الاستاذ علي هزايمه-بدون عنوان
×××××
بدون عنوان
اليوم صحيت كثير بكير .. عالستة يمكن.. صحيت إمّي الله يخليها.. غيّرت لي البامبرز، وعملت لي الرضعة .. في هالأثناء كان أبوي بعاتبني بحبّ على قلّة نومه.. لكنّه رجع استخطى حاله.. باسني ولاعبني شوي على السرير المورّد ، وطلع عالشغل..
عالسبعة قمت من السرير.. وبعد سندويشة الجبنة الصباحية، حملت شنطتي وأخذني أخوي مصطفى معه عالمدرسة .. المس إيناس زبطت لي قبّة قميصي، ودخّلتني عالصف مع الأولاد.. وبدت تعلّمنا كيف نرسم أنهار وورود .. وكيف نلوّن جوا الرسمة.. وما نلوّن بره.. وحفّظتنا سورة الفيل..
عالتسعة يمكن.. طلعت أنا ويوسف من المدرسة.. رحنا اشترينا كل واحد سيجارة ووقفنا بره مدرسة البنات، ودخنّا السجاير كإنا رجال كبار.. بس ما طولنا هناك.. كان لازم نروح نغيّر ونطلع عالجامعة... اليوم أول يوم كان.. ويا دوب لحقنا نسجل مواد الفصل الأول لحوق..
بعد التسجيل، تركت يوسف و رحت أنا ومها على مكتبة قريبة نطبع بحث التخرج المسروق. وقضت الطريق وهي تحكي لي إنه أهلها ضاغطين عليها في موضوع العريس اللي جاي، وأنا أصبّر فيها شوي شوي.. وأوعدها نكون سوا..
وصّلت مها عالجامعة وطلعت عالشركة.... وصلت مع أذان الظهر تقريباً.... بس والله ما قدرت أصلّي.. ما كان في وقت.. كان عنّا اجتماع مهمّ مع المدير النكد.. ويا دوب لحّقت أطبع التقرير الشهري وأسلّمه قبل الاجتماع ، وتغديت أنا وإسراء وأحلامها وطلعت..
من الشركة طلعت عند نسايبي.. ومن هناك طلعت أنا ونهى، حجزنا صالة العرس ومواعيد المشاكل الزوجية الموسمية ومشاكل الكناين والسلفات ، ووصلتها عالمستشفى عشان تولد .. وأنا لسه بدي أتوضى عشان أصلّي العصر في المستشفى.. ولا مدرسة البنت بحكوا معي عشان مسرحية طلاب الصف الخامس.. طلعت المسرحية عالأربعة وأنا ناسي..
حضرنا المسرحية وصورنا شوية صور نقاهر فيهم الناس، وبوجهي من هناك عالورشة.. حاسبت اللي ركب المطبخ ، ونزلنا الأثاث.. وأخيرا صار الواحد عنده بيت مملوك للبنك،. وخلصنا من هم الإيجارات..
طلعت بعدها، زرت إمي في المستشفى، وبما إني هناك، عملت قسطرة وتفتيت حصا وشلت المرارة .. بس والله ما قدرت أحضر دفن إمّي .. كان لازم أطلع فورا على المطار.. وأذّن المغرب علي وأنا في الطيارة...
رجعت من الغربة مخبّي معي في الشنط، ضغط وسكري وعشيقة ثلاثينية وسيارتين ومزرعة، ومحلين تجاريات.. نعمة وفضل من الله.. وأول ما وصلت مطار عمّان، أخذت الضمان وعملت قلب مفتوح، وجوزت البنات.. وطلعت أحضر عيد ميلاد إيناس بنت إبني..
أعطيتها هدية ملوّنة وزبّطت لي قبة القميص..
في عيد الميلاد، حكى معي أخوي الكبير مصطفى.. إلنا فترة كنا بنحكيش.. من يوم ورثة إمي..
وصلت عنده عالعشرة بالليل.. صالحته.. ودفنا أبوي.. وجوزت ابني الصغير لبنته.. ودفنته وطلعت..
عال 12 أخيراً وصلت عالبيت .. إجت الشغالة حممتني ، غيّرت لي البامبرز، شربتني الأكل ، وورجتني صور ولادي ، وحطتني في السرير المورّد وراحت..
الله يلعن الشيطان.. والله ما أنا عارف هاليوم كيف خلص!