سيارة فارهة جابها المواطن المغربي ماجابهاش الله
المشكل المطروح عندنا في المغرب هو التلاعب بالمال العام و غياب الحكامة و الحس الوطني وسبب لكل هذا هو الغياب الديمقراطية الحقيقية . لأن الديمقراطية الحقيقية تحمي المال العام ثم مكتسبات للشعب المغربي و تفعيل مع تطبيق كل القوانين على جميع أفرد المجتمع المغربي بدون استثناء كيفما كان رتبته .
هذه الملاحظة في الصميم و يجب فتح نقاش على هذا الموضوع . اذا قارنا السيارات التي تسلم للموظفين قصد عملهم في الدول العظمى كالولايات المتحدة الامريكية نجد أن المغرب يأتي في المرتبة الأولى من الناحية الكم و الكيف .و حتى أيام العطل تستعمل سيارة الدولة .مع أن المغرب يجب أن يوفر لشعبه مرافق أساسية مثل بعض الطرقات الثانوية لفك العزلة عن العالم القروي ثم بعض المستوصفات الصغيرة في البوادي والقرى و كذلك بعض السكن لإيواء تلاميذ يأتون من بعيد قصد الدراسة و غير ذلك . إذا سرنا في هذا الطريق سنعيش أيام مقبلة كلها فوضى و مشاكل لا تحل و تقهقر في النمو الاقتصادي و بطالة فادحة . إن الله لا يغير قوم حتى يغير ما في أنفسهم . مالفائدة بشراء سيارة فارهة لرؤساء الجماعات و التأشير على شرائها من لدن الأمر بالصرف أي من يمثل وزارة الداخلية ؟ هل السيارة و نوعها هي من سيجهز مستشفى أو تصلح الطرق المحفرة أو تصلح الإنارة المعطلة بكثير من الأحياء و الدواوير....؟ على ما يضن كثير من المواطنين السيارة الغالية الثمن التي نشتريها للسيد الرئيس هي ما يشير الى انه أحسن قيمة و تقدير من أصحاب الشواهد العليا و لو كانت جماعته تموت من العطش ولسعات البعوض التي تكاثرت من جراء اختفاء ميزانية محاربتها و القوارض !!! الغريب في الأمر أن سيارات الجماعة تستعمل ليل نهار 24/24 و طيلة الاسبوع 7/7 ، كم تبلغ ميزانية المحروقات لديهم ؟! ومايحز في النفس أن أرى رئيس جماعة حضرية او قروية يركب سيارة دولة فارهة والطريق التابعة لتراب الجماعة تعود بنا الى العصر الحجري . واكبر نمودج الطرق التي تربط بين جماعة سيدي العايدي وجميع الدواوير التابعة لها والمزامزة الجنوبية لكل عضو سيارة .ناهيك عن المزبلة التي وضعت بداخل الغابة لتصدر روائح الزمن الجميل على الطريق الوطنية رقم 9.والله ان ابن الشعب هو الدي يؤدي تبعات سياسات مرتجلة في هده المنطقة والمغرب عموما.استفيقوا من سباتكم .وخيروا اصحاب القرار في منطقتكم فهل أصبحت ملكا لاهل الجاه والمال ؟ على الاقل احرصوا على تعليم ابنائكم وتنويرهم حتى لايسمحوا باستمرار هدا الوضع في هدم المنطقة التي تزخر بثروات شتى منها البشرية والطبيعية والاقتصادية.... هذا واقع لايخفى على أحد الغريب في الأمر أن هؤلاء المسؤولون والمنتخبون لا أدري هل لديهم ذرة الاحساس بما يفعلونه بأموال هذا الشعب زد على ذلك عين ميكا التي ينهجها وزراء حكومتنا لا يرى إلا الفقراء الذي أضحى يجرب فيهم سياسويته هو ووزراءه زد على ذلك بالنسبة لرؤساء الجماعات الحضرية والقروية الذين يكذبون على الملك كلما زار مدينة أو قرية فيتعمدون اصلاح الحفر وصباغة الأرصفة نقول للملك والحكومة نحن معكم شريطة شن حرب على المفسدين ولو المقربون منكم للحد من هذا النزيف الذي يتعرض له المغرب كفانا فسادا كفانا سرقة كفانا نفوذا سيأتي يوم تحاسبون فيه عما تفعلوه أملنا في الله عز وجل إشد الحق فيكم والله لا سمحنا ليكوم