جنين بورزق

الشهيد
محمد بلعام....../ كتب النص (( النبذة التأريخية)) إبنه الحاج الطيب بلعام من العين الصفراء *
الشهيد بلعام محمد المدعو - البهلول - ××××× مولده و نشأته:
ولد الشهيد في السابع عشر فيفري سنة 1933 ، والده مول المكتوبة و أمه بلعام زهرة ، تربى وترعرع
في احضان والديه و رعايتهم و في كنف اسرة معسورة الحال ، عاش الشهيد مع اسرته تزوج و رزقه الله طفلا
وحيدا ،كان الشهيد اكبر اخوته السبعة ، شاركهم حياة البداوة و الترحال و التنقل في ربوع منطقة العين
الصفراء، تحمل رعاية والديه و أخوته فكان يكفلهم ويساعدهم على متطلبات الحياة من رعي و احتطاب
وتسوق باسواق المدن المجاورة و حتى البعيدة منها، تألم الشهيد من الواقع المر الذي عاينه بأم عينه وسط
ظروف قاسية و صعبة كابدتها اسرته و عشيرته تحت نير الاستعمار الفرنسي و مايقوم به من جرائم وحشية ضد
الأرض ومن عليها من بشر ذنبهم الوحيد أنهم جزائريون فتجرعوا ظلم الفرنسيين و جبروتهم .
حياته الجهادية:
عرف الشهيد برباطة الجأش و الحمية مما دفعه الى تلبية نداء الواجب فور وصول نار الثورة المباركة
للمنطقة و انتشار الوعي السياسي عبر الناحية الجنوبية الغربية من الوطن ،التحق الشهيد بجيش التحرير الوطني
سنة 1956 بعزيمة من فولاذ و و قلب مؤمن بعدالة قضيته تاركا عائلته و زوجته وطفله الوحيد لأن الواجب
كان أكبر و الوطن أغلى، منذ التحاقه بالجبهة - ** " جيش التحرير الوطني" ** لم يزر عائلته إلا مرة أو مرتين خفية عن الأعين المتربصة .
تعددت مهام الشهيد التي وكلت اليه من طرف قيادات الثورة المشرفة على المنطقة من أمثال -
العيدوني و فيصل راسمال - ،معرفة الشهيد بجغرافيا المكان ساعدته كثيرا ورفاقه الذين لبوا نداء الجهاد
معه و نذكر منهم - لزرق احمد ، مزيان مول المكتوبة ، بوسحابة ابراهيم ، شني ابراهيم - واخرون
شاركوا في معارك و اشتباكات مع جنود العدو .
يعتبر الهجوم على ثكنة العين الصفراء بقذائف الهاون خريف سنة 1957 بقيادة المجاهد شني براهيم من
بين الاعمال التي شارك فيها الشهيد ،و في يناير 1958 التحقة كتيبة الشعانبة بقيادة الظابط - العطشان-
بالمنطقة حيث كانت ممارسات الاستعمار الوحشية ضد سكان المنطقة بلغت ذروتها مما دفع المجاهدين الى القيام
. بعملية بطولية ضد جنود الاحتلال الموجودين بمركز - تركونت - في ماي من سنة 1958
استشهاده:
بعد مسيرة حافلة بالجهاد والبطولات استشهد محمد بلعام في ماي 1958 على اثرمشاركته في الهجوم
على مركز قوات المستعمر بتيركونت شمال العين الصفراء ،حيث قام الشهيد رفقة مجاهدين من كتيبة
الشعانبة و الشهيد بوخاري والشهيد لويز و المجاهد ملياني الميلود )الناجي الوحيد من المعركة وهو
اليوم يعيش بمدينة وهران( بالتوغل بمنطقة الركنة الحمراء بجبل مرغاد ، بعد ان وصلة اخبار التحرك الى
جنود العدو الذين سارعوا الى تقفى اثر المجاهدين و حصارهم بالمنطقة ثم اشتباك معهم في معركة حامية دامت
اكثر من اثني عشر ساعة ،ابلى فيها المجاهدون البلاء الحسن وصمدوا امام قوات العدو مما اجبر الاحتلال على
الاستعانة بالقصف الجوي عبر الطائرات القادمة من ثكنة مشرية ،استسهد محمد بلعام في ارض معركة تاركا
بطولات سجلها التاريخ وموقفا مشرفا فنال و سام الشرف و الشهادة .
رحم الله الشهداء

×××××