الشهداء«أحياء عند ربهم يرزقون»**
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلــــــــــــه وصحبه وسلم..
.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
رحم الله شهدائنا الأبرار في جنة النعيم -- الشهداء«أحياء عند ربهم يرزقون»**
لا يوجد لدي الإنسان ما يمكن أن يضحي به أكثر من روحه،
تلك النفحة التي أنعم بها علينا رب العالمين لتبعث فينا الحياة، واعتبر ـ سبحانه وتعالى ـ من يعتدي عليها كأنما قتل الناس جميعا، لذلك فإن الشهيد الذي يجود بروحه الغالية في سبيل الله، دفاعا عن وطنه وعرضه ودينه، لا يدخل عند رب العزة في عداد الأموات، بل «أحياء عند ربهم يرزقون»، حسبما جاء في القرآن الكريم
أين حقنا؟..يا فرنسا!!!...
أقول لفرنسا الاستعمارية ولابد ان تعرف..على أرض الجزائر شعب طيب مسالم يصادق الفأس والمحراث ويتجنب القنابل والألغام والحرق والقتل - لأن الذين ينشرون الحياة مشغولون دائما باستصلاح واستزراع الأراضي وشق الترع والقنوات وبناء السدود والقناطر وإقامة وتشغيل المصانع وفتح أبواب الرزق لملايين الباحثين عن فرصة عمل شريف
-هناك على الجانب الآخر تقبع قوى الشروالاستدمار والظلام واليأس وليس لديهم سوى هدف واحد هو مقاومة استمرار الحياة والنماء في الجزائر بمخزون الحقد واليأس الذي يعميهم عن رؤية تيار التطور وقوة اندفاعه التي سوف تسحب الأرض من تحت أقدامهم في نهاية المطاف ليكون الموت الحتمي للفكرة والجسد الإرهابي والاستعمار المتغطرس..هذا لأن فرنسا الاستعمارية كانت تلعب الدور الذي يلعبه الارهاب اليوم.. ارادت ان تطمس حق الشعوب والمستعمرات التي كانت تحت استدمارها. !
- يا فرنسا - كتب الكثيرون عن حقنا في طلب تعويض من فرنسا الاستدمارية التي دمرت كل شئء في الجزائر..طلب تعويض عن جرائمها في الجزائر، وهذا أمر مشروع حسب القانون الدولي، ولاسيما أن احتلال فرنسا الاستعمارية للجزائردام 132عاماوعانت بلادي الجزائر من ذلك أشد المعاناة بالإضافة إلى ما حدث في أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية من تنكيل وتهجير لابناء بلدي الى كليدونيا الجديدة و قارات اخرى..فرنسا هجرت ونكلت واغتصبت كل الحقوق الإنسانية وتتخبى وراء شعارات مزيفة ..كالحرية والاخاء والمسواة Liberté, Égalité, Fraternité
وظلت فرنسا الخبيثة تنهب ثرواتنا الارضية والسطحية والقتل والتشريد حتى خرجت منهزمة باذن الله ورسوله ثم بتضحيات جسام من الملايين من الشهداء والمصابين بالجهل والفقر وكل هموم الدنيا زرعتها الخبيثة فرنسا في ارضنا الحبيبة.. لكن كان الشعب الجزائري لها بالمرصاد فنهض نهضة رجل واحد وكانت الثورة المباركة ثورة التحرير الكبرى أول نوفمبر 1954 حررتنا من العبودية والقهر والحرمان.
نعم،..إن القانون الدولي يضمن حقوق الدول والجزائرهي جزء من هذا الكون ، فلماذا لا نطالب بها ونقاضي الدولة الاستعمارية دولة فرنسا الاستدمارية، وننعم بعوائد ظلم الماضي لابائنا و لأجدادنا؟ ولنا مثل ناجح فيما حققه الزعيم اللليبي الراحل في اتفاقيته مع إيطاليا لتعويض ليبيا عن الاحتلال ، فالأمر جد، وحقوق الشعب الجزائري أمانة في أيدي كل المسئولين، و الحمدلله رب العالمين اليوم ونحن ننعم بالاستقلال والاستقرار والسلم في وطننا - لدينا علماء في القانون الدولي قادرون على إثبات حقنا أمام العالم..والمسؤولية هي أمانة والقانون فوق الجميع وعلى الدولة الجزائرية المستقلة والمنتخبين في الميدان أخذ هذا الامر بالجدية وليس بالهزل ..
. الفرق بيننا وبينهم أي فرنسا الاستدمارية أنهم قد استهوتهم المعيشة فوق رؤوس الجزائريين وترهيبنا بقوة السلاح ظنا منها ان قوة السلاح أقوى من الإيمان بالله ورسوله ...فكانت كما يقال بالعامية انتاعنا تقرا رقم 6 وتحسبه 9 ...نعم كانوا ابناء الاستدمار وعملائهم من الحركى باعة الدين والضمير والوطن يعيشون في منازل وسكنات راقية و فنادق مشهورة وعيشة رطبة.. ..واراض فلاحية خصبة وسلاح فتاك وكل البذخ ومشتقاته **ونحن في عيشة ظنكاء خنادق مظلمة وسكنات في الخيمة والقوربي هذه فرنسا الاستعمارية بخبثها وحقدها على امتنا الجزائرية... ونقول للحركى والبياعين عملاء الاستعمار الخونة الذين كانوا يدعمون سلوكيات فرنسا المريضة ضد شعبنا الذي لا يهاب الموت ولكنه يراهن على مواصلة الحياة على جبال الاوراس شرقا ولالة خديجة وسطا وجبل عصفور ورمال الصحراء وجبالها وكل شبر من أرضنا الشهيدة وكل ذرة حب من ترابها في كل ارجاء الجزائر شرقا وغربا وسطاشمالا وجنوبا..
- نعم ان الشعب الجزائري،لديه كامل القناعة بأن ثقافة الموت سوف تلقى حتفها على يد ثقافة الحياة في نهاية المطاف...وفعلا انتصرنا على اعتى قوة استدمارية في ذلك الوقت وحققنا استقلالنا بفضل الله ورسوله ثم بفضل الرجال والنساء شيوخا وشبابا وبفضل المجاهدين الاحرار والشهداء الابرار... وحتى الاطفال الرضع والحيوان والشجر والنبات لم يسلم من الاستدمار ...واليوم نقول للشباب الجزائري...حافظوا على أمانة الشهداء حافظوا حافظوا حافظوا الجزائر فوق الجميع... ديروا الجزائر نصب أعينكم..
رحم الله الشهداء في جنة النعيم - تحيا الجزائرأولا وثانيا وثالثا ورابعا والى الابد. !