جنين بورزق

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :

في حياة الشعوب أيام تتجاوز حدود التاريخ والزمن لأنها تبقى علامات مضيئة وسط أحداث وأزمات وقضايا تتشابك في مسيرة الشعوب...نعم هنا في الجزائر وفي العالم الثالث بل العالم الحر المضطهد يعرف جيدا ان ثورة التحرير الجزائرية أول نوفمبر 1954 أعطت درسا للاستعمار الفرنسي ولكل الدول المستعمرة -بفتح الميم- وكذلك المستعمرة - بكسر الميم-. وهذا ما يشعر به الجزائريون كلما عادت ذكرى انتصار ثورتنا التحريرية ثورة الشعب الجزائري بأكمله. ...وعلى الدولة الجزائرية ان تعطي اهتماما واسعا للثورة التحريرية النوفمبرية أول نوفمبر 1954 وتدريسها أساسيا من مختلف المراحل التعليمية لنغرس في أطفالنا منذ الصغر روح الولاء والانتماء والفخر لأمتهم العربية والاسلامية ولوطنهم الجزائر أرض المليون ونصف المليون من الشهداء رحمهم الله في جنة النعيم. فتحية لأبطالنا وشهدائنا الأبرار.

**- في الإعادة إفادة كما يقال*وأرجو كذلك ألا تقتصر احتفالاتنا على شهر نوفمبر فقط، ففي رأيي أن هذه إهانة كبيرة للنصر العظيم الذي أذهل العالم كله، لقد آن الأوان ـ مع تعديل المنهاج الدراسية ـ أن يصبح انتصار ثورة نوفمبر 1954 على الاستدمار الفرنسي الخبيث جزءا أساسيا من مختلف المراحل التعليمية لنغرس في عقول أطفالنا منذ الصغر روح الولاء والانتماء والفخر كما اشرنا اليه أعلاه.

** نعم ايها القارئ الكريم.. في كل عام يجب أن نستلهم من نصر ثورتنا المجيدة اول نوفمبر 1954 تاريخا جديدا وعزيمة نواجه بها كل التحديات.. نعم ، في الثورة الحريرية ثورة نوفمبر المجيدة 1954 توحدت إرادة هذا الشعب كل الشعب الجزائري مع جيشه جيش التحرير الوطني وصنعت أسطورة في العطاء والانتماء ومواجهة المخاطر ونحن الآن نعيش معركة مع الإرهاب وآفاته- توحدت فيها إرادتنا ونواجهه فيها، معركة للبناء بعد السنوات العجاف وقد طالت لمدة عشر سنوات حمراء او سوداء سميها كما تشاء لانها أكلت الأخضر واليابس وحطمت مستقبل أمة بكاملها لولا مشيئة الله ورسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ثم صلابة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني ووقوف الشعب كل الشعب الجزائري ضد الارهاب المقيت وانتصرت الجزائر والحمدلله رب العالمين على المكر واهله..

.** واليوم تحيط بنا مؤامرات دولية وإقليمية عصفت بأجزاء عزيزة من هذه الأمة العربية مشرقها ومغربها وعلينا الآن ان نستعيد إرادتنا ونواجه مشاكلنا ولا شك إننا قادرون على النصر بعون من الله وإيمان بقدرات هذا الوطن وصلابة جيشه الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني .

.فتحية لأبطالنا وشهدائنا الأبرار ..وللشعب الجزائري وللجيش الوطني الشعبي وكل اسلاك الامن الجزائرية.

×××××