صـــوموا تصحـــوا صيام مرضى الكلى .. له شروط
صـــوموا تصحـــوا
صيام مرضى الكلى .. له شروط
> عبير فؤاد أحمد
اشتراطات ومحاذير تحكم صيام مرضى الكلي، ولا توجد نصيحة عامة لجميع المرضى نظرا لأن الصيام قد يفيد من خلال تقليل كمية الأملاح والبروتينات المتناولة من جهة،
كما يؤدى إلى فقدان السوائل والجفاف من جهة أخرى مما قد يؤدى إلى زيادة مضاعفات القصور الكلوي. ويقول الدكتور جمال سعدي، أستاذ الباطنة والكلى بكلية طب قصر العيني، ان الوظيفة الأساسية للكلى هى تنقية الجسم من السموم والمحافظة على الأملاح والمعادن اللازمة للحياة. وعندما تصبح الكلى غير قادرة على أداء وظيفتها بالشكل الأمثل يصبح الصيام عبئا نتيجة عدم شرب السوائل لفترات طويلة خاصة فى الأيام شديدة الحرارة. وينصح المرضى الذين يعانون من مراحل متقدمة من القصور الكلوى وقصور الدورة التاجية وكبار السن بعدم الصوم. أما المرضى الذين يعانون من الاستصفاء الدموى المتكرر «الغسيل الكلوي» فيسمح لهم بالصيام فقط فى الأيام التى لا يتم فيها الاستصفاء مع تخفيض جرعة علاج السكر المتناولة.
وأكد أهمية الانتظام على الأدوية المخفضة للسكر فى مرضى القصور الكلوي، نظرا لأن الصوم يزيد من احتمالات حدوث انخفاض فى مستوى سكر الدم وبالتالى يتم تخفيض جرعات العلاج مع تفضيل أخذها عند الإفطار، كما يمتد التحذير من الصوم لمرضى الفشل الكلوى المتقدم، وكذلك مرضى حصوات الكلى تجنبا لتدهور الحالة. كما يراعى تجنب التعرض للحر والعرق الشديد والمجهود الشاق أثناء النهار والإقلال من تناول اللحوم الحمراء والدهون والأطعمة الحريفة للحفاظ على صحة الكليتين. والإكثار من شرب السوائل ما بين الإفطار والسحور، وكذلك مراعاة ضبط مستوى الضغط والسكر فى الدم لمرضى الأمراض المزمنة وكبار السن.
وأشار إلى وجود علاقة المتداخلة بين مرضى السكر والكلى إذ يعتبر ارتفاع السكر بالدم من أهم الأسباب التى تؤدى إلى قصور بوظائف الكليتين فى نسبة تصل إلى 10% من مرضى السكر الذين يعانون من المرض لفترات طويلة، وخاصة إذ كان مستوى السكر فى الدم ليس تحت السيطرة، حيث يؤدى ارتفاع السكر الى ترسبات أيضية بنسيج الكلي، بينما يؤدى حدوث تأخر بوظائف الكليتين إلى تراجع كفاءة تكسير الكلى للأنسولين والتخلص من الأدوية المتناولة مما يؤدى إلى عملها لفترات أطول ودرجة اشد مما يعرض المريض لاحتمال حدوث هبوط لمستوى السكر بالدم.