هذه ليست صور الملك...
تداولت العديد من المواقع صورا كتب أنها تعود للملك محمد السادس في أحد شواطئ ميامي الأمريكية.
والغريب في الأمر هو أن قلة من هذه المواقع أشارت إلى مصدر هذه الصور حيث نسبتها إلى إحدى المجلات الأمريكية التي تترصد المشاهير لتلتقط لهم الصور قصد نشرها. لكن لم ينشر أي من هذه المواقع اسم هذه المجلة أو رابط موقعها أو صفحة تخصها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.
و لم تُظهر نتائج البحث على محرك البحث google أيا من هذه الصور على أية مجلة من المجلات، هذا في الوقت الذي كانت فيه مواقع: هبة بريس، الزنقة 20، ورصد المغربية... سباقة إلى إلى نشر هذه الصور على صفحاتها والصفحات الاجتماعية التابعة لها:
ومن جهتنا، ومن باب الأمانة، فقد قمنا بتحليل بسيط يوضح وبكل تأكيد أن هذه الصور مفبركة وليست واقعية:
وفيما يلي بعض الدلائل التي استندنا إليها:
الصورة 1:
×××××
- جميع الأجساد في الصورة لون البشرة فيها فاتح مقارنة مع بشرة الوجه، وهذا طبيعي بحكم تعرض الوجه لأشعة الشمس أكثر من المناطق الأخرى من الجسم، عكس صور وجه الملك الذي تم تركيبه على جسد آخر، فيظهر أنه أفتج منه.
- الأشخاص الثلاثة رفقة (الملك)، كتب أنهم من حراس الملك: فمن الواضح أن أجسامهم لا تمت بصلة لأجسام الحراس الشخصيين، كما أن لا أحد من هذه الوجوه سبق أن ظهر رفقة الملك في أي مناسبة من المناسبات، بما فيها الفيديوهات التي يظهر فيها حراس أمنيون رفقة الملك في زيارته الأخيرة إلى كوبا وأمريكا.
الصورة 2
×××××
الصورة 3
×××××
- في الصورتين الثانية والثالثة، لا علاقة لمن تتواجدان في الصورتين بزوجة الملك وابنتها، لا من حيث ملامح الوجه، ولا من حيث شكل الجسد.
-كما يظهر أشخاص آخرون على أساس أنهم حراس أمنيون غير الذين يظهرون في الصورة الأولى.
- في الصورة الثلاثة تعمد مفبركها إضافة شفافيات و(فلترات) يعرفها أصحاب برامج تركيب الصور، قصد إعطاء فكرة أن الصور مأخوذة من مسافة بعيدة جدا هذا في الوقت الذي تظهر الصور أن الملك يتواجد بين المواطنين الأمريكيين، وبالتالي توفرإمكانية تصويره من مسافة أقرب، خصوصا أن الأمر يتعلق بمصورين محترفين ويتوفرون على آلات تصوير جد حديثة، إلا أن تعمد إضافة تلك الشفافيات هو لإخفاء عيوب التركيب.
كما يمكن مقارنة الصور أعلاه مع الصور التي التقطها مواطنون مع الملك واسرته أثاء زيارته الحالية لكوبا وأمريكا، لتتضح هذه الفوارق وغيرها.
×××××
×××××
×××××
×××××
×××××
×××××