بمثلكما تعتز البلاد وتفخر ل-د-محمّد الهادي الحسني
بمثلكما تعتز البلاد وتفخر
[date] 2016/10/31
محمّد الهادي الحسني
قال إمام الجزائر وزعيمها المرتضى، ابن باديس، حميد الإسم، خالد الذكر، إن تربة الجزائري طيّبة إذا واتتها الظروف، مفندا ومسفّها "هدرة" السّفيه ّالديماغوجي" الفرنسي بيار مورلان عن الجزائريين بأنهم "عرق غير قابل للتربية".
لقد أكد صدق مقولة الإمام ابن باديس كثير من أبناء الجزائر في القديم والحديث... وآخرهم هذا "الفنن" الذي ليصبحن عما قريب - إن شاء الله - "أيكة"، وهذا "الهلال" الذي ليوشكن أن يصير "بدرا"، يثير الجزائر، ويضيء ما حولها، أعني "البرعم" محمد عبد الله فرح، ذا السبع حجج، الذي افتك عن جدارة واستحقاق الجائزة الأولى في "مسابقة تحدي القراءة العربي"، الذي نظمته إمارة دبي، وشارك فيه ثلاثة ملايين ونصف مليون مشارك من مختلف الأقطار العربية.
بقدر ما كان يحزننا ويجعل صدرونا ضيقة كأننا نصّعّد في السماء أولئك "العقاقن"، الذين يتصدرون مجالسنا في مختلف المستويات، بألسنتهم التي لا تكاد تبين، وبأفكارهم السخيفة، وبأخلاقهم المنحطة، بقدر ما أفرحنا هذا الـ "الفرح"، الذي ذكرنا "أخاه" عبد الرحمن "فارح" ذا التسعة أعوام، الذي انتزع هو أيضا في شهر رمضان من العام المنصرم جائزة "أصغر حافظ في العالم لكتاب الله"، في المسابقة التي أقيمت في أم القرى، مكة المكرمة.
أقول للـ "فرحين" أفرح الله قلبيكما، وجعلكما "غصة" في قلوب الذين "افتجأوا" بما أنجزتماه، وربما تمنّوا أن لو كنتما من "جماعة الواي واي".
وقد رفعتما اسم الجزائر الغالي والعالي عند أولي النهى، فردّه أراذلنا وسفهاؤنا أسفل سافلين.. فرفع الله - عز وجل- اسميكما.. وأحيا ذكريكما.
وقد شرفتما الجزائر التي عمل ويعمل شرارها على تدنيسها بأفكارهم الإلحادية والتغريبية، وبأفعالهم الشيناء، وبأخلاقهم الحيوانية، التي يريدون إشاعتها في الجزائر بجميع الوسائل فشرّف الله قدريكما وأعلا مكانتيكما.
وقد بيضتما وجه الجزائر الذي سوّده ويسوده أراذلنا الذين لا يعيشون إلا في الدهاليز المظلمة.. فبيّض الله وجهيكما، وأضاء بكما الجزائر والعالم الإسلامي..
لقد أثبتتما لكل ذي عينين من الأقربين قبل الأبعدين أن الجزائر ما كانت ولن تكون شيئا مذكورا في التاريخ والحضارة إلا بـ "الإسلام عقيدة، وبالضاد لسانا".
و"بمثلكما تعتز البلاد وتفتخر، وتزهر بالعلم المنير وتزخر"، وأفرح بكما الإمام ابن باديس في روضته، وحقق رجاءيكما في أن تكونا مثله، تعيشان للإسلام، والعربية والجزائر، وما ذلك على الله، ثم على إرادتيكما بعزيز، وجعلكما غصّة في حلوق الكائدين، وشوكة في جنوب الخائنين..
الشروق الجزائرية