فضاءات المالحة

المالحة

فضاء أعلام ورجالات وعوائل

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـمحلية
مالك ادم عبدالله
مسجــل منــــذ: 2012-04-05
مجموع النقط: 133.74
إعلانات


البرلماني الاسبق الحاج علي ادم إبراهيم

الكاتب: حوار: علم الدين عمر السبت, 16 تموز/يوليو 2011 16:23 كثيرون هم الذين تصنعهم الأحداث، لكن البعض يصنعها، والأحداث كثيرة في تاريخ السودان الشفاهي، الذي ظل حبيساً في صدور الرجال. خلال رحلتي لولاية شمال دارفور ألتقيت العم آدم إبراهيم )صدفة(، ويبلغ من العمر عتياً، لكنه حاضر البديهة، ومتقد الذاكرة، يحترمه الناس لدرجة التبجيل، لأنه تاريخ يمشي على قدمين. العم إبراهيم حافظ على مقعده في كل البرلمانات منذ أربعينات القرن الماضي وإلى برلمان 1986م، الذي حلته الإنقاذ في يونيو 1989م. ساهم العم إبراهيم في صناعة أحداث تاريخية مهمة جعلته )شاهد على العصر(: } ما هو سر وجودك الدائم في البرلمانات السودانية..؟ ـ سنة 1986م أحرزت أصواتاً غير مسبوقة في تاريخ دارفور وكردفان..! }إذن أروي لنا قصتك..؟ ـ هذا تاريخ طويل، )الشئ السويتو في الدنيا دي ما في زول سواه(، من زمن خزان )أم بي سارو(، أتذكر تلك الأيام وقعنا ميثاق مع القذافي، و)الله القذافي بحب دارفور أكثر من بلده(..! }علمنا أنك أول من سلك طريق مليط الكفرة الصحراوي إلى ليبيا..؟ ـ بعد إكتشاف البترول في ليبيا، والزحف الصحراوي في دارفور أخرجت تصريح لتصدير الجمال لليبيا سنة 1968م. }ما هي أصول الميدوب..؟ ـ جدنا أحمد أبوك المجزوبي، كان ملك مملكة دنقلا الأخير. }أنتم )دناقلة(..؟! ـ تاريخياً دنقلا مقرنا الرئيسي، وجدنا جاء لهذه المنطقة، فيما اتجه الملك يعقوب غرباً، وهو جد القرعان، وحركة النزوح هذه كانت في القرن الثالث عشر.. }وماذا عن مدينة )المالحة( مقركم الرئيسي الحالي..؟ ـ كانت المالحة أصلاً معقلاً للإبل، وجبل الميدوب كان هو المقر الرئيسي للسكن والتأمين، وكان ذلك سنة 1940م، وحين ذهبت إليها وجدتها معقلاً للإبل، وكان ملك )الصياح( محمد صالح جامع في مقره في )أدرور(. }ما هي علاقتكم كقبيلة مع الثورة المهدية والإمام المهدي..؟ ـ أباؤنا أنصار، واستشهد جدنا مع الإمام المهدي ومعه أربعين من إخوانه وأبناء عمومته، ومنهم جدنا )أم بدة( الذي سميتعليه المدينة الحالية. }يقال أن لأهلكم قصة مع الإمام المهدي..؟ ـ بدأت علاقة الميدوب بالإمام المهدي بعد أن سأل عنهم، قائلاً إنهم نزحوا من الشمالية، فالتحقوا به في الأبيض وناصروه. وجدنا )كورينا( قطع )رأس غردون( عند فتح الخرطوم، خلافاً لما كان يريده المهدي. }عقب إنقلاب 1989م حُل البرلمان المنتخب في 1986م، أين ذهبت بعدها، وما قصة محاولة كسبك لصالح الإنقاذ..؟ ـ عقب إنقلاب الإنقاذ ذهبت إلى المالحة، فسأل عني الوالي )الطيب سيخة(، وجاء إليّ في المالحة ومعه وزير الطاقة في ذلك الزمن، وأربعة وزراء آخرين، لكني رفضت الإنضمام لتنظيمهم، قلت لهم أنا إسلامي وأنصاري من أجل الوطن. }نعود لقصة فتح طريق ليبيا ومجيئك للخرطوم كنائب برلماني..؟ ـ بعد أن فتحت طريق ليبيا ذهبت للخرطوم عضواً في البرلمان حتى أحداث المرتزقة في سنة 1976م حين ضربت الخرطوم. }يقال أن علاقتك بالرئيس نميري كانت ممتازة حتى أحداث 1976م..! ـ كنت على علاقة طيبة مع النميري، إذ كنت ضمن عشرة برلمانيين أيدوا قوانين الشريعة الإسلامية. }ما الذي حدث بعد ذلك..؟ ـ تسارعت الاحداث، فعقب دخول القوة الغازية أو الفاتحة للخرطوم، كان هناك قتلى كثر تلك الأيام، وكان أبو القاسم محمد إبراهيم وراء ذلك. }هنا قاطعه معتمد محلية الكومة قائلاً: ـ أبو القاسم الأكلت )معاهو قبيل ده(..؟! وكان أبو القاسم مشاركاً في تخريج طلاب عزة السودان 15 بالكومة، بمعية الفريق آدم حامد موسى رئيس مجلس الولايات. ـ ابو القاسم كان موجود..؟ والله ما عرفتو.. لكن هذا الرجل كان يريد قتلى..! }لماذا..؟! ـ لأن الليبيين ضربوا الخرطوم بعد يومين فقط من توقيعي للبروتوكول معهم. }إذا حدثنا عن ذكرياتك في تلك الأيام وحقيقة ما جرى..؟ ـ كانت تلك الأيام عصيبة.. كنت عضواً في مجلس الشعب، لهذا كان الناس يأتون إليّ، للسؤال عما يجري، وكان الإسلاميين والأنصار منتشرين بكثافة في مناطق شمبات والكبري والإذاعة وغيرها.. }بعد ذلك ما الذي حدث..؟ ـ بعد 72 ساعة انسحبوا وانجلت الأحداث، وكنت أول من خرج للشارع، ولم أجد أحد من مجلس قيادة الثورة أو الوزراء، إلاّ المرحوم محمد الباقر أحمد، حتى نميري لم نجده. }وكيف قابلكم الباقر..؟ ـ تحدثت مع الباقر وقلت له هناك قتل عشوائي، ويجب أن يكون هناك تحقيق.. }قلت إن الإعتقالات والإعدامات العشوائية إستهدفت )الميدوب( وقبائل دارفور..؟ ـ بعض الصحف كتبت أن القذافي أرسل الميدوب لغزو الخرطوم، ولذلك خشينا على أنفسنا وأهلنا، ولولا شجاعة الأخ الباقر، لاستمر القتل العشوائي للناس. }ماذا فعلت..؟ ـ عملت على )ضمانة( الناس ليخرجوا من السجون، ولم يكن ه


تقييم:

4

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| مالك ادم عبدالله | المالحة | 27/07/17 |
التحية للعم علي ادم إبراهيم البرلماني الأسبق


...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة