واقع المحاكم ومراكز الدرك الملكي و مخافر الشرطة و السطات نمودج
جولة واحدة في المحاكم وامام مراكز الدرك الملكي ومخافر الشرطة كافية، لاكتشاف حقيقة ما يجري في أروقة المحاكم وامام مراكز الدرك الملكي و مخافر الشرطة المغربية من قصص وحكايات يتعرض لها المواطنون مع سماسرة المحاكم الذين يحسنون استغلال حاجتهم لمن يحل عقدهم القضائية، فيقعون بين أيادي مصاصي دماء، فمنهم من يقوم فعلا بالتدخل في عدة قضايا عالقة ويتقاضى مقابل خدماته هذه مبالغ مالية او بالمجان لاهدافه السياسية ، ومنهم من يبيعون الوهم ويتلاعبون بجيوب الفقراء، يتفننون في خداع المواطنين البسطاء بأكاذيب وسيناريوهات وهمية لكن بمجرد حصولهم على مقابل مادي او نخبوي ينمحي أثرهم.
عرف داء السمسرة انتشارا واسعا في الآونة الأخيرة، بانتشاره بقوة في المحاكم، ليمس أهم مؤسسة في كيان الدولة، على مرأى ومسمع الأغلبية الساحقة للمحامين وأعضاء هيئاتهم وفروعهم، وساحاول في هذا المقال، تسليط بصيص من الضوء على بعض ما يجري فعلا في المحاكم المغربية وانقل واقع العدالة الذي أصبح يرثى لها والوقوف على بعض السماسرة والنصابين الذين يزدادون عددا في هذه المهنة القذرة التي اختاروها كمورد رزق او هدف سياسي والجهات التي تساعدهم في ضمان تحقيق وعودهم لصالح المتقاضين المتعاملين معهم كخدمات التوسط قصد تخفيف حكم قضائي أو إلغائه وذلك من خلال البحث عن أجوبة للتساؤلات التالية، لماذا تنتشر ظاهرة السمسرة بمختلف المحاكم المغربية، لماذا يلجأ المواطن إلى هذا النوع من الوساطة، أهي فقدان الثقة بينه وبين القضاء اذ لم يعد يثق بالعدالة فيبحث على وسيط لحل قضيته، أم أن فساد القضاء في بلادنا فتح الباب لظهور هذا النوع من المهن التي تقوم على خرق القانون.
عدد كبير منهم يمارس مهنة السمسرة داخل المحاكم، حتى إن وجوه بعضهم أصبحت مألوفة من كثرة عدم مبارحتهم المكان، كلامهم المعسول وقدرتهم الإقناعية تجعل المتقاضي الساذج يسقط سريعا في حبائلهم، إضافة إلى تمكنهم من معرفة تاريخ الجلسات وثغرات القانون ومنافذه، وحتى في العقوبات التي يمكن أن يصدرها قاض ما، وما إذا كانت أحكامه مشددة أم مخففة
ذلك ما يفسر تواجد بعض الوجوه الغريبة عن المحاماة وعن القضاء يوميا أمام الأبواب بسيارتهم وفي المقاهي القريبة للمحاكم وقد زاد في هذه الظاهرة المؤلمة قوة وتجذر دخول الهاتف الجوال على الخط لتنشيط لغة المساومات والتفاوضات ما يفسر تواجد بعض الوجوه الغريبة عن المحاماة وعن القضاء يوميا أمام الأبواب وفي المقاهي القريبة للمحاكم وامام مراكز الدرك الملكي و مخافر الامن الوطني
الموضوع شائك وقد اقتربت من بعض ضحايا هؤلاء والذين أفادوا بتصريحات مقتضبة وأخرى سطحية خوفا من هؤلاء المتلاعبين وشخصيا لا اخثم مقالي ولكني سابوح بتصرياحتهم .....تابع