عام البطاين
عـــــــــــــــــــام ( البطــــــــــــــــــــــاين )
يذكر التاريخ الجزائري أن زلزالا قوية فاق درجة 7، كان قد ضرب منطقة الأصنام الجزائرية، خلال أكتوبر1980، واعتبر من أعنف و أقوى الزلازل التي شهدتها الجزائر، حيث أزيد من 3000شخص وشردت الملايين من الأسر، بسبب تحطم جميع مباني المنطقة.
وكان هذا الزلزال قد صادف عيد الاضحى المبارك، وبالرغم من الصراع الجزائري المغربي ومخلفات حرب الرمال سنة 1963، وغضب المغاربة وخصوصا الذين طردتهم الجزائر سنة 1975 في مناسبة عيد الاضحى، على اثر المسيرة الخضراء السلمية، غير أنه بالرغم من ذلك، وفي اطار تضامن الشعوب والبلدان، قرر الراحل الملك الحسن الثاني ، مساعدة الجزائر، ونظرا لضعف الاقتصاد المغربي آنذاك، استغل الملك الراحل مناسبة عيد الاضحى ، ودعا المغاربة الى مساعدة اشقائهم الجزائريين ب ( بطاين ) الأضحية، وتم جمع عدد هائل من ( بطاين العيد)، لإرسالها الى الجزائر، غير أن نظام الرئيس الشاذلي بنجديد ، آنذاك، رفض هذا النوع من التضامن واعتبره سخرية من المغاربة للجزائريين.
وتجدر الإشارة الى أن حزب الاستقلال المغربي، كان سباقا الى اتخاذ مبادرة مساعدة الجزائريين ب
( بطاين ) العيد سنة 1957، حيث عاشت الجزائر على ايقاع مقاومة شعبية قوية، وفضل المناضلون الاستقلاليون المغاربة ، دعم هذه المقاومة ، حيث تمكن اتباع الحزب من جمع كمية ضخمة من
( البطاين) وبعثوها الى المقاومة الجزائرية، وقد سمي هذا العام بعام ( البطاين )، الذي ظل وسيظل موشوما في ذاكرة المغاربة، جيلا بعد جيل.
محمد الغوات