أولاد حمدان

جماعة أولاد حمدان : عناصر الدرك الملكي تتفرج على التسيب و

الفوضى العارمة بالسوق الأسبوعي

يشهد السوق الأسبوع بجماعة أولاد حمدان التابعة لقيادة أولاد حمدان بإقليم الجديدة، و الذي ينعقد كل يوم الثلاثاء، فوضى عارمة، حيث الغياب التام للأمن بهذا السوق الأسبوعي، علما أن سرية الدرك الملكي بأولاد افرج هي المسؤولة على استتباب الأمن بهذا السوق، وبالرغم من أن رئيسها يقوم ببعث عنصرين من عناصر الدرك الملكي الى هذا السوق، غير أن هاذين العنصرين الأمنيين ، المفترض فيهما استتباب الأمن وحماية المواطنين والسهر على سلامتهم، لا يقومان بهذه المهمة الملقاة على عاتقهما، بل يساهمان بأنفسهما في خلق الفوضى ، حيث يجلسان، على بعد حوالي 300متر من مقر السوق، بداخل سيارة خاصة، وغالبا ما تكون عبارة عن سيارة أجرة كبيرة ذات الزجاج المغلق، وأكيد أنها لأحد ممارسي النقل السري،( يجلسان) وهما يتفرجان ، من بعيد، على التسيب و الفوضى التي يعرفها هذا السوق (الصورة رفقته خير دليل، وهي لإحدى المعارك بين المراهقين بهذا السوق الاسبوعي) ،

في انتظار أصحاب سيارة النقل السري ( الخطافة) أو يعمدون الى توقيف اصحاب الشاحنات الكبرى، التي تمر عبر هذا السوق الاسبوعي، أما ما يحث في الشارع الرسمي لهذا السوق ، وأيضا بداخله من أحداث شغب و سرقة وعراك ومشاجرات دامية بين الشبان المراهقين على احدى الفتيات، واستهلال للمخدرات وممارسة لعبة القمار، ونقل سري خطير، وغيرها من أنواع الفوضى، فإنها خارج تغطيتهما الأمنية، بل الأخطر من هذا كله أنه ذات سوق أسبوعي من الشهر الماضي، عاينت الجريدة، التسيب والفوضى والاهانة التي يتعرض لها المواطنون من طرف عناصر الدرك الملكي، حين وقعت حادثة سير بالشارع الرئيس لهذا السوق الاسبوعي، بين شاحنة من الحجم المتوسط وعربة مجرورة بواسطة بغل، وكاد سائق الشاحنة أن يدوس العربة وعلى متنها صاحبها ووالدته المسنة، لولا هروب صاحب العربة، وأدت هذه الحادثة الى تكسير جزء من العربة، وتمزيق احدى عجلاتها، وفي الوقت الذي توقف سائق الشاحنة والصاحب العربة، جاء عنصران من الدرك الملكي التابعين لسرية أولاد افرج، واللذان كما قلت، كان يجلسان بداخل سيارة اجرة كبيرة بعيدا عن السوق، وعوض أن يقوم الدركيان بمهمتهما الأمنية و بالإجراءات القانونية اللازمة، انهال أحدهما (ذو البشرة السمراء)على صاحب العربة المجرورة بوابل من السب والشتم بصوت عال أمام والدته و المواطنين، الذين تجمهروا حول هذه الحادثة، وقد عبروا عن استنكارهم لتصرف هذا الدركي وهو يهين الضحية صاحب العربة، بينما الدركي الثاني أمر سائق الشاحن بالانصراف خارج الطريق بعيدا عن مسرح الحادثة، دون القيام بأي اجراء قانوني، أو حتى سؤاله عن سبب التوقف، وبعد لحظات انصرف سائق الشاحنة الى حال سبيله والتحق به الدركيان على متن سيارة الاجرة الكبيرة ، بعدين من مركز السوق وعن أعين المواطنين ، تاركين الضحية يعاني نفسيا و ماديا، نفسيا بسبب إهانة الدركي له أمام والدته وجمهور من المواطنين، و ماديا جراء الكسر والعطب الذي لحق عربته المجرورة.

فهل يعلم رئيس سرية الدرك الملكي بأولاد افرج بهذه الفوضى التي يخلقها عناصره، بهذا السوق الاسبوعي ؟ وهل يعلم رئيس القيادة الجهوية للدرك الملكي بمدينة الجديدة ، بالإهانة التي يتعرض لها المواطنون القرويون بهذا السوق الأسبوعي، من طرف عناصر الدرك الملكي التابعين لسرية أولاد افرج، وتفرجهم على التسيب و الفوضى، عوض استتباب الأمن وحماية المواطنين؟

محمد الغوات