أسلوب التعجب وإعرابه
أسلوب التعجب وإعرابه
...................
س : ما التعجب ؟
جـ : التعجب لغة : شعور نَفْسي لاستعظام شيء لصفة بارزة فيه
التعجب اصطلاحا : أسلوب يدل على الدهشة والاستغراب .
صيغ التعجب نوعان :
سماعية (غير قياسية) وقياسية .
* السماعية مثل :
(كَيْفَ تَكْفُرونَ بِاللهِ ؟! ) ،
وقولهم : للهِ دَرُّهُ فارِسًا ! - يا له من شجاع !
* صيغ التعجب القياسية :
* الصيغة الأولى : ما أَفْعَلَه
وهي تتكون من :
ما أفعلَ + المتعجب منه
مثل : ما أجملَ القمرَ
إعرابها :
ما : نكرة تعجبية بمعنى شيء عظيم مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ .
* أفعل [أجمل] : فعل التعجب فعل ماضٍ جامد مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره [هو] عائد على [ما] .
* المتعجب منه [القمرَ] : مفعول به [متعجب منه]منصوب ، و الجملة الفعلية [أجملَ ×القمرَ]من الفعل والفاعل والمفعول به في محل رفع خبر المبتدأ [ما].
* الصيغة الثانية : أَفْعِلْ بـه
وهي تتكون من :
أَفْعِلْ بـ المُتَعَجَّب منه
مثل : أَجْمِل بـ القمرِ
إعرابها :
* أَفْعِلْ (أَجْمِل):فعل ماضٍ جاء على صورة الأمر ؛ لإنشاء التعجب مبني على السكون .
* بـ : حرف جر زائد .
المُتَعَجَّب منه[القمرِ] : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه ضمة مقدرة منع ظهورها اشتغال الاسم بحركة حرف الجر الزائد .
*أو المُتَعَجَّب منه[القمرِ] : فاعل مجرور لفظاً مرفوع محلاً .
س : ما شروط الفعل الذي يتعجب منه مباشرة ؟
جـ : شروطُ الفعلِ الذي يتعجبُ منه مباشرةً :
أن يكون :
1 – ماضياً : أي ليس فعلاً مضارعاً ، ولا أمراً مثل : يعرف - اعلمْ .
2 – ثلاثياًّ : أي ليس أكثر من ثلاثة أحرف مثل : ارتفع – استعمل .
3 – غيرَ دَالٍّ على عَيْبٍ أو لونٍ : مثل : عرج - حول - خضر – صفر .
4 – مُثْبَتاً : أي ليس منفياً مثل : ما عرف - ما علم .
5 – تاماًّ: أي ليس فعلاً ناقصاً مثل : كان وأخواتها .
6 – قابلاً للتفاوُتِ : أي يقبل التدرج أي ليس مثل الأفعال ( مات - فني – هلك - غرق ) التي لا تفاوت فيها { لا درجات للزيادة والنقصان فيها } .
7 – مَبْنِياًّ للمَعْلُومِ : أي ليس مبنياً للمجهول مثل : عـُـرِفَ - عـُـلِـمَ .
8 – مُتَصَرِّفاً: أي ليس فعلاً جامداً مثل : عسى - ليس – بئس .
س : كيف نأتي بفعل التعجب من فعل زاد على ثلاثة أحرف مثل : ( ارتفع ) ، أو فعل دل على لون ( الوصف منه على أفعل فعلاء ) مثل : ( زَرُقَ ) ، أو فعل ناقص مثل ( كان ) ؟
جـ : نأتي بفعل التعجب بالطريقة الآتية :
1 - نأتي بفعل تعجب مساعد مناسب مطابق للشروط مثل :
( ما أشـدّ - ما أحسن - ما أعظم - ...... ) .
2 – ثم نأتي بالمصدر الصريح أو المؤول من الفعل غير المطابق للشروط بعد فعل التعجب المساعد مباشرة .
