** الحاجة عيدة بلعام في ذمت الله / والدة اخينا الحاج رابح بلخيري ابن الشهيد بلخيري عبدالعالي**
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد خاتم الأنبياء وسيد المرسلين ، وعلى أله وصحبه أجمعين ،
* السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وبدأت الاعمدة تودعنا- جيل نوفمبر 1954 (( امهاتنا امهات ابناء الشهداء )) ×××××
- - توقفت مع عقلي قبل قلبي وأنا أسمع خبر وفاتها بعد عيد الاضحى المبارك مباشرة ،.. كنت حينها مع احد الرجال الذي نكنه له كل الحب والاحترام انه اخي ومرشدي للخير الرجل الطيب السيد المحترم الحاج احمد بلعام أطال الله في عمره وهو اخ الحاجة المرحومة التي نحن بصدد الحديث عنها وهي المغفور لها بإذن الله تعالى- الحاجة عيدة بلعام -ارملة الشهيد بلخيري عبدالعالي *التي غادرتنا بعد أكثر من 90 عاما في عمرها والتحقت بالرفيق الأعلى رحمها الله وأسكنها فسيح جناته / انا لله وانا اليه راجعون ...وللعلم ان المرحومة هي ام اخينا وحبيبنا/ الحاج رابح بلخيري ابن الشهيد عبدالعالي* نعم ،... ومر عليّ سريعا شريط الذكريات عندما قابلتها آخر مرة وهي ترقد على سرير بالمستشفى بالعين الصفراء كما مر عليّ أيضا وقوفها وثباتها مع امهاتنا امهات ابناء الشهداء في الايام والمرحلة الحالكة أثناء ثورة التحرير المباركة اول نوفمبر 1954، وهي وهن يكابدن الحياة بمرها وحلوها / أثناء حرب التحرير الوطني بجزائرنا الحبيبة * إسمحولي ان أقول - - فضل الأم العظيم على أبنائها -- وأقول -- امرأة بألف رجل -- وأقول -- صاحبة المقام العظيم **
* نعم،المرأة التي تصنع نفسها تصنع مجتمع! صراحة أقولها وبالفم المليان--- نساء خير من الف رجل باع دينه وعقله للاستدمار الفرنسي اللعين -أقصد الحركى باعة الدين والوطن .
- نعم،.. يدور الزمان وكثير من الناس لا يعيون ولا يشعرون براحة البال في الحياة ولكن هل في الحياة راحة؟
يمر العيد علينا و لا نعرف هل نشعر به لأنه عيد أم نحزن لعدم حضور من غاب عنا و فقدناه في هذه المناسبة و لا نستطيع تحديد من أي شيء نشتكي من الوجود أم من العدم؟مر علينا جميعا عيد الاضحى المبارك هذه السنة - وكنت سعيد بحضوره لوجود بعض من امهات ابناء الشهداء بدون والدتي رحمها الله و حزين في نفس ذات الوقت لفقدان أمهات أقاربي و زملائي ولم استطيع كتابة هذه السطور من قبل هذا اليوم العصيب قبل أن يمر فلم ادري وقتها كيف كان سيمر؟ وكيف كنت سأمضي هذا اليوم فالتزام الصمت صعب والحديث عنه أصعب..
