الجمعية الثقافية بالعمار
بدأت فكرة الجمعية الثقافية قبل اشهارها بثلاث سنوات أو أكثر ؛ كنا نلتقى فى منزل اى منا وكان اللقاء حول الاهتمامات الثقافية العامة . كنا نحاول البحث عن اطار قانونى يجمعنا وكان البعض يقترح ان يكون هذا الاطار نادى ثقافى والبعض يقترح رابطة ، واخيرا استقر الرأى على فكرة جمعية ثقافية . تم اشهار الجمعية بعد معاناة حيث كان مطلوبا موافقة عدة جه...ات رسمية ولم يكن بعضها وقتذاك يرحب بالفكرة .. حتى فى ادارة الجمعيات فى مديرية الشؤن الاجتماعية بالقليوبية كان مدبرها الاستاذ جمال ابو الوفا يضحك كلما ذهبت اليه بالاوراق وكان رجلا محترما ، لكن الفكرة جدبدة وغريبة من وجهة نظرة وأغرب منها هذا الحماس الشديد من اصحاب الفكرة . كانت الجمعيات لها انشطة اخرى كثيرة ليس من بينها فكرة – ثقافية – فقط وان يكون المؤسسون فى مقتبل الشباب .. كان وكيل الوزارة فى مديرية الشؤن الاجتماعية فى ذلك الوقت الأستاذ محمد قتاوى رافضا بشكل قاطع وبدأ يتذمر من ترددنا الدائم على مكتبه لاقتاعه بالموافقة .. جاء الفرج من الله ..كتب الاستاذ عبد العال الحمامصى شيئا عن الموضوع فى عموده اليومى بالاهرام .. لكن مقالة الصحفى الكبير عبد السلام داوود التى شغلت نصف صفحة كاملة فى اخبار اليوم فى اواخر عام 85 بعنوان كبير – هنا القاهرة ..هل تسمعنى – وكان الموضوع بكاملة حول محاولة شباب من قرية العمار اشهار جمعية ثقافية ورفض القائمين على الجمعيات لهذة الفكرة ، وان هذه الاقاليم البعيدة لا يستمع اليها ولا يلتفت الى مطالبها كأنها فى دولة اخرى ..مقالة رائعة هزت الرأى العام فى ذلك الوقت ، أرسل وكبل الوزارة فى بنها يطلب لقاءنا فى مكتبه ، وبدا الرجل منفعلا فقد تسبب المقال فى احراج الوزارة وطلب بعدها التفاهم والحوار .. تعاون معنا كذلك الاستاذ محمد بركات المحامى المرموق فى طوخ ... المهم اشهرت اخيرا فى ديسمبر 1986
الجمعية الثقافية .. 2
أشهرت الجمعية الثقافية كما قدمت فى ديسمبر 1986 وقمنا بتأجبر المقر حجرة فى المدرسة المواجهة لمركز الشباب . لم نصدق انفسنا من الفرح ..جمعية ثقافية نستطيع ان نمارس من خلالها العمل الثقافى وكذلك ابداعات الشباب ونحن منهم بالطبع .. والنهوض بالمجتمع ثقافيا .. اطار جديد يجمعنا دون اى وصاية .. لم يكن من بين المؤسسين عضوا فى الحزب الوطنى او المحليات وغير ذلك .. كان الكل فى مجلس الادارة والمؤسسون والجمعية العمومية شباب فى مقتبل العمر مفعم بالحيوية والنشاط والطموح .. بدأت بمجموعة من المثقفين والشباب اذكر منهم : محسن شوقى – رأفت العبيط – رضا شاهين – مختار عبد العليم – فوزى ثابت – محمد رضا داوود – عادل عبد العظيم – على منصور – د.حمادة محمود اسماعيل - محمد حماد – أشرف خليفة – مختار محمود - احمد قورة – محسن محمد عفيفى – السيد محمد الديب – د. عصام شوقى عوض – ابراهيم عبد المرضى – عزت طه الجوهرى – عبد الوهاب البغدادى – جمال حامد الصباغ – فوزى خليل - الشيخ عبد المنعم ابو زيد – احمد السيد عفيفى – خيرى فوزى – مسعد الديب - سامى عبد العال – د.قنديل مغاورى –– يوسف مرزوق عجاج – فرج البغدادى – عبد الرازق الديب – محمود منصور – يوسف على عجاج – شفيق سعيد - أنس المصرى – ممدوح يحى – محمد يوسف صالح – يوسف زايد – محمد احمد السيد – أشرف مغاورى – يوسف مبروك – شوكت تهامى – شوقى محمد السيد - عبد الغنى عبدة عبد الغنى – موسى عزاز – اسماعيل محمود .. وغيرهم ممن لم تسعفنى الذاكرة بأسمائهم .. بعد سنوات قليلة سيتضاعف العدد اضعافا عديدة وسيدخل جمال أحمد و السيد سعيد علام ومحمود عبد الفتاح و السيد الشاذلى وسمير جلال و الاستاذ عبد المنعم عثمان و كمال قطوطة ود.كرم الشاذلى ومحمد يوسف شديد وحمزة علام وعبد الله خليل و الأستاذ عبد العزيز الشاذلى ... مع حفظ الألقاب للجميع وكثيرين جدا .. ممن لا يتسع المجال ولا تسعف الذاكرة بكل اسمائهم .. العمار تشبه مصر .. غنية جدا بقوتها الناعمة ..
المهم ان المهتمين بالثقافة والابداع الأدبى فى معظمهم من منتصف الثمانينات حتى ما بعد منتصف التسعينات كانت لهم علاقة بالجمعية الثقافية بشكل من الاشكال .. كانت الفعاليات الثقافية للجمعية تستطيع ان تجتذب المزيد من الشباب الى هذه الحالة الفريدة فى ذلك الوقت ... فى الحلقة القادمة ان شاء الله ... بداية النشاط الثقافى .... ومن هنا كان منشأ الجمعية الثقافية بالعمار.