من المتشابهات الدلالية في القرآن الكريم كلمة رحمة
من المتشابهات الدلالية في القرآن الكريم
كلمة (رحمة)
وجاءت في القرآن على اثني عشر وجها:
فالوجه الأول منها: الرحمة يعني: الإسلام
كما في قوله تعالى {يدخل من يشاء في رحمته} يعني: في دينه الإسلام
ونظيرها في سورة حم عسق قوله تعالى {ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ولكن يدخل من يشاء في رحمته} يعني: في دينه الإسلام
وكقوله تعالى في سورة الفتح {ليدخل الله في رحمته من يشاء} يعني: في دينه الإسلام,
وكقوله تعالى في سورة البقرة {والله يختص برحمته من يشاء} يعني بدينه الإسلام.
والوجه الثاني: الرحمة يعني: الجنة
كما في قوله تعالى {وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله} يعني: ففي جنته، ونظيرها في سورة النساء {فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل} يعني: في الجنة, وكقوله تعالى {فيدخلهم ربهم في رحمته} يعني: جنته, وقال تعالى {ويرجون رحمته ويخافون عذابه} يرجون رحمته يعني: جنته, وكقوله تعالى {أولئك يرجون رحمت الله} يعني: جنته, وكقوله تعالى {أولئك يئسوا من رحمتي} يعني: جنتي.
والوجه الثالث: الرحمة يعني : المطر
كقوله تعالى { وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته } يعني: المطر, وكقوله تعالى {فانظر إلى آثار رحمت الله} يعني: المطر, ونظيرها في سورة حم عسق {ينشر رحمته} يعني: المطر, وقوله تعالى {ثم إذا أذاقهم منه رحمة} وكقوله تعالى {وليذيقكم من رحمته} يعني: المطر.
والوجه الرابع: الرحمة يعني: النبوة
كقوله تعالى {أم عندهم خزائن رحمة ربك} يعني: مفاتيح النبوة، وقوله تعالى في سورة الزخرف {أهم يقسمون رحمت ربك} يعني: النبوة.
والوجه الخامس: الرحمة يعني: النعمة
كقوله تعالى في سورة مريم {ذكر رحمت ربك عبده زكريا} أي: نعمة ربك, وكقوله تعالى في سورة الكهف: {آتيناه رحمة من عندنا} يعني: نعمة من عندنا.
والوجه السادس: الرحمة يعني: القرآن
كقوله تعالى {قل بفضل الله وبرحمته} يعني: القرآن، وقوله تعالى في سورة يوسف {وهدى ورحمة} يعني: القرآن.
والوجه السابع: الرحمة يعني: الرزق
كقوله تعالى {قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم} يعني: رزق ربي, وكقوله تعالى {ما يفتح الله للناس من رحمته} يعني: من رزق، وكقوله تعالى {ابتغاء رحمة من ربك} يعني: الرزق, ومثلها في سورة الكهف: {ينشر لكم ربكم من رحمته}، وقال في سورة الكهف {آتنا من لدنك رحمة} يعني: رزقا.
والوجه الثامن: الرحمة يعني: النصر والفتح
كما في قوله تعالى {قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوآ أو أراد بكم رحمة} يعني: النصر والفتح.
والوجه التاسع: الرحمة يعني: العافية
كقوله تعالى {إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة} يعني: بعافية {هل هن ممسكات رحمته} يعني: عافيته.
والوجه العاشر: الرحمة يعني: المودة
كقوله تعالى في سورة الحديد {وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة} يعني: مودة, وكقوله تعالى {رحماء بينهم} يعني: متوادين.
والوجه الحادي عشر: الرحمة يعني: الإيمان
كقوله تعالى في سورة هود قول نوح {وآتاني رحمة من عنده} و {وآتاني منه رحمة} يعني بالرحمة: الإيمان.
والوجه الثاني عشر: الرحمة يعني: التوفيق،
كما في قوله تعالى {ولولا فضل الله عليكم ورحمته} يعني: التوفيق والمنة, ومثله في سورة النساء، وسورة النور, ونحوه.
والله أعلى وأعلم