صرح فني .. المركز الثقافي دحماني خديجة
×××××
المركز الثقافي الشهيدة خديجة دحماني منارة ثقافية من طرز معماري نادر في الجزائر، تستوقفك هندسته ورؤية معمارية وفنية متناسقة في البناء والهندسة والتشكيل ×××××
×××××
خديجة دحماني
لم تأت تسمية المركز الثقافي باسم شهيدة الكلمة خديجة دحماني اعتباطا أو من قبيل الصدفة، فابنة سيدي عيسى التي اغتالتها أيادي الغدر في 5 ديسمبر 1995، كثيرا ما كان اسمها يتردد في أوساط المثقفين والإعلاميين، كانت واحدة من الصحافيات اللائي التصق اسمهن بسيدي عيسى، حيث كانت تسعى وتتمنى أن تزدهر مدينتها وتصبح في مصاف المدن المتطورة، وهي لم تكن تدري أن اسمها سيكون رمزا لأجمل بناية في سيدي عيسى بُنيت بعد الاستقلال. وبعد تدشين المركز الثقافي بحلته الجديدة، كانت فرصة، يقول الإعلامي المهدي ضربان، كي يطلق اسمها على بناية معمارية تحمل زخما عمرانيا مثلما تحمل الصحفية شهيدة الكلمة خديجة دحماني اسما في الساحة الإعلامية الوطنية، يومها كتبت الشهيدة أنواعا صحفية تؤسس لميلاد صحفية من النوع الذي في داخله ما يرسم الإضافة ويعطي المعنى عبر وعي الكلمة، وعبر تفاصيل هي عين اللغة الإعلامية، حيث، ولهاجس يسكنها، كانت تراسل الشاعر أحمد مطر تريد منه حوارا صحفيا، يسترسل أمين تحريره آنذاك الكاتب الصحفي الروائي المهدي ضربان ابن بلدتها سيدي عيسى، حيث عايشت طيلة أسابيع مراسلات مع أحمد مطر، وفعلا وعبر الرسائل المتبادلة تحصلت منه على ديوانه الأخير وقتها واسمه “لافتات”، ونجحت خديجة دحماني في أن تسكن قلب القارئ الذي عرفها صحفية تعرف كيف تكتب خاصة الاستطلاعات والتعليقات التي اشتهرت بها، واليوم نحن نعيش مع اسمها حراكا صنعته بعد أن دشن المركز الثقافي باسمها تيمنا برؤية كانت تسكن وقتها فكر من كانوا يطمحون ليتبوَّأ اسم هذه الشهيدة مكانة في زخم شخوص سيدي عيسى.