**نعم،أمي التي انجبتني توفيت رحمها الله وأسكنها فسيح جناته في 07 ماي 1998 - واليوم نتكلم عن امي الثانية وهي ام للجميع أقصد ابناء الشهداء« جدة الجميع إسمها الحاجة عيدة بلعام وهي ارملة الشهيد بلخيري عبدالعالي وأم أخي وحبيبي رابح بلخيري ابن الشهيد »: ولذلك نقول ماتت أمي مرتين ،توفيت الحاجة عيدة لكنها باقية على قيدالحياة في قلوب ابناء نوفمبر 1954 ابناء المجاهدين الاحرار والشهداء الابرار رحمهم الله..قلت باقية في قلوبنا نحن معشر ابناء الشهداء .. عن مواقفها الإنسانية معنا خلال سنوات الجمر 1954/ 1962 لوجود امهاتنا معنا خلال ما يقرب من 8 سنوات من الحرب ضد الاستدمار الفرنسي الخبيث اثناء حرب التحرير الجزائرية ، وتوفيت السيدة ام الجميع بلعام الحاجة عيدة * بعد عيد الاضحى المبارك بمدينة العين الصفراء ببيت ولدها اخي رابح بلخيري ابن الشهيد بعد صراع مع المرض، وفي حضور كل الاهل والابناء والجيران باركهم الله ، كان اخي رابح بلخير ابن الشهيد في استقبال المعزين في وفاة والدته ام الجميع. " نعم ليست الأم التي ولدت فحسب, بل هناك أمهات لم يلدن لكنهن أعطين حنان الأمومة لمن حولهن من الناس, ولقد كانت الحاجة عيدة رحمها الله والدة أخي رابح بلخيري بمثابة الأم الثانية لي", "لقد وقفت خلفنا في المحنة مع كوكبة من أمهات وزوجات ( ارامل )الشهداء والمجاهدين والمسجونين والمعتقلين في السجون الفرنسية الاستعمارية دون كلل أو ملل, وكن يؤدين خدماتهن في سعادة وسرور رغم المشقة التي كن يتعرضن لها مدة طويلة من الزمان". ولذلك لابد ان نطلق على أمهات وزوجات الشهداء والمجاهدين وعلى الراحلة الحاجة عيدة "لقب الجندية المخفية لكونها كانت تعمل في صمت بعيداً عن الأنظار وكانت صاحبة صبر نادر وعزيمة فتية". .. "لقد افتقدنا في المنزل مشاعر الأمومة التي كانت تفوح منها كشذى عطر طيب, وشعرت أن أمي قد ماتت من جديد, وإنا لله وإنا إليه راجعون". ، "كانت الحاجة عيدة رحمها الله طوال عمرها الطويل تحب الضحك والمرح، وكانت تقول دائمًا: لو توقفت عن الضحك مع من تحب وخاصة ابناء الثورة التحريرية اول نوفمبر 1954 سأموت في نفس اليوم!! كانت دائمًا ترى نفسها في سن العشرين، لدرجة أنها كانت تمازحني وتمازح ابناء الشهداء حتى وهم اباء بل لهم أحفاد إنها حقا " أما للجميع "
اللهم اغفر لها وارحمها وعافها واعف عنها وأكرم نزلها ووسع مدخلها واغسلها بالماء والثلج والبرد ونقيها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وارحمها اللهم برحمتك الواسعة..اللهم نور قبرها وثبتها عند السؤال وتجاوز عن خطاياها.. آمين ..آمين آمين- يارب العالمين.
وللعلم فإن المرحومة دفنت بمقبرةتيوت بالعين الصفراء ولاية النعامة.إنا لله وإنا إليه راجعون
"يتكافأ عند المؤمن الحزن على الفراق بالأمل في النعيم عندما يقضي قدره تعالى و في أيام اقرب ما يكون فيها العبد الى ربه وتلك هي سنة الله في خلقه".
إنه حق لخطب جلل و فاجعة أليمة لا يسعني أمامها إلا أن أتقدم الى اخي الحاج رابح بلخيري ابن الشهيد بلخير عبدالعالي وأبنائه وكل اخوته واخواته واهله من ابناء الشهداء والمجاهدين الاحرار وكل سكان مدينة تيوت والعين الصفراء ومغرار وجنين بورزق وكل اهل ولاية النعامة بدون استثناء باركهم الله في كل خطوة وحضور .... اصالة عن نفسي و باسم اسرتي ابنائي واحفادي عن أبلغ عبارات التعازي القلبية و أحرها و أصدق المواساة و أخلصها متضرعا إلى المولى جلت قدرته أن يتغمد الفقيدة الغالية رحمته و أن يسكنها فسيح جنانه و أن يلهمكم و ذويها جميعا واسع الصبر و جميل السلوان و يعوضكم عنها كل خير و يحفظكم من كل سوء و أي مكروه أنه سميع مجيب الدعاء".