مثل : ارتفع
نقول : ما أعْظَمَ ارتفاعَ الهرمِ (أن يرتفع الهرم)
أو أعْظِمْ بـارتفاع الهرم ( بأن يرتفع الهرم)
زرق
نقول : ما أجْمَلَ زرقةَ السماءِ ( ما أجْمَلَ أن تزرق السماء ) .
أو أَجْمِلْ بزرقة السماء ( أَجْمِلْ بأن تزرق السماء) .
كان
نقول : ما أصْعبَ كون الدواء مراً ( ما أصعَبَ أنْ يكون الدواء مراً )
أصْعِبْ بكوْنِ الدواءِ مُرًّا – (أصعب بأن يكون الدواء مراً) .
س : كيف نأتي بفعل التعجب من فعل مبني للمجهول
مثل : ( يُثَاب) ، أو فعل منفي مثل : ( لا يهمل ) ؟
جـ : نأتي بفعل التعجب بالطريقة الآتية :
1 - نأتي بفعل تعجب مساعد مناسب مطابق للشروط
مثل : ( ما أشـدّ - ما أحسن - .... )
2 – ثم نأتي بالمصدر المؤول من الفعل غير المطابق للشروط بعد فعل التعجب المساعد مباشرة
فنقول : - ما أجمل أن يُثَاب المتقن لعمله
أو ( أجمل بأن يُثَاب المتقن لعمله)
- ما أروع ألا تهمل دروسك
أو (أروع بألا تهمل دروسك ) .
* تذكر :
لا يُتعجَّب من الفعل الجامد ( عسَى – بئْس – ليس ) والذي لا تفاوت في معناه ( ماتَ – فَنِيَ – عمي – غرق – عدم ) .
ملاحظات :
( 1 ) يجوز لنا أن نأتي بفعل التعجب المساعد للفعل المطابق للشروط مثلما أتينا به للفعل غير المطابق للشروط .
فمثلاً عندما نتعجب من " عظمة الخالق "
نقول :
1 – ما أعظم الخالق . 2 – أعظم بالخالق .
3 – ما أروع عظمة الخالق . 4 – أروع بعظمة الخالق .
5 – ما أروع أن يعظم الخالق 6 – أروع بأن يعظم الخالق .
( 2 ) المصدر المؤول (أن + الفعل المضارع) يصبح في محل نصب مفعول به مع صيغة [ما أفعله]، وفي محل رفع فاعل مع صيغة [أفعل به] .
( 3 ) يجوز أن تزاد كان بين ما التعجبية وخبرها في جملة التعجب، وتكون غير عاملة أي لا اسم ولا خبر لها .
مثل: ما كان أجملَ الضياءَ .
تدريبات :
أ – عين صيغة التعجب فيما يأتي ، وبين الفعل الذي جاءت منه:
( الأمة الإسلامية ما أروعَ تاريخها ! وما أعظمَ رجالها الأوائل وأكرِمْ بأخلاقهم ! وأجِملْ بتمسكهم بعقيدتهم وتطبيقهم لتعاليم دينهم ! لقد كتبوا أعظمَ تاريخ و شيدوا أعظم حضارة عرفتها البشرية ، فسادوا العالم بأخلاقهم وطيب تعاملهم ، فما أَصْدقَهُمْ إن عاهدوا ! ، ومَا أوْفَاهم إن وعدوا ! ، ومَا أعدلهم إن حكموا !، وما أعفاهم إن قدروا !، وما أنفعهم لأصدقائهم !، وما أضرهم لأعدائهم !، وأَخلِقْ بأمانتهم وحرصهم عليها ! ، فما أَجْدَرَ أن تضرب بهم الأمم الأمثال في الأخلاق العالية و الصفات النبيلة ! ).
ب – أعرب ما يأتي :
1 – ما أجملَ الحريَّةَ !
2 – ما أكثرَ الأصحاب في الرخاء ،وما أقلَهم في الشدة !
3 – أنعِمْ بالكريم!
4 – مَا أسْعَدَ مَنْ أَدَّى حق الله عليه !