتوانى فى محاربة هذا التطرف باستخدام سلاح المعرفة والتنوير للقضاء على اسبابه ومكوناته».
اما الإجابة الثانية التى تصدرت كتاب المهرجان عن أهمية السينما ودورها الكبير فى محاربة التطرف فكانت لرئيس الوزراء عبد المجيد تبون والتى أكد فيها على دعم السينما وقال «سنعيد مجد الصناعة السينمائية بكل ما تتطلبه من استثمارات جزائرية ، حيث سيتم خلق سوق ثقافية لا سيما فى مجالات السينما والمسرح والكتاب».
اما اجابة المسئول الاول عن الثقافة فى الجزائر فكانت بقلم وزير الثقافة عز الدين ميهوبى والذي عبر بجملة عن أهمية السينما بقوله. » السينما تعيدنا الى الانسان والإنسان يعيدنا الى الحق فى الحلم«. تلك هى الرسالة والهدف اما عن دور الدولة فأكد ان الدولة تولى اهتماما خاصا بالسينما وان العودة الى مجد السينما سيكون قريبا وقال «منح الرئيس عبد العزيز بو تفليقة الثقافة امتيازات واسعة واخذت السينما حيزا من الرعاية واليوم تراهن الدولة باستعادة صناعة السينما لموقعها الكبير كما كانت«
تلك الكلمات الموثقة للتاريخ المسؤلين تؤكد ان دولة الجزائر جادة فى المواجهة لان الفكر المتطرف لابد من بتره بتقديم اعمال تعيد القيمة للفن ولهذا فتحت باب الانتاج المشترك لان قضايا العرب واحدة ومتشابهة.
كانت السينما المصرية حاضرة نجوما وافلاما فِى سابقة فريدة نال فيلم «مولانا» الذى عرض خارج المسابقة تصفيق الجمهور لمرات كثيرة ويكفى من الإشادات الكبيرة بالفيلم الشهادة التاريخية التى خرجت من مخرج بوزن وقيمة التونسى فريد بو غدير الذى وصف فيلم مولانا بانه احسن فيلم فى العالم .
وقال رغم ان الفيلم يناقش قضية التطرف وهى اخطر قضايا العصر الا انه نجح فى ان يصل لكل الناس وهذا يحسب للمخرج مجدى احمد على الذى قدم فيلما بأسلوب سينمائي رائع وحرفية مميزة يستحق فعلا الإشادة والفيلم يستحق المشاهدة وبعد الإقبال الكبير على مشاهدة فيلم «مولانا» قامت إدارة المهرجان بعرضه اكثر من فى عدد من المدن الجزائرية كنوع من الاحتفاء والتكريم.
ومن الأفلام التى توقف عندها كثير من المتابعين الفيلم العراقى الوثائقى «الفرقة» للمخرج الباقر جعفر،وهو من الأفلام المهمة التى ترصد التغييرات التى حدثت فى العراق وخصوصا ظاهرة التطرف والقتل بلا رحمه، تم تصويره فى مدينة الصدر الشيعية.. ويظهر من خلال احداث فيلم «الفرقة» الذى يوثق لحكاية مجموعة من الشباب الموهوبين الذين يحبون الموسيقي، ومن خلال الخوض فى قصصهم وحياتهم نعيش مع حلمهم بأن يقيموا حفلاً موسيقياً داخل هذه المدينة.
أما الفيلم الوثائقى المصرى احنا المصريين الأرمن فيرصد احتواء مصر وفتح ابوابها لاناس من كل أنحاء العالم خصوصا من يتم اضطهادهم ويوثق الفيلم لحكايات الأرمن الذين أتوا الى مصر بعد مذبحة تركيا للأرمن وكيف ان مصر احتضنتهم وعاشوا فى أمان وسلام.
كرمت إدارة المهرجان اسماء لامعة عربية من بينها النجمة رغدة وألقت كلمة عبرت فيها عن سعادتها بالتكريم
كما تم تكريم اسماء عدد من الراحلين منهم اسم الفنانة الكبيرة الراحلة كريمة مختار.