." في هذه اللحظة المؤلمة واذ نتقدم الى أخي الحاج رابح بلخير وكل اسرتكم و كافة أعضاء الأسرة الكريمة باسمي و نيابة عن أبنائي وأسرتي وأحفادي بأخلص التعازي وأصدق مشاعر التعاطف و المواساة"، :" نتوجه اليه جلت قدرته أن يكرمكم و يمن عليكم بالصبر والثبات و يسدل على الفقيدة شآبيب الرحمة والمغفرة و يتقبلها بما قدمت من الأعمال الصالحات ... و ما أنبتت من بذور الخير العميم في جنة الرضوان انه سميع مجيب الدعاء..."،" لكم الله أخي ابن الشهيد رابح بلخيري واسرتكم ... و أنتم تغالبون العبرات صبرا و احتسابا ... و تكابدون برضى المؤمنين العالمين العاملين هزة النفس الموجوعة المكلومة في هذا المصاب الجلل"، بلى" ان المنية لقاسية حينما تؤذن بفراق والدتكم الكريمة الفاضلة التى شيعناها بقلوب خاشعة و مشاعر يدميها الحزن و الأسى و نفوس تسكنها الحسرة و يعصرها الألم". "لكم الله أخي الحاج رابح بلخيري ابن الشهيد... و أنتم ممن أخفضوا جناح الذل من الرحمة فأبريتم وحسن بركم ... أحطتم الفقيدة بالرعاية و المحبة و الطاعة فحفتكم دعوات الخير و البركة شققتم بها مسالك الحياة وعرة وميسرة ظافرين غانمين و مسكتم -وعيون المرحومة تبارككم- بناصية السؤدد والتوفيق"، :" اخي ابن الشهيد لقد قرت عين الحاجة في حياتها بالأبناء والأحفاد فنشأوا كراما أخيار... عمرت البيوت الطيبة المباركة بهم و سرى ذكرهم مشرفا حميدا".
نعم، "ببالغ التأثر وعميق الأسى تلقينا نبأ وفاة والدة أخي الحاج رابح بلخيري ابن الشهيد رحمها الله التى كانت رمزا للأم الرؤوم حيث أنشأت أسرة فاضلة على قيم المحبة و الوفاء وشيم النبل و الفضيلة و التربية العريقة والأصيلة على حب الوطن و التضحية في سبيله فنالت المراد بالطاعة و الصلاح والمقام الرفيع".
.. وبفقدها تفقد الأسرة الكريمة وكل من عرفها و أكبرها و قدرها أما مثالية يكفيها شرفا أنها قدمت للجزائر زوجا شهيدا استشهد في سبيل الله وفي سبيل وطنه الجزائر و قدمت رجلا بل رجالا من خيرة الرجال هيأتهم للعمل في سبيل حرية الوطن و سيادته فبلغوا الرسالة و أسهموا في تشييد البلاد و رقيها و أمنها و سلامتها فطوبى لها في الدارين على صنيع الخير و الهدي اليه".
-- أصدق التعازي و أخلص المواساة لكافة أفراد الأسرة الكريمة" داعيا الله "أن يتغمد روحها الطاهرة برحمته الواسعة و أن يسكنها فسيح جنانه ويلهمكم وأهلها و ذويها الصبر و السلوان و يبعثها مع الصديقين و الصالحين و الشهداء و من تبع أولئك رفيقا الى يوم الدين انه سميع مجيب الدعاء وان يرعاها بصادق وعده*
**اللهم اغفر لها وارحمها وعافها واعف عنها وأكرم نزلها ووسع مدخلها واغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وارحمها اللهم برحمتك الواسعة..اللهم نور قبرها وثبتها عند السؤال وتجاوز عن خطاياها يارب العالمين آمـــيـــن .
أخوكم : ابرهيم حجيرة ابن الشهيد .