التصغير
التصغير
الاسم المحوّل إلى صيغة ( فُعَيْل) أًو ( فُعَيْعِل ) أَو ( فُعَيْعيل ) يقال له الاسم المصغر.
أغراض التصغير:
يصغر الاسم لأحد الأَغراض الآتية :
1- الدلالة على صغر حجمه
مثل : (كُلَيْب) و(كُتَيِّب) و(لُقَيْمة)
2- الدلالة على تقليل عدده
مثل : (وُريْقات) و(دُرَيْهمات) و(لُقَيْمات).
3- الدلالة على قرب زمانه
مثل : (سافر قُبَيْل العشاء)،
أو قرب مكانه
مثل : (الحقيبة دُوَيْن الرف).
5- الدلالة على التحقير
مثل : ( أَأَلهاك هذا الشويعر؟ )
4- للدلالة على التعظيم
مثل : ( أَصابتهم دُوَيْهية أَذهلتهم.)
6- الدلالة على التحبيب
مثل: ( في دارك جُوَيْرية كالغُزيّل.)
7 – التمليح والتدليل
مثل : ( يا بنيتي )
وقوله – صلى الله عليه وسلم - لعائشة – رضي الله عنها - :
( يا حميراء )
صورة التصغير:
يضم أَول الاسم المراد تصغيره ويفتح الثاني وتزاد ياءٌ بعده
مثل: رُجَيْل وكُلَيْب،
فإِن زاد الاسم على ثلاثة أحرف كسر الحرف الذي يلي ياءَ التصغير
مثل: (دُرَيْهِم) أَو (عُصَيْفير).
فللثلاثي وزن (فُعَيْل )،
ولما فوقه وزن ( فُعَيْعِل )
مثل ( دُرَيْهم وسُفَيْرج ) تصغير درهم وسفرجل،
و( فُعَيْعيل) لمثل ( مِنهاج وعصفور): مُنَيْهيج وعصيفير.
ويلاحظ أَن التصغير كالتكسير فكما قلنا في تكسير الكلمات السابقة دارهم وسفارج ومناهِج وعصافير قلنا في تصغيرها دُرَيْهم وسُفَيْرج ومُنَيْهيج وعُصيْفير، فحذفنا في الطرفين لام سفرجل وقلبنا حرف العلة الذي قبل الآخر ياءً في التصغير والتكسير.
ملاحظة:
جرت العرب في التصغير دون التكسير على عدم الاعتداد بتاء التأنيث ولا بألفها المقصورة ولا بألفها الممدودة، ولا بالألف والنون المزيدتين في الآخر ولا بياء النسب، ولا بألف مثل (كلمة أصحاب)، فيجرون التصغير على ما قبلها فيقولون في تصغير (ورقة وفُضلى وصحراء وخضراء وعطشان وأصحاب): (وُرَيْقة وفُضَيْلى وصُحَيْراء وخُضَيراء وعُطيَشان وأُصَيْحاب) دون كسر ما بعد ياء التصغير كأنها لا تزال ثلاثية، ويقولون في تصغير مثل (حنظلة وأربعاء وعبقري وزعفران): (حُنَيْظِلة وأُرَيْبِعاء وعُبَيْقري، وزُعَفِران) دون أن يحذفوا في تصغيرها ما كانوا حذفوا في تكسيرها حين قالوا (حناظل وعباقر وزعافير).
أَما فيما عدا ما تقدم فالتصغير كالتكسير يرد الأَشياء إِلى أُصولها ولابدَّ من الانتباه إلى ما يلي:
1- الاسم الثلاثي المؤنث تأْنيثاً معنوياً مثل: شمس وأَرض ودعد تزاد في آخره تاءُ حين التصغير فنقول: شُمَيْسة وأُرَيْضة ودعيْدة.
2- الاسم المحذوف منه حرف يرد إِليه المحذوف حين التصغير كما هو الشأْن في التكسير، فكما نقول في تكسير دم وعدة وابن وأَب وأُخت ويد (دماءٌ ووعود وأَبناءٌ، وآباءٌ وأَخوات والأَيدي) نقول في تصغيرها: (دُمَيّ، ووُعَيْد، وبُنَيّ وأُبيّ وأُخَيّه، ويُدَيَّة).
3- إِذا كان ثاني الاسم حرف علة منقلباً عن غيره رُدَّ إلى أصله كما يردُّ حين التكسير، فكما نقول في تكسير (ميزان ودينار وباب وناب): (موازين ودنانير وأَبواب وأَنياب) نقول في التصغير: (مويْزين ودُنَيْنير، وبُوَيْب ونُييْب).
تنبيهان:
1- الأَلف الزائدة في اسم الفاعل، والمنقلبة عن همزة مثل (آدم) والمجهولة الأَصل كالتي في (عاج) تقلب جميعاً واواً في التصغير فنقول: شُويْعِر وأُوَيْدِم، وعُوَيْج.
2- يختص التصغير بالأَسماء المعربة، وورد عن العرب شذوذاً تصغير بعض أسماءِ الإِشارة والأَسماء الموصولة مثل ( اللذيا واللتيّا، تصغير الذي والتي)، وذَيّا تصغير ( ذا) وهؤليّاءِ في تصغير هؤلاء، وتصغير بعض أَفعال التعجب مثل (ما أُمَيْلح الغزال) فيقتصر في ذلك على ما سمع ولا يقاس عليه.
كما جاء شاذا قولهم ( ذيّالك ) في تصغير ( ذلك )
قال الشاعر :
أو تقسمي بربكِ العليِّ * أني أبو ذيّالك الصبيِّ
الشواهد:
1 - قُبَيِّلةٌ لا يغدِرون بذمة
ولا يظلمون الناسَ حبَّة خردل
النجاشي الشاعر
ــــــــــــ
2- دانٍ مسفٌّ فوَيق الأَرض هيْدبُه
يكاد يدفعه من قام بالراح
أبو تمام في وصف سحابة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3- ياما أُميْلِح غزلاناً شدنَّ لنا
من هؤليائكنَّ الضالِ والسمرِ
فقلت: هما أَمران أَحلاهما مرُّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4- وقال أُصَيْحابي: الفرار أَو الردى
أبو فراس الحمداني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
5- ((يا أَبا عُمَيْر! ما فعل النُّغيْر؟))
حديث شريف يخاطب فيه النبي – صلى الله عليه وسلم - طفلاً، والنغير طائره
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
6- وكل أُناس سوف تدخل بينهم
دُويْهِيَة تصفرّ منها الأَنامل
زهير
ــــــــــــــــــــــــــــ
فائدة :
أصل دم: دمو، فلما كسِّرت كان الأصل فيها (دِماو) فلما تطرفت الواو بعد ألف ساكنة قلبت همزة. وفي التصغير الأصل (دُمَيْوٌ) فلما اجتمعت الياء والواو والسابقة منهما ساكنة، قلبت الواو ياء حسب القاعدة الصرفية المشهورة، فصارت دُمَيّ. وكذلك الحال في ابن وأب وأخ.